وظيفة العقل عند أهل السنَّة (2)

هنا ترد أسئلة في أصل العقل وهي أن:

ما هو العقل؟ وكيف نضمن حكم العقل؟

وهل حكم العقل محدود أو مطلق؟ إن كان مطلقاً فهذا يعني أنَّ الله تعالى خاضع له، تعالى الله عن ذلك. وإن لم يكن مطلقاً كان قاصراً.

والجواب بأنَّ هناك آلة خلقها الله تعالى لنا بها ندرك علوماً وبها ننتقل إلى غيرها، هذه التي نسميها العقل. سمِّها آلة أو مَلَكَة أو غريزة... أيّاً ما كانت التسمية.

هذه الآلة قد جهَّزنا الله تعالى بها وأخبر أننَّا بها نصل إلى شكره تعالى، فقال تعالى: {والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة لعلكم تشكرون}[النحل: 78].

فالإنسان يولد خالياً عن المعلومات (لا يعلم شيئاً)، لا يعلم أيَّ شيء...

فكيف يصل إلى شكر الله تعالى؟ باستعمال ما وهبه الله تعالى له من السمع والأبصار والأفئدة، فهذه مدارك ثلاثة، السمع يدرك به الخبر ومنه النقل الشريف، والأبصار للمحسوسات، والأفئدة للنَّظر والتَّفكُّر.

فقول الله تعالى: {لعلكم تشكرون}[النحل: 78] دالٌّ على أنَّ شكر الله تعالى بهذا الطريق، وليس بأصل الخِلقة، لأنَّ الإنسان قد ولد فارغاً من العلوم.

أمَّا القول إنَّ الإنسان يعرف وجود الله تعالى بفطرته، فهذا منافٍ للنصِّ الصريح {لا تعلمون شيئاً}[النحل: 78] ولفائدة السمع والبصر والفؤاد، ومنافٍ للواقع المشاهَد، فإنَّ الطفل لا يعرف شيئاً عن الإله تعالى حتَّى يعلِّمه أهله.

وقول الله تعالى {فأقم وجهك للدين حنيفا فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم ولكن أكثر الناس لا يعلمون }[الروم: 30] يفيد أنَّ خلق الله تعالى حنفاء غير مائلين إلى باطل، وليس أنَّه تعالى قد خلقهم عابدين له. وإلا فلو كان المقصود هنا بالفطرة الإيمان بالله تعالى لامتنع أن يخرج إنسان عن المعتقد الصحيح لأنَّ الله تعالى قد أخبر بأنَّه {لا تبديل لخلق الله}[الروم: 30].

وقول سيدنا ومولانا رسول الله صلى الله عليه وسلم تسليماً كثيراً: (كل مولود يولد على الفطرة)[صحيح البخاري: (1385)، صحيح مسلم: (2658)] يعني كذلك الخِلقة الأصليَّة والاستعداد للوصول إلى الحق بتحقق كون الإنسان ذا سمع وبصر وفؤاد.

وإنَّما نضمن دلالة العقل من حيث كونها راجعة إلى المبدأ الضَّروريِّ الأوَّل وهو مبدأ الهويَّة، الشيء هو هو.

فالحكم العقليُّ في الحقيقة لا يرجع إلى ما يخترعه عقلي أو ما يتَّفق عليه عقلي وعقلك أو ما تتخيَّله عقولنا. بل هو راجع إلى المحكوم عليه نفسه...

عندما أقول لك: إنَّ هناك شجرة ليست جسماً فستنكر ذلك بالضرورة لأنَّ الذي أتكلم عليه لن يكون شجرة أصلاً. وعندما أذكر لك مربَّعاً له ثلاثة أضلاع فقط فلن يكون هذا مربَّعاً... سيكون كلامي هذا لغواً لا معنى له. مهما فرضت أيَّ شجرة وأي مربَّع في أيِّ مكان أو زمان أو عالم... إن صدق على هذا الشيء أنَّه شجرة فهو جسم، وإن صدق على هذا الشيء بأنَّه مربَّع فهو ذو أربعة أضلاع (ومن هذا الحكم بأنَّه إن كان أ مساوياً لـ ب، وكان ب مساوياً لـ ج فإنَّ أ مساوٍ لـ ج، فإنَّ الوصول إلى هذه النَّتيجة راجع إلى مفهوم التَّساوي وتصحيح المعلومتين السَّابقتين مع معلومة متضَّمَّة هي أنَّ مساوي الشَّيء مساوٍ لما يساويه).

ولاحظ هنا أنَّ الحكم بأنَّ كلَّ شجرة جسم، والحكم بأنَّ كلَّ مربَّع له أربعة أضلاع راجعان إلى ما هو حقيقة الشجرة وما هو حقيقة المربع، وليس إلى خارج...

ومن هذا نفهم أنَّ الأحكام التي نصف الله تعالى بها ونقول: إنَّها واجبة له تعالى عقلاً ويمتنع تخلُّفها ليس معناها أنَّ الله تعالى خاضع لأحكام عقولنا، بل المعنى أنَّها ثابتة له لأنَّه هو، الله تعالى لأنَّه هو الله تعالى فهو ليس معدوماً، الله تعالى لأنَّه هو الله تعالى فهو غنيٌّ عن العالمين، الله تعالى لأنَّه هو الله تعالى فهو ليس جسماً في الأرض ولا السماء.

ويتبيَّن من هذا أنَّ من وظيفة العقل الكشف عن الأحكام الذاتيَّة لموضوع الكلام، الأحكام الثابتة لموضوع الكلام لأنَّه هو، الكشف فقط. ولكون حكم العقل مجرَّد كشف عن الأحكام الذَّاتيَّة فإنَّه يمتنع أن يختلف العقلاء فيه إلا بكون بعضهم مخطئين، فالأحكام العقليَّة ذاتيَّة ثابتة في أنفسها عرفناها أو لم نعرفها، اتَّفقنا عليها أو اختلفنا فيها. وليست راجعة إلى حال شخصيٍّ أو جماعيٍّ أو مجرَّد تجارب روحيَّة أو مادِّيَّة أو اتِّفاق واصطلاح.

في مقابل هذا فإنَّ الذي يصحِّح أن ينخرق الحكم العقليُّ بحجَّة أنَّ العقل قاصر سيلزمه تصحيح أنَّ الشيء هو ليس هو، وهذا لغو لا معنى له.

وبهذا نجيب المثلِّثة من النَّصارى، فهم يعتقدون بما في التوارة من أنَّ الرَّبَّ واحد غير متعدد ويعتقدون كذلك بآلهة ثلاثة (في قانون الإيمان عندهم أنَّ سيدنا المسيح –على نبينا وعليه الصلاة والسلام "إله حق من إله حق" ويضيفون الروح القدس، وبعضهم بتهرب بتأويل التثليث)، فإنَّ القول: الآلهة ثلاثة يُعنى به واحد وواحد وواحد. وهذا (واحد وواحد وواحد) ليس هو (واحداً فقط). هنا يجيب بعض النصارى بأنَّ هذا يصحُّ وإن ضاقت عنه عقولنا وقصرت.

والجواب بأنَّ امتناع هذا ليس بحسب عقولنا، بل بحسب نفس ما يدَّعيه النصارى، كون الإله واحداً فقط يعني نفي كونه متعدداً، فالقول بأنَّ الإله الواحد متعدد إثبات كون غير المتعدد متعدداً، وهذا لا معنى له في نفسه، هو قول ينفي نفسه.

نعم، الحكم العقليُّ ثابت مطلق لأيِّ أمر نحكم عليه، لكنَّ هذا القول ليس يعني أنَّ عقولنا تعرف كلَّ شيء، فإنَّ هناك فرقاً كبيراً بين ما هو من محارات العقول وما هو من محالات العقول... العقل يحار في أمور لا يصل إليها، وهناك أمور يصل العقل إلى امتناعها وبطلانها.

هنا قد يتوهم متوهم بأنَّ ما نسميه (معجزات) تخرق الأحكام العقليَّة، وهذا المتوهِّم قد يكون من المؤمنين بالإله، وقد يكون من الكافرين بالإله أو الأديان.

أمَّا المؤمن بالإله فإنَّه يقول: إنَّه إذ حصلت المعجزات هذه فإذن يمكن انخراق الأحكام العقليَّة في حقِّ الإله، فيمكن أن يولد إله من إله، أو أن يتجَّسد الإله، أو أن يتأذَّى من خلقه، سبحانه وتعالى عن ذلك علواً كبيراً (ولو فتح هذا الباب لما قدرنا على إبطال القول بأنَّ هذه البقرة إله وأنَّ الإله هو الشيطان نفسه وأنَّ الإله صادق كاذب معاً... تعالى الله عمَّا يصف الواصفون ويشرك المشركون).

وأمَّا الكافر فيقول: إنَّه لكون الأحكام العقليَّة ذاتيَّة للأمر المحكوم عليه ترجع إليه لأنَّه هو فالمعجزات الخارقة لقوانين الفيزياء والكيمياء والبيولوجيا... باطلة، فالدين الذي فيه ذكر هذه المعجزات باطل.

والجواب بالتفريق بين الحكم العقليِّ والحكم العاديِّ الواقعيِّ الذي نشاهده في عالمنا، فإنَّ هذه القوانين الفيزيائيَّة والكيميائيَّة والبيولوجيَّة... مبناها على المشاهَد المطَّرد، وكون أمر ما مطَّرداً حاصلاً دائماً في حيواتنا يحصل كلَّما جرَّبناه لا يعني أنَّه ذاتيٌّ راجع إلى حقيقة المحكوم عليه.

والذي يثبته أهل الحقِّ أهل السُّنَّة والجماعة أنَّ هذه القوانين الفيزيائيَّة والكيمائيَّة والبيولوجيَّة كلُّها راجعة إلى أنَّ الله تعالى قد أراد اطِّراد هذه العلاقات في عالمنا، وإذا شاء خرقها، وهي فعلاً تنخرق يوم القيامة فتجتمع العظام ويُبعث الموتى ويمرُّ الإنسان على الصِّراط مثل البرق... وغير ذلك ممَّا ورد به النَّقل الشَّريف.

وليس سبب اطِّراد هذه القوانين في عالمنا نفس حقائق الأشياء.

هذا التَّفريق بين الحكم العقليِّ والحكم العاديِّ يُدرَّس للمبتدئين في علم الكلام قبل النَّظر في إثبات وجود الله تعالى وصفاته الكماليَّة، فإنَّه مهمٌّ جدّاً في تبيُّن الأساس الصَّحيح في إثبات الاعتقاد وفي تبيُّن ضلالات كثيرة من المبتدعة ومن الكافرين.

وعلى هذا فإنَّ مصادر العلم ثلاثة:

- العقل، في الأمور المعقولة، وليس من شأن العقل أن يُحكم به في المحسوسات (فكيف يقال: إنَّ العقل قاصر فاشل واهي الأسباب ضعيف القواعد لأنَّه لا يمكن أن يُدرك به وجود تاج محل أو لذة هذا الطَّعام؟! هذا مثل قول من يقول: إنَّ علم النَّحو ضعيف لأنَّنا لا يمكن أن نحسب به نتيجة 14×13! ولا ريب في أنَّ هذا خلط عجيب)!

- الحسّ، في المحسوسات، من مرئيَّات ومسموعات وغيرها. ولا يفيد الحسُّ في غير ذلك.

- الخبر الصَّادق، ممَّا تواتر وممَّا جاء به سادتنا الرُّسل على جميعهم صلوات الله تعالى وسلامه.

*******

إذا ما تحقَّقتَ أخي ممَّا سبق فاعلم أنَّ كثيراً من تنازع العقلاء فيما بينهم في الحقيقة لا يرجع إلى الاختلاف في العقول، بل إلى الخطأ في الاستدلال، وفي الاختلاف في المعطيات الأوَّليَّة والانحيازات والتَّعصُّبات السَّابقة، فإنَّ من العقلاء من يكون مبنى استدلالاته على معطيات خطأ، فتكون النَّتيجة خطأ.

ومنهم من يكون عنده اعتقاد سابق يتعصَّب له، فيقوِّي في نفسه ما يرجِّح ما يدِّعي ويضعِّف دليل خصمه.

فإنَّنا مهما أحضرنا قلماً وقلماً وقلماً فهي ثلاثة أقلام، لن يختلف في ذلك عاقلان، لكن لأنَّ كثيراً من النَّصارى في زماننا قد تربَّوا على التَّثليث سينازعون في هذا الأمر البديهيِّ في وحدة الإله وتعدُّده.

وقد تجد اثنين مختلفين في نتيجة 12×11، واحد يقول: إنَّها 132 وآخر يقول: إنَّها 142 مثلاً، فتقول لهما: أظهرا الحلَّ. فيظهر الأوَّل أنَّه وصل إلى جمع نتيجَتي الضربين هكذا: 120+12= 132، فيقرُّ الثَّاني بذلك، ولن تجد عاقلاً يخالف في ذلك. لكن إن كان هذا الحساب في مقام بيع فواكه مثلاً فسنجد أنَّ البائع قد يرى من مصلحته أن يخادع الشَّاري في سعر الفواكه ليكسب مالاً أكثر.

فالحقُّ أنَّ أكبر تنازع مشين إنَّما يحصل بين الطَّوائف التي لا تحتكم في تصحيح دعاواها في أصول الدِّين إلى النَّظر العقليِّ المنصف الذي حضَّ عليه القرآن الكريم، إن كان كلُّ فريق بانياً اعتقاده على مجرَّد التَّقليد فكيف يدعو الفريقَ الآخر إلى الإيمان بمعتقده وكيف يقنعه ببطلان معتقده؟!

هنا سيدَّعي كلُّ فريق بأنَّ دينه هو الصحيح لأنَّ الإله (أو الآلهة) قد أخبروا به، أو لأنَّ هذا ضروريٌّ لا يحتاج إلى تفكير للوصول إليه. فإن لم يبق للتفهيم والاستفهام مجال فالنتيجة الطَّبيعيَّة تماماً هي الالتجاء إلى التَّعصُّب.

ولذلك فإنَّ المذاهب الإسلاميَّة البعيدة عن التَّفكير العقليِّ الصَّحيح أكثر المذاهب تعصُّباً وتشدُّداً وتكفيراً للمخالفين واعتداء عليهم، ولو اتبَّع هؤلاء ما أمر الله تعالى به من التَّفكُّر في خلق السموات والأرض والتَّدبُّر في القرآن الكريم (وإنَّما التَّفكُّر والتدبُّر بالعقول!) لما اتَّبعوا المتشابهات من القرآن الكريم، ولَقَدِروا على إرجاع المتشابهات إلى المحكَمات كما فعل سلف الأمَّة وأغلب خلفها من العلماء المحقِّقين في العلوم.

ومن أنكر حجِّيَّة الاستدلال العقليِّ وصحَّة الاحتكام إليه وقال: إنَّ الحكم هو القرآن الكريم فقط دون غيره، فجميع فرق المسلمين تدَّعي أنَّها متَّبعة للقرآن الكريم، فهل فهمك للقرآن الكريم هو القرآن الكريم نفسه؟! لا، فلك فهمك ولي فهمي ولكلِّ واحد فهمه...

فلذلك فإنَّ هذه الدَّعوى وإن كان ظاهرها صحيحاً إلا أنَّها باطلة في عمقها، فإنَّ فهم القرآن الكريم يُحتاج فيه إلى العلم بقوانين لغويَّة وقوانين عرفيَّة وقوانين عقليَّة (وبعض هذه مبحوثة في علم أصول الفقه),

*******

ختاماً:

ألا إن هاهنا دعوى تُدَّعى...

وهي أنَّ جميع ما وصلنا ممَّا جاء به سيِّدنا ومولانا رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم تسليماً كثيراً ممَّا هو قطعيُّ الثُّبوت والدَّلالة عقلانيٌّ، صحيح ثابت بالأصل العقليِّ، لا تعارض بينه وبين ما هو قطعيٌّ عقليٌّ.

هذه الدَّعوى نتحدَّى (المسلمين) بها جميع من يخالفون الإسلام، في كلِّ تفصيل ثابت في الشَّرع الشَّريف قطعيِّ الثُّبوت والدَّلالة، ونحن قادرون بحمد الله تعالى على بيانها والوفاء بالدَّلالة عليها بما يوافق الأصل العقليَّ، تبعاً لما قام به علماؤنا من متكلِّمين وأصوليِّين ومفسِّرين للقرآن الكريم وشارحين للسُّنَّة المشرَّفة من أهل السُّنَّة رضي الله عنهم وتقبَّل منهم وجزاهم عنَّا وعن المسلمين الخير. فهم الذين نصروا الدِّين بأدلَّة تتبختر اتِّضاحاً تضاءلت دونها شبه المبتدعة والكافرين افتضاحاً.

ومن ينظر في حال المسلمين اليوم يعرف مدى تغلغل الجهل في كثير من المتصدِّرين فيهم بسبب الدِّعاية والمال والتَّشهير ومدى تنفير هؤلاء عن الدِّين بجهلهم، وسيعرف كم فتح من أبواب الكفر والضَّلال من الخارج في مقابل تفريغ الشَّباب من التَّجهُّز للمعركة الفكريَّة للدِّفاع عن الدِّين.

من يشاهد هذا الواقع المؤس سيعلم مدى الحاجة إلى علم الكلام السُّنِّيِّ في تأسيس العلم بالدِّين الحقِّ بالطَّريق الحق في زماننا هذا.

وليس هذا الذي تراني يا أخي أدعو إليه باختراع منِّي ولا من والدي ولا من شيخي ولا من قبيلتي أو شعبي، بل هو طريق جماعة المسلمين في أغلب العالم الإسلاميِّ عبر العصور المتطاولة، ولم يخالف فيه إلا شرذمة قليلون لم يزالوا في الأمَّة سبباً لتمزيقها وإضعافها.

ولذلك فإنَّه لم تزل المدارس الإسلاميَّة المعتبرَة الممتدَّة من مشرق الأرض الإسلاميَّة إلى مغربها ومن شمالها إلى جنوبها ملتزمة بهذا المنهج، فترى من المقرَّر في المدارس في أندونيسيا والهند وتركيا والشِّيشان ما ألَّفه المغربيُّ والمصريُّ... وترى في مدارس العراق ومصر والمغرب ما ألَّفه التُّركيُّ والفارسيُّ والهنديُّ...

وترى مشايخ الشام المعتَبَرين رحمهم الله مشتغلين بهذه الكتب وتلك.

هذا المنهج هو الذي ورثناه من تراث الأمَّة ما يوحِّد المسلمين في الحقيقة، في مقابل محاولات من هنا وهناك من منقطعين عن تراث الأمَّة من متشدِّدين يكفرون جميع من سواهم، ومن حداثيِّين يريدون اختراع دين جديد يوائم أهواءهم، ومن قاصرين في نظرهم دون عمق هذا التُّراث الإسلاميِّ العظيم بسبب الدِّعاية من أحد الفريقين السَّابقين أو من كليهما.

انظر المقالة المردود عليها هـــنا

الحلقة السابقة هـــنا

جميع المواد المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين