كلاّ.. ليس هذا مَن فعل بشعبنا الأفاعيل!

أسئلة وإجابات

سؤال: أهو رئيس دولتكم، من فعل بكم كلّ هذه الأفاعيل: من قتل واعتقال، وتشريد وتجويع، وترويع وتشريد، وتدمير بيوت ومدن، ونهب لخيرات البلاد، ورهن لقرارات الدولة، بأيدي القوى الأجنبية، من كلّ ملّة ونحلة؟

جواب: لا.. هو أعجز من ذلك؛ إنه مجرّد غلام، مغفّل بليد، أورثه السلطة أناس آخرون، منهم الأجنبي المعادي للوطن وأهله، ومنهم المنتفع بوجود السلطة في أيدي هذا الغلام، من عسكر ومدنيين ورجال مخابرات.. وغيرهم!

سؤال: أهو دولة أجنبية معيّنة؟

جواب: لا.. ثمّة دول متعدّدة، متدخّلة في بلادنا: بعضها تدخّل لحماية الغلام، بطلب منه.. وبعضها تدخّل دون إذن ولا طلب، فاحتل قسماً من البلاد، بحجّة حماية فريق من أبناء البلاد، فوجد المنطقة التي دخلها، خصبة، ثرية بالمعادن والنفط والمزروعات.. فأعجبه الموضوع، وصار يتحكّم بالمنطقة بشكل تامّ، ويتّخذ منها نقطة انطلاق استراتيجية، بعد أن وجد الفرصة سانحة؛ بل بات يتحكّم حتى بمصير الحلفاء، الذين احتجّ بحمايتهم!

وثمّة دولة تدخّلت لحمايته، بعد أن عجز ذراعها في المنطقة،عن حمايته من شعبه.. فأدخلت هذه الدولة عساكرها وخبراءها، فعجزت، هي الأخرى، عن حماية الغلام من شعبه!

وثمّة دولة من الوزن الثقيل، تدخّلت بقوّة، بجيشها وسلاحها، فطفقت تقصف المدن والقرى والأرياف.. انطلاقاً من مبدأ سياسة الأرض المحروقة؛ هذا المبدأ الذي مارسه رئيسها في بلاده، فقمع به ثورة عارمة، قام بها شعب ليس من شعب بلاده، أصلاً؛ بل هو خاضع لاحتلال غاشم، مستمرّ من سنين طويلة!

والسؤال ما قبل الأخير: هل سبب البلاء المنصبّ على البلاد وأهلها، هو تفكّك القوى المعارضة للحاكم، وتشرذمها، وتفرّق آرائها واتجاهاتها؟

فإذا كان السؤال الأخير، ليس سبباً كافياً، وحده.. فيبقى السؤال الأخير:

هل الأسباب المذكورة، آنفاً، مجتمعة، تشكّل إجابة، للسؤال الأوّل المذكور؟

فإذا كان الجواب كامناً، في جملة الأسباب المذكورة، فهل ثمّة سبب منها، يُعدّ هو الأقوى والأهمّ؟ وما هو؟

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين