كلمات في رثاء الشيخ عدنان السقا (3)

كتب فضيلة الشيخ كريِّم راجح شيخ قُرّاء الشام:

بسم الله الرحمن الرحيم

إنا لله وإنا إليه راجعون

لله ما أعطى ولله ما أخذ وكل شيء عنده بمقدار

جاءني البارحة نبأ وفاة أخينا الحبيب الشيخ (عدنان السقا) رحمه الله

فاجأني خبر وفاته – والموت علينا حق – وذلك لأنني قبل يوم بشرني ابنه بأن والده بخير وبتحسن يومًا بعد يوم.

كان الشيخ عدنان - رحمه الله – ذا وجه مشرق ضاحك، كان من الناس الذين إذا رأيتهم ذكرك بالله تعالى.

لسانه ينطلق بالدعاء لمن يلقاه، وهذا حاله مع كل الناس، لأنه كان يَشعر ويُشعرهم بأنه أخ لهم في الله، فكانت نظرته إلى الإخاء في الله أكثر من أية نظرة أخرى.

كان رجلًا من أهل العلم والفضل والذكر والحياء – ولا نزكي على الله أحدًا –

وهو من أهل العلم الذين وقفوا مع الحق وقفة قوية، ولم يركن للظلمة ولم يداهنهم، وهاجر من البلد الظالم حكامها.

نرجو الله أن يكتبه مع المهاجرين في سبيله

نسأل الله تعالى أن يغفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، وأن يرحمه رحمة واسعة، وأن يسكنه الفردوس الأعلى مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقًا، وأن يجمعنا به تحت لواء سيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم – وجميع المسلمين، وأن ينزل الصبر والسلوان على أهله وأحبابه وتلامذته، وأن يرحمنا ويلطف بنا إذا صرنا إلى ما صار إليه.

اللهم عوضنا وعوض المسلمين خيرًا، وأجرنا في مصيبتنا

شيخ قراء الشام: محمد كريم راجح

وكتب رفيقه فضيلة الشيخ إسماعيل المجذوب:

أخي الشيخ محمد عدنان السقا

هي أخُوَّةُ ستين سنة.. فيها الحب في الله، وأخُوَّة طلب العلم، وجلساتٌ من التناصح، وتعاون على الدعوة إلى الله تعالى، وعلى جوانب أخرى من الخير..

فيها عرفته قريبا من كل مسلم..

هدى الله تعالى على يده كثيراً من الناس..

وفَّقه الله وهيأه للألفة فهو يألف ويُؤْلَف وينشر الألفة..

لم أر منه حالاً من الخصومة مع أيِّ مسلم..

عرفته متواضعاً يقبل النصح من كل ناصح..

وإذا ظهر له الحق رجع إليه بسهولة وتراجع عن الخطأ وربما كان تراجعه على منبر الجمعة.

تغمده الله بمغفرته ورحمته، وعَوَّضَ المسلمين دعاة مصلحين يقومون بمثل دعوته وإصلاحه، وأمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فيها الخير إلى يوم القيامة. أ.هـ.

وكتب فضيلة الشيخ محمد ممدوح الجنيد: 

إنا لله وإنا أليه راجعون. 

رحمك الله أبا فهمي، رحمك الله الشيخ عدنان السقا، رحمك الله وأعلى درجاتك.

اللهم اؤجرنا في مصيبتنا اللهم إننا نشهد بأياديه البيضاء على الأمَّة.

دعوةً وتعليما وتعاونا وتربية ووو

صعب على غيره أن يقوم بما قام به الشيخ من جليل الاعمال وفضائل الخصال 

اللهم كن لأهله وذويه وأرحامه عونا ومعينا 

أعظم الله اجركم جميعا علماء حمص بل علماء الشام، بل علماء العالم الإسلامي أعظم الله أجركم أخونا عبد القادر السقا نجل الشيخ، وعدنان السقا حفيد الشيخ آل النجار وآل ابو شعر وآل رفاعي وآل سراس وآل الجندلي وآل الزعبي وآل الابرش وآل جنيد وآل الشيخ فتوح وآل الحاج يونس وجميع أصهار الشيخ وأرحامه من عرفته ومن لم اعرفه 

أعظم الله اجر الأمة بهذا المصاب الجلل.

مرة أخرى لا نقول إلا ما يرضي ربنا: إنا لله وإنا إليه راجعون.

وكتب الدكتور عبد الكريم بكار: 

محمد عدنان السقا الفقيد الحبيب كان قدوة في أمور كثيرة منها الدأب والاجتهاد في العبادة، وكرم اليد، والتواضع والتهذيب الرفيع، واللطف غير المتناهي، والرجوع إلى الحق عند ظهوره. 

اللهم بأسمائك الحسنى وصفاتك العليا أسكنه الفردوس الأعلى، واجعلنا معه إخوانا على سرر متقابلين يا رب العالمين!

وكتب الدكتور عبد الكريم بكار كلمة أخرى عن صديقه الشيخ عدنان السقا: 

الشيخ عدنان السقا أكرمه الله بالإمامة في الدين عن طريق الإمامة في الأخلاق.

يصعب أن تلمس عطاء من غير حدود، وهضما للنفس من غير حدود، وتسامحا من غير حدود، وحبا للتوافق وجمع الكلمة من غير حدود...

كالذي تلمسه عند هذا الرجل.

اللهم ارفع مقامه في الفردوس الأعلى واجعل في ذريته ومحبيه خلفا عنه.

رحل الجسد وبقيت الروح والأسوة وبقي الخلق الرفيع والنصح للمسلمين.

كتب الشَّيخ الدُّكتور أيمن رُشْدي سُوَيد:

لا حول ولا قوة إلا بالله!

عظم الله أجرنا جميعًا.

رحمه الله رحمةً واسعة

وأعلى مقامه في عليين.

أمضى عمره في نفع الأمة 

وتذكير الناس بربها جل جلاله

عز مثاله في هذا الزمان.

أسأل الله تعالى أن يكتبه مع الشهداء

وأن يصبِّر أهله وطلابه وأحبابه

أُعزِّي نفسي وأحباب الشيخ بهذا الخطب الجلل.

سائلًا الله سبحانه أن يعوض الأمة خيرًا.

اللهم آمين. 

وإنا لله وإنا إليه راجعون.

الحلقة الثانية هـــنا