فن الذكر والدعاء عند خاتم الأنبياء (10)

إنَّ محمداً صلى الله عليه وآله وسلم ليس كاهناً يقول للمذنبين: تعالوا إليَّ مُعترفين أغفر لكم، تعالوا إليَّ مُثقلين مُرهقين أخفِّفْ عنكم وأرحكم.. كلا، إنَّه يقول: ادعوا اللهَ معي، ادعوا اللهَ لأنفسكم، أنا وأنتم ومن في السموات أصفار إن لم يشأ هو أن يجعلنا شيئاً.. إنه يجيرُ ولا يُجارُ عليه، ويحكم لا مُعقِّب لحكمه ﴿وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾ [الأنعام: 17]..

ونثبت في هذا المجال جملةً من الأدعية التي كان يدعو بها، ويرغِّب إلى المؤمنين أن يتقرَّبوا إلى الله تعالى بترديدها: 

1. (اللهم إني أسألك موجبات رحمتك، وعزائم مغفرتك، والسلامة من كل إثم، والغنيمة من كل بر، والفوز بالجنة، والنجاة من النار). 

2. (اللهم ألهمني رشدي، وأعذني من شر نفسي). 

3. (اللهم إني أعوذ بك من الجوع فإنه بئس الضجيع، وأعوذ بك من الخيانة فإنها بئست البطانة). 

4. (اللهم إني أعوذ بك من البرص، والجنون، والجذام، وسيئ الأسقام). 

5. (اللهم إني أعوذ بك من شر سمعي، ومن شر بصري، ومن شر لساني، ومن شر قلبي). 

6. (اللهم إني أعوذ بك من فتنة النار، وعذاب النار، ومن شر الغنى والفقر).

7. (اللهم إني أعوذ بك من منكرات الأخلاق، والأعمال، والأهواء). 

8. (اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل، والبخل والهرم، وعذاب القبر).

9. (اللهم آت نفسي تقواهاً، وزكها أنت خير من زكاهاً، أنت وليها ومولاها).

10. (اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع، ومن قلب لا يخشع، ومن نفس لا تشبع، ومن دعوة لا يُستجاب لها). 

11. (اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك، وتحول عافيتك، وفجأة نقمتك، وجميع سخطك).

12. (اللهم إني أعوذ بك من شر ما عملت، ومن شر ما لم أعمل).

13. (اغفر لي خطيئتي وجهلي، وإسرافي في أمري، وما أنت أعلم به منى)، (اغفر لي جدي وهزلي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي). 

14. (اللهم إني ظلمت نفسي ظلماً كثيراً، ولا يغفر الذنوب إلا أنت، فاغفر لي مغفرة من عندك، وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم).

15. (اللهم اهدني وسددني). 

16. (اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل والجبن والبُخل والهرم. وأعوذ بك من عذاب القبر، وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات، وضلع الدين، وغلبة الرجال). 

17. (اللهم مصرِّف القلوب صرف قلوبنا على طاعتك). 

18. (اللهم إنا نعوذ بك من جهد البلاء، ودرك الشقاء، وسوء القضاء، وشماتة الأعداء). 

19. (اللهم اغفر لي، وارحمني، واهدني، وعافني، وارزقني).

20. (اللهم إني أسألك الهدى، والتقى، والعفاف، والغنى). 

21. (اللهم اغفر لي ذنبي كله، دِقه وجله، وأوله وآخره، وعلانيته وسره). 

22. (اللهم إني أعوذ بك من شر الخَلق، وهم الرزق، وسوء الخُلق).

23. (اللهم إني أعوذ بك من الشقاق، والنفاق، وسوء الأخلاق).

24. (اللهم لك الحمد كله، ولك الملك كله، وبيدك الخير كله، علانيته وسره، ولك الحمد إنك على كل شيء قدير، اغفر لي ما مضى من ذنوبي، واعصمني فيما بقي من عمري، وارزقني أعمالاً زاكية ترضى بها وتب عليَّ).

25. (اللهم إني أعوذ بك من الفقر إلا إليك، ومن الذل إلا لك، ومن الخوف إلا منك، وأعوذ بك أن أقول زوراً، أو أغشى فجوراً، أو أكون بك مغروراً، وأعوذ بك من شماتة الأعداء، وعضال الداء، وخيبة الرجاء، وزوال النعمة، وفجاءة النقمة). 

26. (اللهم إني أعوذ بك من العطب، والنصب، وأعوذ بك من وعثاء السفر وسوء المنقلب). 

27. (اللهم إني أعوذ بك من الزيغ، والجزع، وأعوذ بك من الطمع في غير مطمع). 

28. (اللهم إني أعوذ بك من الفتن ما ظهر منها وما بطن وأعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق). 

29. (اللهم إني أعوذ بك أن أظلِم أو أُظلم، أو أبغي أو يُبغى علي، أو أطغى أو يُطغى علي). 

30. (اللهم اجعلني لك ذكَّاراً، شكَّاراً لك، مطواعاً لك، مخبتاً إليك، أواهاً منيباً، ربِّ تقبل توبتي، واغسل حوبتي، وأجب دعوتي، وثبِّت حجتي، واهدِ قلبي، وسدِّد لساني، واسلل سخيمة صدري). 

31. (اللهم زدنا ولا تنقصنا، وأكرمنا ولا تهنا، وآثرنا ولا تؤثر علينا، وأرضنا وآرض عنا).

حسبنا هذا القدر من توجه محمد صلى الله عليه وآله وسلم إلى ربِّه، وقبل أن نتدبَّر بعض ما سقنا نسأل: هل في تاريخ القارات الخمس بشرٌ أحبَّ اللهَ تبارك وتعالى بأحرَّ من هذه العواطف؟.

هل في تاريخ القارات الخمس عابد ضرع إلى الله بأخلص من هذه العبارات؟!.

إننا نقول لمن يَستغربون اتباعنا لمحمد صلى الله عليه وآله وسلم: هاتوا لنا بشراً مثله، له بالله أزكى من هذه العلاقة، ونحن نتبعه.

إننا نحن الذين نَرثي لمن جهل محمداً أو عاداه، ونستغرب العمى الذي حجبهم عنه، إنَّ أفئدة الخلائق ـ حين تهتدي ـ وراء فؤاد محمد وهو ينبض بتوحيد الله وتمجيده، وجوارحها ـ حين تخضع ـ وراء كيانه حين يتابع بين ركوعه وسجوده. تكون في أزكى أحوالها وأشرفها. 

نعم، إنَّ الإنسانيَّة الراشدة يُمثِّلُها هذا العَلم المفرد، الذي تفانى في ذكر الله تعالى وطاعته.

وإذا افترضنا أنَّ كلَّ ما يَمتلك قلبُ المرء دون ربِّه صنم، سواء في ذلك المال والهوى وحب النفس، وحب الغير، فإنَّ الإنسان الذي حطَّم الأصنام كلها، وجعل المرء لله وحده هو محمد. 

الذي امَّحَتْ من بصيرته ظلالُ الأشياء، ولم يبقَ فيها إلا إجلال الله تعالى، وإعظامه.

وراء ذلك التقيُّ النقيّ تقف جماهير هائلة من القانتين، وقلب كل منهم يؤمِّن على دعائه وهو يهتف بربِّه: (اللهم اجعلني لك، ذكَّاراً لك، شكَّاراً لك).

والأدعية التي أثبتناها في هذا الفصل تشير إلى جملة أمور:

أولها: إنَّ الرسول صلى الله عليه وآله وسلم يكره المرض، خصوصاً العُضال منه، ومن منا يحبُّ أنواع الحمى والسرطان؟ إنَّ إيثار العافية فطرة الله في الأنفس، وما يحبُّ الأوجاع إلا مختل المزاج.

ومن ثَمَّ رأينا النبيَّ صلى الله عليه وآله وسلم يدعو ربَّه طالباً سلامة الحواس والأعضاء، مُستعيذاً به من السَّقَام، والعَجْز، والهَرَم.

والمعروف من سيرته صلى الله عليه وآله وسلم أنَّه كان متين البنيان يهزم المصارعين، ويسير المسافات الشاسعة دون إعياء، ويحمل أعباء الجهاد دون نكوص.

والمرء يدهش لأناس يجعلون النحافة والشحوب أمارات التقوى، وقد ظهر هذا الخلل بين الهنود أولاً، ثمَّ نقله النصارى إلى عناصر الرهبانيَّة، ثم نقله جهلة الصوفيَّة إلى الإسلام.

ونشأ عن ذلك أنَّ البعض اعتبر (الفحولة) قدحاً في الإنسانية أو نقصاً في السمو الروحي. كأنَّ المخنَّثين وأشباههم يصعدون إلى مستوى الملائكة بالضعف الجنسي.

الواقع أنَّ محمداً صلى الله عليه وآله وسلم كان مثالاً عالياً للبشر، صادقاً مع منطق الطبيعة، عندما سأل الله البعدَ عن الآفات والعلل، فإذا عرا المرءَ شيءٌ بعد ذلك من المتاعب صبر عليه. وسلَّم لله فيما أراد، وقال كما قال خاتم الأنبياء: (إن لله ما اخذ، ولله ما أعطى)، أو قال كما علَّمَنا الله تعالى: ﴿إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ﴾ [البقرة: 156].

الأمر الثاني: أعلن النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم كرهه للفقر والدَّيْن، وشتَّى الأزمات التي تُعكِّر الصفوَ وتذل الناس، وعندي إنَّه من السخف تحبيب العَيْلة إلى الناس باسم الله.

والفرق بارز بين الكفاية الواجبة، والزيادة المغرية بالطغيان والعبث وقد يتفاوت حدُّ الكفاية بين شخص وآخر. 

والمهم أنَّ صاحب الرسالة كان يسأل الله- كما جاء في بعض الآثار- عيشاً قاراً، ورزقاً داراً، وعملاً باراً، وكان كثير الدعاء: (ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار).

فإذا عرض حصار، أو وجب كفاح، تحمَّل القِلَّة بجَلَد، ولم يفقد البشاشة والاتزان.

وإذا أقبل الكثير صرفه إلى الآخرين بسماحة ورغبة، وهناك يقين بأنَّ شيئاً من أعراض الدنيا لم يملكه، بل أمره كما جاء في دعائه: (اللهم اجعل حبَّك أحبَّ إليَّ من نفسي، وأهلي، ومالي، وولدي، ومن الماء البارد على الظمأ).

الأمر الثالث: هناك ناس يكرهون من فوقهم ويحقِّرون من دونهم وهذا الصنف السيئ يملأ جنبات المجتمع، وقد أعلن عليه الإسلام حرباً صريحة فقال النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم: (ليس منا من لم يوقِّر كبيرَنا ويرحم صغيرنا، ويعرفْ لعالمنا حَقَّه).

والنبيُّ الكريم يلقى الناس بشعور واحد، إنَّه لا يُريد أن يكون جبَّاراً في الأرض أو ملكاً على العباد، إنَّه لا يريد عُلواً في الأرض ولا فساداً، وفي الوقت نفسه يحب أن يُنجيه الله من استطالة السفهاء، وجَوْر المعتدين. 

من أجل ذلك كثر في دعائه الاستعاذة من الفتن والبغي والغدر والجهل، وكل ما يخدش كرامة الإنسان الكريم على نفسه.

ومع ذلك قبل أن يهون في ذات الله ويُشتم ويُروع... وكل ما حرص عليه ألا يكون غاضباً منه: (...إنَّ لم يك بك عليَّ غضب فلا أبالي، ولكن عافيتك أوسع لي).

وهنا نقرر حقاً للنبي صلى الله عليه وآله وسلم نبَّهنا إليه، ورغَّب إلينا فيه هو أن نصلي عليه. 

وما معنى الصلاة عليه؟ إنَّها استرحام مَقْرون بالثناء.

أي أنَّ المؤمنين يسألون الله لنبيِّهم محمد علوَّ شأن، وزيادة فضل كفاء ما أسدى لهم من جميل، وقام به من جهاد!.

وقد أمرنا الله أن نصلي على نبيه، وأخبرنا أنه- تبارك اسمه- يصلي هو وملائكته على هذا النبيِّ الكريم كما جاء في القرآن: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلاَئِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا}[الأحزاب:56] فما معنى هذه الصلوات؟ 

ظاهر من الصلاة على المؤمنين أنها توفيق لهم وبركة في سعيهم، وأنها عون من الله تعالى لإخراجهم من الحيرة والشرود والمضايق إلى السعة والضياء والاستقامة، وهي نابعة من رحمةِ الله وفضله، وذلك ما تشير إليه الآية: ﴿هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا * تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلَامٌ وَأَعَدَّ لَهُمْ أَجْرًا كَرِيمًا﴾ [الأحزاب: 43-44].

ويزداد هذا العطاء للمصابين من أهل الإيمان، الذين يُختبرون في أنفسهم وأموالهم، فلا يهتزُ يقينهم، ولا تنتهي بالله صلتهم، بل يسلمون ويسترجعون: ﴿أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ﴾ [البقرة: 157].

فإذا كان المؤمنون الصابرون يلقون من الله هذه الحفاوة، فكيف بالإنسان الذي حمل الجهد الأكبر في غرس الإيمان، ووقف دونه يذود شياطين الإنس والجن، وربط حياته بهذه الغاية الشريفة، فلا همَّ له إلا هداية الناس، ولا فرحة له إلا أن يُعبد الله سبحانه في الأرض؟.

إنَّ الملأ الأعلى يرقبون كفاحه بإعجاب، ويدهشون كيف- وهو الفرد الضعيف المتجرِّد- هزم المبطلين، ومحا جاهليَّتَهم، وأقام دولة التوحيد وأمته الكبرى.

ذاك معنى قوله سبحانه وتعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ [الأحزاب: 56] إنَّ صلاتنا عليه صلى الله عليه وآله وسلم تصديق برسالته وانتصار لها، وولاء لصاحبها، وتحية إعزاز وحب. 

إنَّها الرباط الجامع بين القائد وجنده، أو الإمام وأتباعه، على طاعة الله، والتزام نهجه، والبقاء عليه إلى يوم اللقاء الأخير!.

ذلك...وكل شيء في الكون يشارك في التسبيح لله والصلاة له: ﴿أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلَاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ﴾ [النور: 41].

ونحن نؤثر في الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ما ورد من صيغ سهلة واضحة، ونكره الصيغ المتكلَّفة أو المبهمة التي أُلِّفت لها كتب، وانعقدت مجالس، واخترعت للنبي العظيم أسماء ما أنزل الله بها من سلطان.

وليس المهمُّ ترديدَ عبارات بليغة، وإنما المهمُّ عِرْفان الجميل للنبيِّ الصالح المصلح، وتقدير الجهاد الذي محا به ظلمات الجاهلية، وكشف أشباحها، وأسَّس دولة للحق أعزَّت من يستحقُّ العِزَّة، وأهانت من يستحق الهوان.

هذا هو المعنى الحقيقي للصلاة على النبي، وهو ما رصدت له الأجور المرويَّة في هذه القضية، لا ما يهدف به أدعياء الحب الذين لا يثبتون في الدفاع عن سُنَّة، أو حماية شعيرة.

نعم في المجاهدين عن الدين والمقدرين لرسوله يساق الحديث: (من صلى عليَّ صلاةً صلى الله عليه بها عشراً) وحديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: (أولى الناس بي يوم القيامة أكثرهم عليَّ صلاة)

وعن أبي هريرة رضي الله عنه: (لا تجعلوا قبري عيداً، وصلوا عليَّ فإنَّ صلاتكم تبلغني حيث كنتم).

ولعالم الأرواح سُننٌ فوق ما ندركُ في عالم المادة تجعل هذا البلوغ مَيسوراً، ولا نحبُّ أن نوغل في هذه الأمور.

يتبع 

الحلقة السابقة هـــنا

وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم 

المصدر: المؤتمر العالمي الثالث للسيرة والسنة النبوية 1400 هـ.

جميع المواد المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين