الأستاذ الداعية المربِّي عبد الرزاق ديار بكرلي وكلمات في رثائه(5)

 

هذه الحلقة الخامسة والأخيرة في ترجمة أخينا الراحل الحبيب عبد الرزاق ديار بكرلي، وقد أوردت في الحلقات السابقات ترجمته، وبعض الكلمات والأشعار التي قيلت في رثائه، ونشرت في الحلقتين الثالثة والرابعة بعض الكلمات التي كتبها أبناؤه وبناته وأصهاره وأحفاده وأقرباؤه، وأستوفي في هذه الحلقة الأخيرة تتمة الكلمات التي سجلها بعض أصدقائه وأحبابه مما وقفت عليه.وأسأل الله أن يتقبل مني هذا الجهد، ويكون سببا لاستجلاب الرحمات عليه، وإبقاء ذكره والدعاء له.

كتب الأخ الأستاذ غسان علوان: 

الأستاذ عبد الرزاق دياربكرلي في ذمَّة الله..

طبت حيّا وميتًا.. إلى جنان الخلد أزفك أبا علاء.. وإنّا على فراقك لمحزونون!

وما كانت عُيون الحُزن تكفي

إذا ما القـلبُ أدمــاهُ الفُـــراقُ!

وكتب الأخ الكريم الأستاذ محمد عطا جذبة: 

عظم الله أجركم..

قلعة حلب.... أخالها.... أمٌ تحتضنُ كلَّ أبناء حلب...تتألم لمصاب كل واحد. وتسهر لمراقبة كل مريض. وتفرح. لكل. شاكرٍ...هانئٍ

أحسبها اليوم. قد حزنت على موت الأستاذ الأديب عبد الرزاق ديار بكرلي. في دار الغربة

فهي قد أطعمته. وسقته من خيرات حلب..... وقد تعهدته بالعلم حتى بدا شجرة مثمرة بالأخلاق والأدب والمعرفة..

مساجد حلب. حزينة على رجل زرع أرضها سجوداً ودعاءً

رحمك الله...ورحم الله كل حلبي مات في دار الغربة.

وكتب الأخ الحبيب الوفي الأستاذ عبد الله زنجير: 

إلى حلب الحبيبة من ديار بكر بن وائل على شواطئ دجلة وأوابد أميدا جاءت الأسرة، عبد الرزاق دياربكرلي. اسم لن أنساه كنت إذا طلبت زيارته نصف ساعة أمكث ستة أضعافها ولا أشعر، قرابة نصف قرن يجول ويصول حرا أديبا نبيلا وإعلاميا ومعلما عبقريا حتى ترجل يوم أمس ولما تنتهي هجرته. 

يسألني بتلهف: أين وصلتم في Digitalschoolsy المدرسة الرقمية ? أخي لا تخجل مني إذا احتجت بيتا داري موجودة وطعامك عندي وسيارتي بأمرك وإذا أردت أن أتابع لك أمرا فأنا حاضر ، تأثرت عندما أخرج كل ما بجيبه من أجل #التعليم_في_سورية جابر عثرات الكرام !

من مؤسسي الندوة العالمية للشباب الإسلامي ورابطة الأدب الإسلامي العالمية، ومن أمناء المعهد العالمي للفكر الإسلامي ، قائد وجندي ، مقدام ومفكر ، ثائر وإداري ، كريم ومتواضع ، في مرضه الطويل بقي نيّر البصيرة ثابت الجنان حميد الخصال ألمعي الروح.

وكتب الأخ الكريم المربي الفاضل الدكتور محمد رشيد العويّد: 

رحم الله الأخ الحبيب الأديب الأريب عبد الرزاق ديار بكرلي رحمة واسعة وأسكنه الفردوس الأعلى من الجنة مع الذين أنعمت عليهم من النبييين والصدّيقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً.

كان أول لقاء لي بالأخ أبي العلاء في كلية اللغات في جامعة حلب في ستينيات القرن الميلادي الماضي.

كان دائم البشاشة، ما يقابله أحد إلا تبسم في وجهه مهما كان في قلبه من حزن .

يتجلى فيه وصف النبي صلى الله عليه وسلم "المؤمن يأْلَف ويُؤْلَف"

يسعده حديثك معه ويسعدك حديثه معك، أنيس مؤنس، ودود قريب.

افترقنا بعد ذهابه للسعودية وذهابي للكويت، لكن تواصلنا لم ينقطع.

اللهم لا تحرمنا أجره، ولا تفتنا بعده، واغفر لنا وله.

وكتب الأخ الأديب المؤرخ الأستاذ محمد عدنان كاتبي:

لقد كان صادقا في وده لإخوانه أمينا على مبادئه ودعوته، مخلصا كريما رحمه الله تعالى وأحسن إليه. 

في عام ١٩٩٧ ذهبت الى الرياض مدرسا في مدارس التربية النموذجية وكان الأستاذ عبد الرزاق يعمل في مجال التعليم مفتشا فتعرفت به وحصل بيننا محبة واخوة صادقة رحمه الله تعالى.

وكتب الدكتور حسان بن عبد الله المصري:

توفي الْيَوْمَ وبشكل مفاجئ من صباح الْيَوْمَ عمي الغالي أبو علاء عبد الرزاق دياربكرلي.

خبر محزن ومفاجئ لكل من يعرف الفقيد الغالي. رحمه الله تعالى وجعل مصيره مع الأنبياء والشهداء في عليين.

ذكريات كثيرة تمر في الخاطر عندما أتذكر عمي الغالي أبو علاء. مما يحضر في الخاطر زيارته لمدرستي في الصف السابع المتوسط بصفته مفتش لوزارة المعارف ومحاولتي الشديدة في ذاك الْيَوْمَ للتميز أمامه حبا له ولتشجيعه الكبير للشباب. وبعد زيارته للمدرسة زرت بيته في زيارة عائلية بعد عدة أيام وجلس بجانبي على قدره الكبير وتحدث عن الموضوع الإنشائي الذي قدمته وشجعني أيما تشجيع.

ومما يحضرني أيضا لطفه الراقي وأدبه الجم مع الجميع ولكن مع الشباب الصغير والناشئ خاصة. في اجتماع للأقارب والأحبة تحدث معي على صغر سني " عشر سنوات " في السياسة بسبب حبي لها ومن ثم التفت للرجال في المجلس وأثني على رأي وشجعني على القراءة والمعرفة.

عمي أبو علاء رحمك الله وألهم أهلك الصبر والسلوان. ‏ولا حول ولا قوة إلا بالله.

وكتب الأخ العزيز عبد الرحمن طاهر حمدو: 

رحم الله العم أبا علاء الأستاذ عبد الزراق دياربكرلي.

كانت لي معه ذكريات جميلة في أيام الطفولة، حيث كنا نلتقي به وبذويه بشكل دوري، حيث تربطنا به قرابة. 

كان الوالد رحمه الله يأنس به ويعزه كثيراً، وهذه صورة تجمعهما الاثنين في سبتمبر 2015 في الرياض، حيث كانت مناسبة خطبة أخي محمد على ابنة الاستاذ / محمد مصطفى السباعي

عزائي لذويه الكرام: علاء، ومروان وأسامة، إنا لله وانا اليه راجعون

المرحومان: طاهر حمدو وعبد الرزاق ديار بكرلي وبينهما الابن الحبيب محمد طاهر حمدو

وكتب الأخ المهندس عبد الغفور بطل: 

عظم الله اجركم بوفاة الأخ الحبيب عبد الرزاق دياربكرلي الذي عرفته عن قرب في مدينة الرياض وهو المدرس والمربي والداعي الى الله والذي كانت ابتسامته لا تفارق وجهه المشرق، وعظم الله اجر آل دياربكرلي وآل جودة، رحمه الله وغفر له ونوَّر قبره، وجعله روضةً من رياض الجنة وألهم أهله الصبر والسلوان 

وإنا لله وانا اليه راجعون.

وكتب الأخ الأستاذ محمد سلقيني:

أستاذي وأخي الكبير أبا علاء: سلام على روحك الطهور في الخالدين.

يا رب.. لطفك ورحمتك به فقد كان من أحب أساتذتي ممن أكنُّ لهم أعظم مشاعر اﻹحترام والتقدير والوفاء

إن العين لتدمع عليك حزناً على فراقك.. والقلب يدعو لك مع اللسان بالمغفرة على ما بذلته من إخلاص بتربية

وتنشأة أجيال.. علمتها لغة القرآن الكريم.

فيا رب أسالك له الفردوس اﻷعلى من الجنة

أسأل الله الذي أسعدنا بلقائك وأبكانا على فراقك في الدنيا؛ أن يجمعنا بك بكرمه و فضله في مستقر رحمته في اﻵخرة,

وكتب الأخ الشيخ عمير الجمباز (أبو عبد الملك الحموي:(

الأستاذ عبد الرزاق_دياربكرلي رحمه الله رحمة واسعة، من نبلاء الأساتذة وفضلائهم، كان دوحةً للعلوم والمعارف، وروضةً للآداب وظلّها الوارف، مع أخلاقٍ مُنيفة، وشِيمٍ لطيفة، لا يملُّه جليسه، ولا يرومُ فراقه أنيسه، وله مآثر عديدة في ميدان الدَّعوة والتَّربية والتَّعليم، غفرَ الله له وأعلى في المَدارج مُرتقاه، وجعلَ الجنَّة مثواه ومأواه...

وكتب د. منجد مصطفى بهجت، من الجامعة الإسلامية العالمية، ماليزيا:

رحمه الله رحمة واسعة، وتقبله في عليين.. وأحسن الله له وغفر له.. 

كان نعم العبد، ونعم الصديق، ونعم المحب للعربية، علم وخلق وبشاشة.. أسكنه الله الفردوس الأعلى وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان... اللهم آمين يا رب العالمين.

وكتب د. علاء حسني المزين، من الجامعة الإسلامية العالمية- ماليزيا:

رحمه الله رحمة واسعة، وتقبله في الصالحين.

كان من اوائل من تعاملت معهم فى الرابطة حين نشأتها اوائل الثمانينيات، وكان منتظما بشكل مثير للإعجاب بموافاتنا كأعضاء بمكاتبات الرابطة واخبارها بريديا ايام ان لم يكن لتلك الوسائل الحديثة من (إيميل،وفيسبك، وواتس) تلك السطوة . 

كان شديد الايمان بمشروع الرابطة، شديد الاخلاص له. 

رحمه الله وأجزل مثوبته.

وكتب الشاعر محمود مفلح من فلسطين -موجه اللغة العربية سابقا في نجران:

أسال الله له الرحمة والغفران. كان صلبا في الحق وفارسا من فرسان الكلمة الملتزمة.

وكتب الأستاذ مصطفى الزامل:

عبد الرزاق ديار بكرلي في ذمة الله

اللغة العربية تفقد أحد رجالاتها

انتقل أمس (الأحد 21/1/2018م) إلى رحمة الله الأستاذ عبد الرزاق ديار بكرلي، موجّه اللغة العربية بوزارة التربية والتعليم بالمملكة العربية السعودية سابقًا، وأحد الذين حملوا على عاتقهم الغيرة على اللغة العربية، وله في هذا المجال صولات وجولات، وندوات وحوارات، وله كتب حول محاولات الأعداء تنصير بعض الشعوب الإسلامية.

ولقد تشرفت بزمالته سنوات طويلة، وتعلمت منه كثيرًا، ووجدته صاحب خلق عالٍ ولا أزكي على الله أحدًا.

رحمك الله يا أبا علاء وأسكنك فسيح جناته.

وإنا لله وإنا إليه راجعون.

وكتب الأستاذ سهيل صباح الدين الطويل : 

إنه خبر صاعق فالمرحوم كان صديق وزميل في الصف السابع بإعدادية المعري في عام 1962.

إنا لله وإنا إليه راجعون، رحمه الله وتغمده بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته وعظم الله أجركم.

وكتب الأخ محمد نجيب بن محمد جميل عطار: 

رحم الله الأستاذ الحبيب عبد الرزاق دياربكرلي فقد أنست بلقائه قبل تسعة أيام تماما، وبث لي من همومه وآلامه 

اللهم أسكنه بحبوحة جنانك يا رب .

من رسائله إليَّ: 

في اعتذاره من الخروج من مجموعة على الوثاب تعرف بمجالس العلم:

أخي أبا أحمد، تحية طيبة وبعد:

لقد تلقيت منكم اتصالاً هاتفياً، ولم أرد فوراً حتى لا أكلفكم حيث إنني الآن في إستانبول، وأعلم أن اتصالكم كان للاستعلام عن سبب خروجي من قروبكم مجلس العلماء، ويسعدني أن أشكركم على كريم اهتمامكم بأعضاء القروب فرداً فرداً، ويطيب لي أن أفيدكم بالآتي:

أول باشتان: لقد خرجت فعلاً من القروب عن طريق الخطأ، وهذه هي المرة الثانية التي أخرج فيها عن طريق الخطأ فأرجو المعذرة.

ثاني باشتان: هذا القروب جميل فعلاً، وعظيم فعلاً، ومحترم فعلاً، وموضوعاته علمية فعلاً، ومناقشات الأعضاء فيه حضارية فعلاً، .... ولكن يا أخي بالنسبة لي فأنا أجد الفائدة التي أحصل عليها من وجودي في هذا القروب قليلة قياساً بالكم الهائل من المداخلات والتعليقات والطروحات؛ ذلك لأن معظم موضوعات القروب هي للمتخصصين الشرعيين ، وبضاعتي في هذا المجال مزجاة إن لم تكن معدومة، من مثل علم القراءات، وكتاب الإبانة، والكثير من الأمور المالية بتفريعاتها وتفصيلاتها الدقيقة، وما إلى ذلك، لذا أرجو أن تقبل عذري وتسمح لي بالخروج، مع خالص تقديري للإخوة في هذا القروب جميعاً، وأرجو أن تتقبلوا خالص تحياتي وفائق تقديري، وملتقانا الدائم هو معترك الحياة، والدعوة، والهم السوري الجاثم على صدورنا جميعاً، ولله الأمر من قبل ومن بعد، والحمد لله رب العالمين.

وأرسلت إليه سؤال أحد الإخوة عن الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب والأحزاب التي شارك في تأليفها في طبعتها الأولى وما تختلف فيه عن الطبعات اللاحقة فأجابني:

أخي أبا أحمد

تحية وبعد:

الأمر كما ذكرت تماماً، فالموسوعة في طبعتها الأولى، وفي طبعتها الثانية وهي نفس طبعتها الأولى، وتقع في مجلد واحد فقط، تخلو تماماً من أي روح هجومية، وهي تصف الحزب أو المذهب أو المعتقد الفكري وصفاً علمياً، ومن ثم تورد مبادئه وأفكاره ومعتقداته وشخصياته و.... دونما هجوم أو تجريح، والقارئ في النهاية هو المتلقي وهو الحكم. 

ولكن القائمين على الندوة بعد ذلك وسَّعوها وجعلوها في جزأين، وجعلوا التوجُّه السلفي هو بوصلة التقويم والنقد، والاستحسان أو الاستهجان، في عرضهم لكل مذهب أو حزب أو عقيدة أو فكر، فكان ما لاحظه الأخ الكريم من ملاحظات منهجية على الموسوعة في طبعتها الثالثة الأخيرة الموجودة في السوق حالياً. ولكم خالص تحياتي.

الحلقة الرابعة هــــنا