(لماذا - Why)؟!! ١٠٠ سؤال للسائلين عن دقائق الحكمة الإلهية في حقائق السيرة النبوية (3)

س٧١. لماذا عفا النبي صلى الله عليه وسلم عن حاطب بن أبي بلتعة رضي الله عنه على الرغم من ارتكابه خطأ محاولة إفشاء سره لمشركي قريش قبيل فتح مكة، في وقت شدد فيه العقوبة على المخلفين الثلاثة عن تبوك؟

ج. لأنه قبيل فتح مكة كان النبي صلى الله عليه وسلم خارجاً للفتح ولم يرد أن يعكر أحد صفو تلك الفرحة العظيمة، ولأنه لو عاقبه لوصل الخبر إلى قريش ولتحقق لهم ما أراده حاطب من وصول رسالته إليهم، ولأنه استدعى تاريخه الجميل فشفعت له غزوة بدر التي شارك فيها، أما المخلفين الثلاثة فقد أراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يؤدب فيهم مجتمع المدينة كلها، ولأنه فرغ من الغزوة ولم يكن خارجاً إليها كما هو حال مشكلة حاطب، وهذا درس لنا بأن العلاج يختلف من شخص لآخر، ولو أعطى النبي صلى الله عليه وسلم للمخلفين الثلاثة نفس علاج مشكلة حاطب لاستمرأ الناس ارتكاب الأخطاء.

س٧٢. لماذا أعطى النبي صلى الله عليه وسلم الأمان لأبي سفيان ومن دخل بيته قبيل فتح مكة؟

ج. لأن إسلام أبي سفيان رضي الله عنه كان يمثل أول الفتح لمكة باعتباره زعيمها، وقد راعى النبي صلى الله عليه وسلم مكانة أبي سفيان حين قرر تأمين من دخل داره.

س٧٣. لماذا طلب النبي صلى الله عليه وسلم من أهل مكة دخول المسجد أو دخول بيوتهم أو بيت أبي سفيان عند فتح مكة؟

ج. لأنه أراد أن يصنع حظر تجول يمنع من حصول أي استفزاز لكلا الطرفين (المسلمين والمشركين)، وهذا من تأكيده على أهمية حقن الدماء في ذاك المكان الشريف.

س٧٤. لماذا أهدر النبي صلى الله عليه وسلم دماء بعض كبراء مكة حين عفا عن طلقائها؟

ج. تفاوتت الآراء في بيان عدد هؤلاء الكبراء من المجرمين الذين أهدر النبي صلى الله عليه وسلم دماءهم يوم الفتح بين أربعة إلى ستة وقيل بل اثني عشر بين رجال ونساء، وكلهم من ذوي السابقة في الإيذاء والتآمر والتحريض على الإسلام، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "اقتلوهم ولو تعلقوا بأستار الكعبة"، فمنهم من هرب ومنهم من قُتل ومنهم من تاب أو جاء منيباً بعد شفاعة بعض الصحابة له.

س٧٥. لماذا غادر النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة بعد فتح مكة وعيّن عليها أميراً شاباً لا يتجاوز العشرين من العمر اسمه عتّاب بن أسيد.

ج. لأنه أراد أن يثبت عدم تعلق المسلم بمكان دون آخر، وأن الوفاء لأهل المدينة عنده مقدم على الفرح بالبقاء في مسقط رأسه مكة، أما تعيين الشاب عتاب رضي الله عنه فهذا لكي يكسر ما اعتادته العرب من رغبة في منح الزعامة والسيادة للكبار، ولمنح دور للشباب، ولأنه يريد أن تنطلق إدارة مكة بثوب جديد على غير ما ألفته نفوسهم لسنوات طوال، ويبدو أن عتاباً كان لديه من الصفات ما يؤهله لذلك الموقع.

س٧٦. لماذا أصيب المسلمون في بداية غزوة حنين؟

ج. ليأخذوا دروساً في التواضع وعدم الإعتداد بالنفس مهما بلغ عددهم وعدتهم "ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئاً".

س٧٧. لماذا استعصت الطائف على الفتح بعد حنين؟

ج. لأن إرادة الله شاءت بأن يأتي أهلها مسلمين، استجابة لدعاء النبي صلى الله عليه وسلم "اللهم اهد ثقيف وأت بهم"، ولأن الله تعالى يأبى أن يرى موقف الانتقام من نبيه في قوم آذوه سابقاً، ففي الوقت الذي عفا عن أهل مكة دعا لأهل الطائف حين ملك القوة عليهما.

س٧٨. لماذا أعطى النبي صلى الله عليه وسلم من غنائم حنين لجميع أصحابه ولمسلمة الفتح وللمؤلفة قلوبهم، ومنع منها الأنصار؟

ج. لأنه عوّض الأنصار بذهابه معهم وأكد لهم رغبته في الموت بمدينتهم، وهذا فيه من البركات والأرزاق ما فيه حتى يومنا هذا، ولكي يراعي نفوس المهاجرين؛ فهم قد خسروا كثيراً أيام الهجرة، ولو أنه أعطى الأنصار كما أعطى المهاجرين لطلب المهاجرون من النبي صلى الله عليه وسلم البقاء في مكة وعدم الذهاب إلى المدينة وهذا حقهم، لكنهم سكتوا لأنهم أخذوا من الغنيمة التي لم يأخذ منها أهل المدينة.

س٧٩. لماذا أذن رب العزة للمنافقين أن يخوضوا في عرض النبي صلى الله عليه وسلم في حادثة الإفك، ولماذا لم ينزل الوحي مباشرة لتبرئة عائشة رضي الله عنها؟

ج. لكي يكون النبي صلى الله عليه وسلم وآل بيته الكرام خير قدوة لنا في الصبر على البلاء، وليعلم الناس أن ألسنة النفاق ليس لها حدود، فيتوقع المسلم منهم كل الشرور، وحتى نتعلم استراتيجيات إدارة الأزمات بشكل بشري، دون تدخل قوة الوحي الكريم، فقد ضبط النبي صلى الله عليه وسلم أعصابه، ولم يأته الشك في أهله، وبقي يبحث عن دليل براءتهم، ثم أخذ يسأل ويستشير، ويطلب من يكف شرور زعيم المنافقين، ثم كاشف أهله وصارحهم، حتى نزل الوحي ببراءتهم، فنجح في هذا الاختبار الجميع (عائشة، وأبويها، والدائرة المحيطة بها) إلا من خاض بهذا الإثم الفظيع.

س٨٠. لماذا قبل الله تعالى أن يتعرض النبي صلى الله عليه وسلم للسم في شاة أهديت له من يهودية بعد فتح خيبر؟

ج. ليكون النبي صلى الله عليه وسلم قدوتنا في الصبر على المؤامرات والحذر الشديد عندها، وليعلم المؤمنون أنه لا كرامة لأي أحد في عين يهود وأذناب يهود.

س٨١. لماذا حزن النبي صلى الله عليه وسلم لاستشهاد حمزة وجعفر أكثر من حزنه على غيرهما؟

ج. لا يوجد ما يثبت ان حزنه على غيرهما كان أقل، كما أن الزيادة في الحزن لعاطفة القرابة لا بأس بها؛ فهي تؤكد بشرية النبي صلى الله عليه وسلم، ومن مثل أسد الله حمزة، وأمير المسلمين في الحبشة جعفر، رضي الله عنهما؟!

س٨٢. لماذا كان عدد جيش المسلمين يوم فتح مكة ١٠٠٠٠ مقاتل؟

ج. لعل في ذلك إشارة إلى أن العين بالعين، وأنه من اعتدى علينا فإننا نرد عدوانه بالمثل؛ فقد تزعم أبو سفيان يوم الأحزاب جيشاً قوامه ١٠٠٠٠ مقاتل بهدف استباحة المدينة في العام الخامس الهجري، وها هو جيش الإسلام يحمل العدد نفسه متوجهاً إلى مكة بعد ثلاث سنوات من هذا العام، ولكن ليس لاستباحتها، وإنما لفتحها وتحريرها من أوثانها وحقن دماء أهلها.

س٨٣. لماذا قبل النبي صلى الله عليه وسلم ترك مكة بعد عمرة القضاء والعودة إلى المدينة؟

ج. لأن بينه وبين قريش صلح وعهد بأن يؤدي العمرة ولا يمكث في مكة أكثر من ثلاثة أيام، حيث أثبت لقريش حرصه على الوفاء في العهد، وكان ذلك في السنة السابعة للهجرة، في حين خانت قريش عهدها معه في السنة الثامنة للهجرة عندما اعتدت على حلفائه من بني خزاعة.

س٨٤. لماذا خرج النبي صلى الله عليه وسلم يوم تبوك لمواجهة الروم في ظروف عسيرة وصعبة في العام التاسع للهجرة على الرغم من خطورة تلك المواجهة؟

ج. لأنه يعلم بأن ترك الروم يهددون أمن المدينة له ما بعده من تفكيرهم في استباحتها، فأراد أن يوقفهم عند حدودهم، وقد كانت تبوك استكمالاً لغزوة مؤتة التي وصف جيشها بأنهم الكرار، وقد نصره الله تعالى على الروم بالرعب مسيرة شهر.

س٨٥. لماذا عاقب النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه المخلفين عن تبوك، في حين ترك المنافقين المتخلفين وقبل أعذارهم؟

ج. لأنه مأمور بالحذر في التعامل مع المنافقين حتى لا يقال بأن محمداً يقتل أصحابه، ولأنه لا يريد فتح جبهات داخلية هو في غنى عنها، ولأن الله تعالى سيكفيه عقوبتهم، ويكفيهم أنهم في الدرك الأسفل من النار، أما أصحابه فهم القرص الصلب الذين حُمل الإسلام على ظهورهم، فهم يحتاجون إلى تربية متقدمة، لذلك كان اللوم والعتاب والعقاب.

س٨٦. لماذا هدم النبي صلى الله عليه وسلم مسجد المنافقين، على الرغم من كونه مسجد ودار عبادة؟

ج. لأن الله تعالى كلفه بذلك بعد أن أعلمه سبب بناء المسجد؛ وهو بقصد الإضرار بالدعوة وتحشيد طاقات المجرمين، والصد عن دين الله تعالى، فما بني بقصد الهدم يهدم، وما هدم بقصد البناء يبنى.

س٨٧. لماذا كلف النبي صلى الله عليه وسلم أبا بكر رضي الله عنه أن يكون أميراً للحج في العام التاسع للهجرة، ولم يذهب هو بنفسه للحج في تلك السنة؟

ج. لأنه أراد أن يطمئن على حال المدينة واستقرارها وبنائها، ولأنه أراد أن لا يزيد عدد حجاته في حياته على حجة واحدة حتى لا يصبح حجه السنوي تشريعاً يثقل به على أمته، ولأنه كذلك أراد أن يعطي أبا بكر رضي الله عنه دوراً متقدماً قبيل وفاته صلى الله عليه وسلم.

س٨٨. لماذا أعلن النبي صلى الله عليه وسلم عن عزمه الذهاب إلى الحج في العام العاشر للهجرة؟

ج. ليجتمع له أكبر عدد من المسلمين في ذاك الموسم، ولتكون حجة الوداع التي أوصى بها النبي صلى الله عليه وسلم أمته بوصايا جامعة، وأشهدهم بها على دعوته وتبليغه لهم رسالته.

س٨٩. لماذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يخفف على الناس في موسم الحج؟

ج. لأنه يعلم ما يسببه الزحام في الحج من حرج وعنت ومشقة، ومن مقاصد شريعته التيسير والتخفيف؛ فكان يقول لأصحابه: لا حرج، عند كل سؤال فيه تقديم أو تأخير لترتيب النسك.

س٩٠. لماذا اشتد المرض بالنبي صلى الله عليه وسلم قبيل وفاته، لدرجة أنه كان يوعك كما يوعك الرجلان منا؟

ج. لأن الأنبياء أشد الناس بلاء ليكونوا قدوة في الصبر على البلاء، ولأن لهم عند الله تعالى درجات لا ينالونها إلا بتعاظم الرضا في نفوسهم عن ربهم، لاسيما عند ازدياد ثقتهم بكل ما يختاره الله تعالى لهم من سراء وضراء.

س٩١. لماذا رغب النبي صلى الله عليه وسلم أن يُعالَج في بيت عائشة رضي الله عنها؟

ج. إشعاراً منه بأن قبره ومكان دفنه سيكون في حجرتها، وهو المكان الذي قُبض فيه .. وقد بانت حكمة ذلك بعد وفاته، أما في حياته فليكون الأقرب إليها وإلى أبيها الصديق رضي الله عنهما، وفي ذلك رد على أعداء عائشة وأبيها رضي الله عنهما، من الروافض عليهم من الله ما يستحقون.

س٩٢. لماذا أمر النبي صلى الله عليه وسلم أبا بكر رضي الله عنه أن يؤم الناس في فترة مرضه، ولماذا تمنعت عائشة عن تنفيذ أمر النبي صلى الله عليه وسلم في بداية الأمر؟

ج. لأنه أراد التلميح بأن أبا بكر رضي الله عنه هو خليفته من بعده، ولما لأبي بكر رضي الله عنه من منزلة في نفس النبي صلى الله عليه وسلم، ولأنه أعلم الصحابة بالقرآن، كيف لا وقد شهد مع النبي صلى الله عليه وسلم المواقع كلها، ولقد تمنعت عائشة رضي الله عنها لأن والدها رجل أسيف شديد الحزن والتأثر ودمعته سخية، فهو لا يطيق الإمامة مكان رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحتى لا يتشاءم الناس بوالدها الذي سيحل في محراب النبي صلى الله عليه وسلم بدلاً منه.

س٩٣. لماذا لم يكتب النبي صلى الله عليه وسلم كتاباً يوصي فيه للخليفة من بعده على التعيين؟

ج. لأنه أراد أن لا تصبح تلك سُنة وعادة، فالأموات لا يتحكمون بالأحياء، وليس للميت سوى التلميح دون التصريح، وقد ألمح النبي صلى الله عليه وسلم في مرات عديدة لأبي بكر رضي الله عنه، وهذا الهدي الكريم هو الأولى في شأن تولية الناس المواقع والمسؤوليات العامة.

س٩٤. لماذا توفى الله تعالى أولاد النبي صلى الله عليه وسلم الذكور ولم يكبروا، ومات بناته كلهن في حياته إلا فاطمة رضي الله عنها فماتت بعده بستة أشهر؟

ج. أراد الله تعالى أن لا تكون النبوة ولا الخلافة بالتوارث، قال تعالى: (ما كان محمد أبا أحد من رجالكم) كما أراد سبحانه أن يطمئن فؤاد النبي صلى الله عليه وسلم على بناته من بعده، فهو وإن حزن لوفاتهن في حياته إلا أنه قد اطمأن فلا وجود لهن بعد وفاته، وكلا الأمرين صعب، وحتى يكون النبي صلى الله عليه وسلم قدوتنا في الصبر عند الفقد للأحباب، والرضا عن رب الأرباب. 

س٩٥. لماذا رفض النبي صلى الله عليه وسلم أن يتزوج عليٌّ على فاطمة رضي الله عنهما؟

ج. لم يرفض النبي صلى الله عليه وسلم زواج علي، بقدر ما سمح له الزواج ولكن على أن يطلق فاطمة، مراعاة لشعورها، فهذه دائرة المباح، والنبي صلى الله عليه وسلم لم يحرم تعددت الزوجات في هذه الحادثة بقدر ما طلب طلاق ابنته من علي رضي الله عنه إن رغب الزواج بغيرها.

س٩٦. لماذا ثبت الصحابة بعد النبي صلى الله عليه وسلم ولم ينفرط عقدهم؟

ج. إن دل هذا على شيء فإنما يدل على حفظ الله تعالى لدينه أولاً، ولدور النبي صلى الله عليه وسلم في تعليق أصحابه بدينه أكثر من تعليقهم بشخصه الكريم، ولوجود رجال بوزن أبي بكر رضي الله عنه يستدركون كل ضعف وخلل ويديرون أعظم الأزمات بتوفيق رب العالمين.

س٩٧. لماذا سجّل القرآن بعض أخطاء الصحابة وأثبتها على الرغم من قدرته سبحانه على التغاضي عن ذكرها بعد تأديب الصحابة عليها في حينها؟

ج. ما أراد الله تعالى أن يفضح أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وقد رضي عنهم ورضوا عنه، بقدر ما أراد أن يربيهم، وأن يربينا بمواقفهم، كما أنه سبحانه وتعالى أراد أن يبين لنا بشريتهم، فهم ليسوا ملائكة وقد تجاوز الله عن أخطاء كبرى ارتكبوها، ومن تلك الأخطاء المثبتة في القرآن:

أ. نزول بعض الصحابة عن تلة الرماة.

ب. نزاع بعض الصحابة في ساحة أحد.

ج. تخلف المخلفين يوم تبوك.

د. خوض من خاض في الإفك.

ح. اختلاف المختلفين على غنائم بدر.

م. ارتباك النفوس يوم غزوة الأحزاب.

ع. محاولة إفشاء حاطب بن أبي بلتعة رضي الله عنه سر المسير لفتح مكة.

س٩٨. لماذا أباح النبي صلى الله عليه وسلم في معاركه وغزواته وسراياه الخدعة، وهي نوع كذب على الأعداء؟

ج. لأن الحرب إنما تقوم على الخداع والتكتيك والتخطيط، ومن نبيح دمه لأنه استباح ديننا أو دماءنا واعتدى علينا، فإننا نبيح أثناء مواجهته كل شيء، وقد يدخل هذا في باب الضرورة، لأن الضرورات تبيح المحظورات، ولو تركنا خداعه فإنه لن يترك خداعنا.

س٩٩. لماذا لم يشارك النبي صلى الله عليه وسلم في بعض الغزوات؟

ج. ليتيح الفرصة لإبراز قدرات أصحابه، فهم الذين سيكملوا مشوار الجهاد والدعوة من بعده، ولاختلاف العدو وأرض المعركة ونوع الدروس التي يريد النبي صلى الله عليه وسلم تمكينها في نفوس أصحابه من خروجه أو بقائه .. ومراعاة لمشاعر بعض العاجزين من غير القادرين على الخروج، وليبقى حارساً على مشروع مدينته.

س١٠٠. لماذا أباح الرسول صلى الله عليه وسلم فكرة السبي لنساء الأعداء بعد الانتصار عليهم في المعارك؟

ج. السبي نوع من أنواع التنظيم الإداري والاجتماعي في دولة الإسلام لنساء رجال قُتلوا في المعارك التي خاضوها ضدنا، ويأتي هذا التنظيم بدلاً من انتشار هؤلاء النساء في المجتمع دون أن يكون لهم راع يرعى شؤونهم ويتابع أمورهم، وبالتالي يظهر منهن تصرفات وسلوكات غير صحيحة، فالسبي عبء على جنود الإسلام لا مجرد تكريم وجائزة لهم كما يظن البعض، ويترتب عليه تبعات حماية ورعاية تلك السبي، ويمكن عتقها إن أسلمت والزواج الرسمي بها.

س١٠١. لماذا اشتهر النبي صلى الله عليه وسلم بصدقه وأمانته قبل بعثته؟

ج. لأن الصدق والأمانة أعظم مقدمات لحمل الرسالة، وفي ذلك مؤشر أن السلوك يسبق التدين، والتدين يصقل ويوجه ويكمل التدين .. نور على نور.

الحلقة السابقة هــنا

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين