لا تَعرف خيرَه، حتى تجرّب غيرَه!

قال أحدهم: رُبّ يوم بكيتُ منه، فلمّا صرتُ في غيره، بكيت عليه!

كثيرون هم الباكون على الأزمنة الماضية؛ لاسيما في المجال السياسي! وحسُبنا، هنا، أن نذكر بعض الأمثلة القليلة، التي تعبّر عن هذا الأمر!

مثال سوري:

كان الناس في سورية، يحتجّون على سلوك بعض الحكّام، المنتخبين ديموقراطياً، انتخاباً حرّاً نزيهاً! وصور الاحتجاج كثيرة، أهمّها:

المظاهرات: فما أكثر المظاهرات والمسيرات الشعبية، التي كانت تخرج، للتنديد بالحاكم الفلاني، أو القرار الفلاني، أو سلوك السياسي الفلاني!

وكان الحكّام المنتخَبون، يقبلون مثل هذه الاحتجاجات، ويدرسونها، ويصوّبون أخطاءهم على ضوئها! وقد تستقيل حكومة، أو بعض وزرائها، إذا وجدت أن ثمّة خطأً فادحاً، ارتُكب من قبل رئيس الوزراء، أو بعض وزرائه!

ومن صور النقد: النقد الإعلامي في الصحف والمجلاّت، وكانت حرّة، لا تخضع لرقابة الدولة!

ولو أراد المرء أن يعدّد نماذج، لعدّ الكثير، لكنا نقف عند أصحاب الدبّابات، الذين حكموا الشعوب بالبسطار العسكري!

فننظر في المجازر، التي أجراها حزب البعث في سورية!

ثمّ ننظر فيما فعله حافظ الأسد، بعد استلامه الحكم، من مجازر ومأسٍ!

ثم ننظر فيما فعله بشار الأسد، بعد أن استلم الحكم، وراثة عن أبيه!

نقول: ننظر فيما فعله رجال الدبّاباب في سورية، فنتذكّر البيت الشعري آنف الذِكر!

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين