لقد أعطي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عددًا كبيرًا من المعجزات، منها:
1 ـ القرآن الكريم: أعظم معجزاته، لا يأتيه الباطل من بين يديه، ولا من خلفه، تنزيل من حكيم حميد، وإعجازه لفظًا، ومعنى، وقد أعجز البلغاء أن يأتوا بسورة من مثله، ولو استعانوا بجميع الخلق.
2 ـ انشقاق القمر: لما سأله المشركون آية، وكان ذلك ليلًا، فأشار إلى القمر فصار فرقتين، فسألوا من حولهم من الأحياء؛ لئلا يكون قد سحرهم، فأخبروهم بمثل ما رأوا، وهذه المعجزة مذكورة في القرآن.
3 ـ إخباره بالغيوب المستقبلة: كإخباره بأن طائفة من أمته يغزون البحر، وأن أم حرام رضي الله عنها منهم، فكان كذلك، وإخباره بأن الحسن رضي الله عنه يصلح الله به بين فئتين عظيمتين من المسلمين.
4 ـ دعاؤه لبعض الصحابة، منهم: الطفيل بن عمرو الدوسي رضي الله عنه فصارت له آية في طرف سوطه، نور يلمع يُرى من بعد، ودعاؤه لأُسَيد بن حُرضير، وعَبّاد بن بِشر الأنصاري رضي الله عنهما عندما خرجا من عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في ليلة مظلمة، فأضاءت عصا أحدهما حتى مشيا في ضوئها، حتى إذا افترقت بهما الطريق أضاءت عصا الآخر، فمشى كل منهما في ضوء عصاه حتى بلغ أهله.
5 ـ شفاء المرضى: فقد ردّ يوم أُحُد عين قتادة بن النعمان رضي الله عنه بعد أن سالت على خدِّه، فصارت أحسن عينيه، وتَفَل في عين علي رضي الله عنه ، وكان أرمد، فبرئ من ساعته.
6 ـ تكثير القليل: فقد أطعم يوم الخندق الجم الغفير الذين يقاربون ألفًا، من سخلة، وصاع شعير، وأطعم الجيش يوم تبوك؛ حتى ملؤوا كل وعاء معهم من طعام يسير كثّره الله لنبيه صلى الله عليه وآله وسلم .
7 ـ ونبع الماء من بين أصابعه يوم الحديبية، وكان الجيش ألفًا وأربعمائة، قال جابر رضي الله عنه : « ولو كنا مائة ألف لكفانا ».
خـصائـصه صلى الله عليه وآله وسلم
اختص رسولنا صلى الله عليه وآله وسلم بأمور، منها:
أنه صلى الله عليه وآله وسلم خاتم النبيين، وخير الخلائق أجمعين، وأمته أفضل الأمم، وأصحابه خير القرون، وأمته معصومة من الاجتماع على ضلالة، وشريعته ناسخة لجميع الشرائع، وكتابه معجز محفوظ من التحريف، والتبديل، ونُصِر بالرعب مسيرة شهر، وجُعلت له الأرض مسجدًا وطهورًا، وأُحلت له الغنائم، وأُعطي الشفاعة، والمقام المحمود، وأُرسل إلى الناس كافة.
وهو سَيِّد ولد آدم، وأول من تنشق عنه الأرض، وأول شافعٍ، وأول مشفَّع، وأول من يقرع باب الجنة، وهو أكثر الأنبياء تبعًا، وصفوف أمته في الصلاة كصفوف الملائكة.
ومِمَّا اختصَّ به: الوصال في الصوم، واصطفاء ما يختاره من الغنيمة قبل القسمة، وإباحة أكثر من أربع زوجات.
ومِمَّا اختص به: أن أزواجه اللاتي توفي عنهن محرّمات على غيره أبدًا، وأن أزواجه أمهات المؤمنين في تحريم نكاحهن، وتحريم سؤالهنّ إلا من وراء حجاب، ووجوب احترامهن وطاعتهن، لا في النظر والخلوة.
وكانت تنام عيناه ولا ينام قلبه صلى الله عليه وآله وسلم ، ويرى من وراء ظهره صلى الله عليه وآله وسلم كما يرى من أمامه، ولا يحل لأحد أن يرفع صوته فوق صوته صلى الله عليه وآله وسلم .
الحلقة السابقة هـــنا
التعليقات
يرجى تسجيل الدخول