الخروجُ من التِّيه (5-6)

التقييم والتقويم

المبحث الثاني: التقييم والتقويم

المحاسبةُ والحسبة والنهيُ عن المنكر، والعدلُ والنَّصفةُ وتقويمُ الأداء، كلُّها منطلقاتٌ تحمِلُ القادة والقاعدة على تحمُّل كلٍّ تبعاتِ مسؤولياته دون مساءلةٍ من أحد، وتقتضي إنصافَ المحسن وتركَ المقصر ونفسَه تلومه ويلومها، وتستلزمُ العمل على جبر الخلل وإكمال النقص، وتوجِبُ تدارك القصور في التخطيط والتنفيذ، وتحمل على تعزيز مواطن القوة واستشراف المستقبل؛ أما وَحْدة الصف ورص الصفوف ورفع أسباب الشقاق والنزاع وتأليف ضعفاء القلوب فالأقربُ لتحقيقها تقاسمُ المغنم والمغرم، والمواساة ونبذ التلاوم، والإعراض عما كان إلا بقدر الاعتبار منه لِمَا سيكون.

لم يُعهَدْ عن نبينا صلى الله عليه وسلم في حياته الخاصة أو العامة ولا إثر الحروب والأعمال العِظام أنَّه لام أحدًا من القاعدة المخلصة، أو وبَّخ أو بكَّت فردًا منهم أو جماعة على نحو يترك في النفوس جراحًا، يتعذر تضميدها ويطول تماثلها للشفاء، وإنما كانت الدروس والعبر تُستقى منه في تلك المواقف دون أن يلجأ لتعنيف أحدٍ أو مسِّ مشاعره بنظرة أو كلمة، ناهيك عن التجريح وإعمال سيف الملامة وسهام نظرات الشَّزْر والازدراء، فيوم مؤتة رغم أن المسلمين ثلاثة آلاف وعدوهم نحو مئتي ألف (1) كان الناسُ للجيش يلومون وإياه ينادون: يا فُرَّار، فررتم في سبيل الله! بينما كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول: بل أنتم الكرار بل أنتم العَكَّارون، أي: العائدون إلى القتال والعاطفون عليه (2)، ولعل المعنى الذي أثنى عليهم به النبي صلى الله عليه وسلم هو الذي حمل الزهري على عدِّ ثباتهم فتحًا، رغم أنهم لم يفتحوا مِصْرًا ولا قرية، والفضل لاستراتيجية خالدٍ وعوده الحميد: لا غالب ولا مغلوب (3)، وإن كان الصحابة في المدينة لَيَعُدُّون الإخفاق في الفتح فرارًا.

وأما يوم أحدٍ فإن في هول الموقف ما يغني عن لوم القاعدة وعتابها، بل إنَّ في الآيات الكريمة لَعِبَرًا شافية، وفيها سيفُ ملامٍ وافٍ كافٍ لمن يُنعمُ النظرَ في وصفِها للموقف بالجبنِ والتنازع والعصيان والميل للدنيا ومغانمها، ثم يُمْعِن في تقييمها له بالهزيمةِ بعد الظفر، وبالإيغال في الفرار والبعد عن أرض المعركة والتخلي عن نصرة رسول الله بينما كان صدى ندائه يدوِّي في مسامعهم، يدعوهم للكَرِّ والثبات: {إِذْ تُصْعِدُونَ وَلَا تَلْوُونَ عَلَى أَحَدٍ وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ فِي أُخْرَاكُمْ} [آل عمران: 153] قال ابن كثير: ({إذ تصعدون} أي: في الجبل هاربين من أعدائكم {ولا تلوون على أحد} أي: وأنتم لا تلوون على أحد من الدهش والخوف والرعب {والرسول يدعوكم في أخراكم} أي: وهو قد خلفتموه وراء ظهوركم يدعوكم إلى ترك الفرار من الأعداء، وإلى الرجعة والعودة والكرة) (4)، وأما النبي صلى الله عليه وسلم فلم يعنِّف أحدًا حتى ثلة الرماة التي عصت أمره وحصل من عصيانها ما حصل؛ فقد رأى في عظة القرآن هذه غنًى عن تذكير الفارِّينَ والرماة، وهكذا فعل بالمخلَّفين يوم غزوة تبوك.

كان تقييمه صلى الله عليه وسلم للمواقف حقًّا عدلًا، فبينما لم يعنف أحدًا ما نسي بطولات الفدائيين أبي دجانة وأنس بن النضر وحمزة وطلحة، وما زال يذكر سبعة آخرين استشهدوا تِبَاعًا دفاعًا عنه صلى الله عليه وسلم عندما تداعى عليه المشركون وتتابعوا وتكالبوا يريدون قتله، ويوم حنين لم يَلُمْ أحدًا كما سبق اكتفاءً بإدانة القرآن لِمَا ألمَّ بهم من هزيمةٍ واغترار بكثرةٍ أنسَتْهم أنَّ النصر من عند الله، وشغلت أبصارُهم بصائرَهم عن أثر الدعاء والتوكل في نزول النصر من السماء، يومئذٍ ما عاب عليهم صلى الله عليه وسلم هزيمتهم، بل مضى يذْكُر خصائص كل قوم حتى فاؤوا جميعًا إليه وهو ينادي عليهم بأحبِّ صفاتهم إليهم: (يا أنصار الله وأنصار رسوله، يا أصحاب الشجرة، يا معشر الأنصار، يا أصحاب السمرة، يا أصحاب سورة البقرة) (4)، ويوم بدر كان يومَ ثباتِ القادة والقاعدة معًا، فما زال يذكر لأهل بدر فضائلهم في كل موقف أو مناسبة، وكان تقسيم الغنائم شاهد صدق على فضل أهل الفضل، وعلى أنَّ الغنم بالغرم، فمن قتل قتيلا فله سلبه، وللراجل سهم وللفارس سهمان.

وقد كان شمول هذا التقييم والتقويم للقادة والقاعدة أدعى لقبوله في نفوس القاعدة، وحسبنا في هذا قضية فداء أسرى بدر، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي بكر وعمر: ((ما ترون في هؤلاء الأسارى))؟ فقال أبو بكر: يا نبي الله، هم بنو العم والعشيرة، أرى أن تأخذ منهم فدية...، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما ترى يا ابن الخطاب؟)) قلت: لا والله يا رسول الله، ما أرى الذي رأى أبو بكر، ولكني أرى أن تمكنَّا فنضرب أعناقهم...، فهوي رسول الله صلى الله عليه وسلم ما قال أبو بكر، ولم يهو ما قلت، فلما كان من الغد جئت، فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر قاعدين يبكيان، قلت: يا رسول الله، أخبرني من أي شيء تبكي أنت وصاحبك؟ فإن وجدت بكاء بكيت، وإن لم أجد بكاء تباكيت لبكائكما، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أبكي للذي عَرَض علي أصحابك من أخذهم الفداء، لقد عُرض علي عذابهم أدنى من هذه الشجرة)) (5)، وقال سعد بن معاذ: (يا رسول الله، الإثخان في القتل أحبُّ إليَّ من استبقاء الرجال، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لو نزل من السماء عذاب لما نجا منه غير عمر بن الخطاب وسعد بن معاذ)) (6)، هذا رغم أنَّ رسول الله القائد إنَّما هويَ كأبي بكر هداية الأسرى بينما هويَت عامَّةُ القاعدة عرَض الدنيا، فههنا الغرَضُ العرَض، وهناك الهداية، فبينهما تباين إلا أنَّ الوسيلة واحدة، فعرْضُ العذاب جاء على الغرَض - وهو التطلع للعرَض - لا على الوسيلة كما تقدَّم في الحديث، ثم نزل العفو عن الوسيلة، وأُقِرَّ العتاب على الغرَض، ورغم هذا كان التقويم عامًّا، وميزانُه صورةُ الوسيلة دون النظر إلى الغرض؛ لأنَّ المحكَّ هو الظاهر والله يتولى السرائر.

وإِثْر هذا التقويم يأتي البناء والتكميل، وخير الشهود عليه غزوة حمراء الأسد عُقيب أحد لا سيما حصر المشاركة فيها بمن شهد أحدًا، وما منهم إلا وقد أثختنه الجراح، وكأنَّ حمراء الأسد كانت مكافأة لمن شهد أحدًا، ومن شأن العطاء أن يختص بقاعدةٍ حضرت وبذلت النفس والنفيس دون من قعد مع القواعد.

هذا وبينما انحصرت المشاركة بمن حضر أحدًا وَفْقًا لنتائج التقويم النبوي، كان التقويم الموسوي قد كشف أنَّ جيل التيه ليس جيل تحرير بيت المقدس؛ فانحصرت المشاركة في معركة تحريره من الجبابرة بالجيل الذي تلا جيل التيه، فما إِنْ انقرض جيل التيه والمكابرة، وحلَّ محلَّه جيلٌ صُنِعَ على عين النبوة، واعتَبر بأسلافه، حتى مضى القائد يوشع بن نون - عليه السلام - يُعِدُّ جيشه من هذه القاعدة الصالحة للإقدام على تحرير بيت المقدس من أيدي أولئك العتاة الجبابرة، فهو الذي خرج بهم من التيه، وقصد بهم بيت المقدس، فحرَّره من الجبابرةِ وبقي في يدهم حتى حين {وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا * فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَفْعُولًا * ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا} [الإسراء: 4 - 6] ثم عاد بنو إسرائيل إلى مسلسل الطغيان بعد مئات السنين (7)، فسلط الله عليهم قومًا آخرين جبارين انتزعوا منهم بيت المقدس هم جالوت ومن معه، وما زال بأيديهم حتى بعث الله قادة يختبرون مدى وعيِهِم بالمسؤوليات وحملِهِم لما تحمَّلوه وتحمَّسوا له {إِذْ قَالُوا لِنَبِيٍّ لَهُمُ ابْعَثْ لَنَا مَلِكًا نُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ} [البقرة: 246]؛ (لأنَّ الحماسة الجماعية قد تخدع القادة لو أخذوا بمظهرها، فيجب أن يضعوها على محك التجربة قبل أن يخوضوا بها المعركة الحاسمة...، ثم ارتفعت حماستهم إلى الذروة وهم يقولون له: {وَمَا لَنَا أَلَّا نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِنْ دِيَارِنَا وَأَبْنَائِنَا} [البقرة: 246] ولكن هذه الحماسة البالغة ما لبثت أن انطفأت شعلتها {فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ تَوَلَّوْا إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ } [البقرة: 246] وهي ظاهرة بشرية خليقة بأن تصادف قيادة الجماعة المسلمة في أي جيل، فيحسن الانتفاع فيها بتجربة بني إسرائيل، فاختبار الحماسة الظاهرة والاندفاع الفائر في نفوس الجماعات ينبغي أن لا يقف عند الابتلاء الأول، وفي ثنايا هذه التجربة تكمن عبرة القيادة الصالحة الحازمة المؤمنة، وكلها واضحة في قيادة طالوت، تبرز منها خبرته بالنفوس وعدم اغتراره بالحماسة الظاهرة، وعدم اكتفائه بالتجربة الأولى، ومحاولته اختبار الطاعة والعزيمة في نفوس جنوده قبل المعركة، وفصله للذين ضعفوا وتركهم وراءه، ثم - وهذا هو الأهم - عدم تخاذله وقد تضاءل جنوده تجربة بعد تجربة ولم يثبت معه في النهاية إلا تلك الفئة المختارة، فخاض بها المعركة ثقة منه بقوة الإيمان الخالص) (8).

وهكذا مضَى القادة يأخذون عليهم العهود والمواثيق؛ استيثاقًا وسبرًا لوعيهم بمفهوم المسؤولية ومقتضياتها، فما ثبت من القاعدة مع قادتهم طالوت وداود إلا قليل ممن غذيت جذور المسؤولية لديهم بإيمان ويقينٍ بالله حقيقٍ {فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ تَوَلَّوْا إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ } [البقرة: 246] ثم مضوا حتى ابتلوا بالعطش وبقلة المياه (9)، ولما اقتربوا من نهرٍ قال لهم طالوت: {إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي} [البقرة: 249] يُقال: كان الجيش ثمانين ألفا، {فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ} [البقرة: 249]، شرب ستة وسبعون ألفًا، وبقيَ معه أربعة آلاف، فلما رأت البقية الباقية من أمر جالوت وجنوده ما رأتْ هالَهُم الأمر وأفزعَهم، واستعظموا المسؤولية، وهابوا لقاء العدو {فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ قَالُوا لَا طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ } [البقرة: 249]، فنكصوا جميعًا اللهم سوى ثلاث مئة وبضعة عشر رجلا وفَّوا المسؤولية حقَّها، فكانوا ممن صدقوا ما عاهدوا الله عليه، وعِدَّتُهم لم تكن تزيد على عدةِ أهل بدر كما قال البراء بن عازب (10)، فالقائمون حقَّ القيامِ بمسؤوليات القاعدةِ تجاه القادة هم أقلُّ القليل ممن تسلحوا باليقين بلقاء الله وبالمصابرة {قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو اللَّهِ كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ} [البقرة: 249] فما من سلاح في أيديهم أمضى من معيةِ الصبر هذه ثم الدعاء والتوكل {وَلَمَّا بَرَزُوا لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ * فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ} [البقرة: 249-250]، وما صمَد من أقلِّ القليل على أتمِّ وجه وأعلى مستوى في الاعتصام بزمام المسؤوليات سوى فذٍّ مثاليٍّ أحكمَ زمامها أيَّما إحكامٍ حتى جلَّى النصرَ ورفع رايته؛ فتُوِّجَ بالملك والعلمِ {وَقَتَلَ دَاوُودُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ} [البقرة: 249 - 251]، وهذا فيه ما فيه من الأدلة على جدوى الصلاح الفرديّ والإصلاح بالفرد، وما زالت عِبر هذه الآيات وأحداثها تتكرر تفصيلا بصورٍ مختلفة إيذانًا بأنَّ سنة التدافع ماضية في حكم الأرض حمايةً لها من الفساد والدمار، وهي من أعلى صور المسؤولية، وإعلامًا بأن بيت المقدس هو المحور والميزان وبيضة القبَّان {وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ} [البقرة: 249 - 251]، فالأمةُ قادةً وقاعدةً أحوجُ ما تكون إلى تدبرِ تلكم الآيات واستنطاقِها بمزيد من العبر والعظات في سياق المسؤوليات والتبعات؛ للخروج من التيه والتوجه نحو بيت المقدس والمسجد الأقصى الأسير بعزمِ جيلٍ، سلاحُ قادتِه وقاعدتِه حملُ المسؤوليات بعلمٍ وأمانةٍ وإيمانٍ ويقينٍ، ويَمُدُّهُ من ورائه آخَرون نَهِمُون جمَّاعون للدُّنيا من أجل الدِّين {ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ} [الإسراء:6] وهذا ليس بِدْعًا؛ فالتمكين قد وقع لشابٍّ حفيظٍ عليمٍ، غدا قائدًا وأسس قاعدة بعد أنْ نجا من الكيد والحُبِّ، وقضى في السجن والجُبِّ بضع سنين {وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ} [يوسف:21].

المصدر : العدد الرابع من مجلة مقاربات التي يصدرها المجلس الإسلامي السوري 

تنظر الحلقة الرابعة هنا 

====-

( ) المصدر السابق (ص: 330).

(2) ابن هشام: السيرة النبوية (2/ 375).

(3) الخطابي: معالم السنن، (2/ 273).

(4) ابن هشام: السيرة النبوية (2/ 383).

(5) تفسير ابن كثير (2/ 133-137).

(6) الواقدي: المغازي (3/ 897- 903).

(7) صحيح مسلم (3/ 1385).

(8) تخريج أحاديث الكشاف: الزيلعي، (2/ 39)، قال: رواه الطبري والواقدي وابن مردويه بسند متصل، والبغوي والثعلبي بلا سند. 

(9) تفسير ابن كثير (1/ 665).

(10) في ظلال القرآن: سيد قطب (1/ 262) 

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين