العالم الشاب القارئ الداعية الشيخ أحمد عدنان كلزية (3)

على يمين الناظر: الشيخ أحمد عدنان كلزية رحمه الله تعالى، وعلى يمينه الشيخ محمد حوا والأخ عبدو رستم حفظهما الله تعالى

نشرت في الحلقتين السابقتين لمحة موجزة في ترجمة الأخ الشيخ أحمد عدنان كلزية وأوردت أربع كلمات كتبت في رثائه من إخوانه وأصدقائه . 

وأتابع في هذه الحلقة الثالثة ذكر بعض الكلمات التي قيلت فيه من إخوانه وأصحابه: 

كتب الأخ الحبيب الأستاذ عبدو رستم على صفحته:

الشيخ الحبيب والأخ الأريب الحسيب الحافظ المجاز سليل عائلة كريمة أدبا وعلما وعملا انه الأستاذ الشيخ 

أحمد كلزية ابو عدنان... رفيق الدرب والطلب صنو الطريق والكفاح 

فارس ترجل

وعن دنيا الفناء والعناء رحل. 

ليترك في قلوبنا ألما وفي صدورنا حزنا وفي أفئدتنا جرحا 

سبّاقا للمكرمات، طيب المعشر، لطيف العبارة والمحضر، دمث الخلق، جميل الطباع والمنظر 

وقافا عند حدود الله، متفانيا في خدمة دينه، مضحيا في خدمة المجتمع والثورة 

رقيق الطبع، ذا أدب جم، وتواضع عظيم، ورأي سديد، وثقافة واسعة ..

لم تستهوه المكانة والدعة والمال الوفير أن يعيش تحت حكم آل الاسد ..

بل ترفع عن ذلك وآثر حياة الغربة والفراق وترك بيته وتجارته وأهله ليهاجر إلى إخوانه مضحيا مساندا صابرا محتسبا. 

شرفنا بالعمل معنا في سبيل الله نصحا ومساندة وبذلا ... حبا بالقرآن وأهله، ووفاء للعلم وطلابه، وتقديرا وإجلالا للمجاهدين الثائرين وتضحياتهم....

أخي الحبيب ابا عدنان

عذرا إليك فما لكلماتي المتلعثمة وحروفي المتبعثرة أن تقوم بواجب الوفاء لروحك الطاهرة وشخصك الكريم، لكنها شجو محب، وعصارات ألم وحزن لفقدك ورحيلك. 

اللهم يا كريم يا رحمن يا رحيم اسألك بأحب ما سألك به انبياؤك ونادت به قلوب أوليائك أن ترفع مقامه في عليين وان تحشرنا معه تحت لواء سيد المرسلين. 

اللهم وافرغ على قلوبنا وقلوب امه وأهله وعياله الصبر والسلوان وعوضنا خيرا 

وإنا لله وإنا إليه راجعون 

ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم 

اخوك ومحبك 

عبدو رستم

وكتب صدبقه الدكتور الشيخ محمد بسام حجازي: 

الأخ العزيز على قلوب إخوانك وخُلّانك، وذويك وأحبّائك: أحمد عدنان كلزية..

•بغيابك عنّا اليوم، نودِّع خلًّا وفيًّا، وإِلفًا صفيًّا، وأنيسًا حفيًّا..

•وبفقدك نفتقد أملًا مشرقًا، ووُدًّا رائقًا، وأُنسًا دافقًا؛ ومجالس مُبهجةً عامرة، وذكريات عاطرة غامرة..

•وبفراقك نرثي إنسانًا مرهفَ الإحساس، لطيف المعشر، لا تفارق الابتسامة مُحيّاه، ولا تغادر البشاشة مَحْياه..

•وبرحيلك ننعَى الشاب الطُّلعة المكافح، والتاجر العصاميّ الناجح؛ والعقل المتوثِّب المتفتِّح، والفكر المتوقِّد المتفوِّق.. فلو أنك أردتَ الشرفَ والسُّمعة والتصدُّر والمكانة لأمكنك ذلك، ولكنت أهلًا لذلك، لكنك كعادتك تُؤثر الإيثارَ وإنكار الذات، والعمل بصُمات، والبذل لأحبابك وإخوانك بتفانٍ ووفاء وإخلاص..

رحمك الله رحمةَ الأبرار، وعوَّضك الجنة مع المصطفين الأخيار؛ وأكرم نزلك، وأحسن وِفادتك، وأعزَّ مُدخَلك.. 

•اللهم أفرغ علينا صبرًا، وأفِض على نفوسنا بردَ السكينة والرِّضى، فإن فقد الأحبة لَشديد..

أبو العطاء..

الحلقة الثانية هنا