النسيان نعمة جليلة أحياناً، ونقمة عظيمة أحياناً!

من أسباب النسيان:

فقدان الذاكرة: قد يفقد العاقل ذاكرته، بسبب مرض أو هرم، فلايعود يتذكّر شيئاً من أمور حياته.. وهذا من أخطر أنواع النسيان!

الغفلة: قد تهيمن الغفلة على لبّ الإنسان، فينسى أموراً كثيرة، بعضها حسن وبعضها سيّء!

وسوسة الشيطان: قد يوسوس الشيطان للإنسان، فينسيه أموراً يجب ألاّ ينساها!

من أنواع النسيان:

نسيان الله: قال تعالى: (نسوا الله فأنساهم أنفسَهم).

نسيان عهد الله: قال تعالى:( وكذلك عهِدنا إلى آدم من قبلُ فنسيَ ولم نجد له عزماً).

نسيان اليوم الآخر: قال تعالى: (اليوم ننساكم كما نسيتم لقاء يومكم هذا).

نسيان الذات: قال الشاعر إيليا أبو ماضي:

نسي الطينُ ساعة، أنه طين حقير، فصال تيهاً وعربدْ!

نسيان الأصدقاء: قد يتحوّل المرء، من حال إلى حال، فينسى أصدقاءه، كأن يكون فقيراً فيغنيه الله، فلا يعود يذكر أصدقاء الشدّة، الذين كانوا يعطفون عليه، ويخفّفون عنه المحنة! ولذلك أسباب، من أهمّها: قلة المروءة!

نسيان الأعداء: قد ينسى المرء أعداءه، في ظرف ما، لسبب من الأسباب المحيطة به: سياسياً أو اجتماعياً، أو غير ذلك.. فيقع فريسة بين أيدي أعدائه، يوظفونه بالطرق التي تخدم مصالحهم!

ومن أنواع النسيان: نسيان النعم.. نسيان المآسي..! ولكلّ نوع من أنواع النسيان ضريبته، أو ثمنه: إن خيراً فخير، وأن شرّاً فشرّ!

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين