كلمات في رثاء الشيخ عدنان السقا (2)

 

كتب رفيقه فضيلة الشيخ إسماعيل المجذوب

أخي الشيخ محمد عدنان السقا

هي أخُوَّةُ ستين سنة.. فيها الحب في الله، وأخُوَّة طلب العلم، وجلساتٌ من التناصح، وتعاون على الدعوة إلى الله تعالى، وعلى جوانب أخرى من الخير..

فيها عرفته قريبا من كل مسلم..

هدى الله تعالى على يده كثيراً من الناس..

وفَّقه الله وهيأه للألفة فهو يألف ويُؤْلَف وينشر الألفة..

لم أر منه حالاً من الخصومة مع أيِّ مسلم..

عرفته متواضعاً يقبل النصح من كل ناصح..

وإذا ظهر له الحق رجع إليه بسهولة وتراجع عن الخطأ وربما كان تراجعه على منبر الجمعة.

تغمده الله بمغفرته ورحمته وعَوَّضَ المسلمين دعاة مصلحين يقومون بمثل دعوته وإصلاحه، وأمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فيها الخير إلى يوم القيامة. أ.هـ.

وكتب فضيلة الشيخ محمد ممدوح الجنيد:

إنا لله وإنا أليه راجعون. 

رحمك الله أبا فهمي، رحمك الله الشيخ عدنان السقا، رحمك الله وأعلى درجاتك.

اللهم اؤجرنا في مصيبتنا اللهم إننا نشهد بأياديه البيضاء على الأمَّة.

دعوةً وتعليما وتعاونا وتربية ووو

صعب على غيره أن يقوم بما قام به الشيخ من جليل الاعمال وفضائل الخصال 

اللهم كن لأهله وذويه وأرحامه عونا ومعينا 

أعظم الله اجركم جميعا علماء حمص بل علماء الشام، بل علماء العالم الإسلامي أعظم الله أجركم أخونا عبد القادر السقا نجل الشيخ، وعدنان السقا حفيد الشيخ آل النجار وآل ابو شعر وآل رفاعي وآل سراس وآل الجندلي وآل الزعبي وآل الابرش وآل جنيد وآل الشيخ فتوح وآل الحاج يونس وجميع أصهار الشيخ وأرحامه من عرفته ومن لم اعرفه 

أعظم الله اجر الأمة بهذا المصاب الجلل.

مرة أخرى لا نقول إلا ما يرضي ربنا: إنا لله وإنا إليه راجعون.

وكتب الدكتور عبد الكريم بكار: 

محمد عدنان السقا الفقيد الحبيب كان قدوة في أمور كثيرة منها الدأب والاجتهاد في العبادة، وكرم اليد، والتواضع والتهذيب الرفيع، واللطف غير المتناهي، والرجوع إلى الحق عند ظهوره. 

اللهم بأسمائك الحسنى وصفاتك العليا أسكنه الفردوس الأعلى، واجعلنا معه إخوانا على سرر متقابلين يا رب العالمين!

وكتب الدكتور أحمد عبد العال:

الشيخ عدنان السقا في ذمة الله:

بقلوب يعتصرها الالم ويجللها الحزن تلقينا خبر وفاة شيخنا وحبيبنا العالم الجليل والمربي الكبير الشيخ ، عدنان الذي حزن عليه كل من عرفه ، لقد كان رحمه الله كبيرا في دعوته ذو قلب كبير ، وروح شفافة ، وهمَّة في الخير عالية ، قريب من الجميع ، فلا يعادي أحدا ، وكل من عرفه شعر بانه أقرب الناس اليه ، وهذه آداب نبوية تجدها واضحة في سلوك الشيخ عدنان وروحه الطاهرة ، إن المصيبة بفقد الشيخ الجليل هي مصيبة لكل من عرفه واقترب منه، اذا جالسته لا تمل من مجلسه ، واذا سمعته يتكلم تستعذب كلامه وتتمنى ان لا يسكت ، فكلامه درر ، ونصائحه قلائد تتزين بها الأعناق، ونصائحه لا تجدها عند غيره ، كان ذو مواقف شجاعة ، صداع بالحق ، لا تأخذه في الله لومة لائم يدافع عن المظلوم في وجه الظالم ، هاجر في سبيل دعوته ، واغترب عن وطنه ، وهو يشارك شعبه الام الغربة والتشرد ، وهو يعيش الام مواطنيه ومعاناتهم ، وترى ذلك منه عندما يلامس سمعه معاناة الناس في الخيام والشتات فالدمعة لا تكاد تفارق عينه ، وقلبه يخفق حزنا والما على معاناة اهلنا وهم يواجهون من الشدائد ما لا يحتمله البشر ، لقد كان يمثل الموقف البطولي للعالم الذي يحمل هم الامة ، ويتجرع آلامها في كل احواله ، ولا ابالغ اذا قلت : انه العالم العامل المجاهد المربي الداعية الفريد الذي لا ينساه كل من عرفه ، أو سمع له .

فرحمه الله رحمة واسعة وتقبله شهيدا مع النبيين والصديقين والصالحين وان يجمعنا معه في جنات النعيم على سرر متقابلين، وأن يعوض الاسلام والمسلمين خيرا وعزاؤنا لأهله واولاده وأحبابه وانا لله وانا اليه راجعون

وكتب الأخ الكريم الدكتور بدر الدين بحرو:

اخي الحبيب وناصحي الامين 

الشيخ عدنا السقا في ذمة الله 

{{يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي}} 

صدق الله العظيم 

أن تتعرف على أستاذ كبير وشيخ داعية وانت في عمر الطفولة لم تبلغ الحلم بعد ثم تستمر معه فتنهل من صدقه ووفائه وعلمه وإخلاصه فهو أمر يستحق الوقوف عنده والتأمل به وشكر الله عليه.

أن تسمع له وتسمعه وتقبل نصيحته وتنصح له وهو في مقام عال وانت تلميذ صغير لهو امر يدل على سعة صدره وتزكية نفسه وجميل أخلاقه ومناقبه وحسن تعاملاته.

أن تعتكف معه وتصحبه في العمرة وترافقه في منسك الحج فتتعرف على حياته اليومية واعماله وتواصله مع الاخرين وتقتفي اثاره وتنهج نهجه فهو فضل من الله.

أن تشاركه الأبحاث وتستقي منه الأفكار وتقدم له الاقتراحات فيقبلك ويقبل منك وتحاوره وتناقشه وهو الشيخ العالم الفاضل وأنت في بداية الطريق فهو دليل على علو منزلته.

أن تطلب منه فيلبيك وأن تسأله فيعطيك وأن تستنجده فينجدك وان تقصده وتسترشده فيدلك ويصدقك ويكفيك وان تبعد عنه فيقترب منك ليلاقيك لهو هدي رباني.

ان يستثمر وقته بقضاء حوائج الكبار والصغار 

ويقضي ساعته بالإصلاح بين الإخوة والاحباب 

ويؤلف بين المتعارضين ويلم شمل المتباعدين وييسر امور المعسرين لهو توفيق من الله.

أن تعيش معه لحظات فكر وأن ترتقي معه في لحظات ذكر وتهيم معه في لحظات وجد وتستقيم معه في اوقات عسر ويسر انه نهج الرباني وهدي محمدي.

إنه استاذي وحبيبي وقرة عيني الشيخ المربي فقيدي الداعية الحبيب عدنان السقا رحمه الله.

إلى رحاب الله يا شيخ عدنان يا مربي الأجيال إلى جنات عدن الى مقعد صدق عند مليك مقتدر فقد افضيت الى رب كريم وعفو غفور ورحمن رحيم.

سأكتفي بما قلت واترك الباقي الى الله فهو علام الغيوب ليقبل منك ويتقبلك ويرضى عنك 

انه سبحانه من عباده الذين يسألون عنه ورضوا عنه وأحبوه قريب ولهم حبيب وعنهم راض والى دعائهم مجيب.

وإنا لله وإنا اليه راجعون وحسبنا الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.

الحلقة الأولى هـــنا