شروط التوبة

نص الاستشارة :

ما هي شروط التوبة، وهل تقبل من أي إنسان، وماذا يفعل لكي تكون توبته مقبولة عند الله، وما هي ركعة السجدة وكيفية أدائها؟

 

الاجابة

 

أ: شروط التوبة أربعة: أن يُقلع عن الذنب، وأن يَندم عليه، وأن يعزم على عدم العود إلى المعصية، وأن يردَّ الحقوق إلى أهلها، إن كانت مَسروقة مَثلاً.

وتُقبل التوبة إن كانت خالصة لله تعالى، ويَتبعها عملٌ صالح يدلُّ على هذا الإخلاص، قال الله تعالى: [وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى] {طه:82}. 

وقال: [إِلَّا مَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللهُ غَفُورًا رَحِيمًا] {الفرقان:70}.

ب – ليس هناك ما يُسمى بركعة السجدة، وإنما هناك سجود التلاوة، فيسنُّ للإنسان عند جمهور الفقهاء أن يسجد لله إذا قرأ آية فيها سجدة أو سمعها، وهي واجبة عند أبي حنيفة. 

وإذا كان ذلك خارج الصلاة قال بعض الفقهاء لابدَّ أن ينوي السجود ويكبر تكبيرة الإحرام ويسجد ثم يجلس ويسلم.

وقال بعض آخر لا حاجة إلى تكبيرة إحرام ولا سلام، بل يكبر للهوي للسجود والرفع منه.

ولك أن تختار ما تشاء من الكيفيات ويشترط فيها الطهارة واستقبال القبلة وستر العورة كالصلاة.

 

راجع الفتاوى الإسلامية المجلد العاشر ص 3702، ومجلة الأزهر المجلد 6ص 472و577و627.

وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم. 

المصدر مجلة منبر الإسلام السنة السابعة والأربعون، ذو القعدة 1409 - العدد 11


التعليقات