هل يصح وصف "محمد شحرور"أو "جــودت سعيد"(بالزندقــة)؟

نص الاستشارة :

هل يصح وصف شحرور أو جودت سعيد أو جلبي ومن على شاكلتهم بالزندقة ؟!
وهل وصف الشخص بالزندقة يعني تكفيراً له 

الاجابة

بسم الله الرحمن الرحيم
هل يصح وصف "محمد شحرور" 
أو "جــودت سعيد"(بالزندقــة)؟   
مجالس العلم 


كتب الشيخ مجد مكي:  
هل يصح وصف شحرور أو جودت سعيد أو جلبي ومن على شاكلتهم بالزندقة ؟!
وهل وصف الشخص بالزندقة يعني تكفيراً له ؟! انتظر أجوبة إخواننا الكرام غدا بعون الله. 
وذلك أن بعض الإخوة وصف كاتب المقال الذي أرسلته سابقاً عن (الخليفة)، وهذا رابطه:
نظرات في  مقالة: "مصطلح خليفة في القرآن الكريم" وما فيها من ضلالات:
http://www.islamsyria.com/portal/article/show/7110 
وصفه بما يلي:
وخلاصة القول: أن هذا المقال شكل من أشكال الزندقة، وإن تلفع صاحبها بقناع التوجع للدين، وإن نفى الكاتب الزندقة عن نفسه، وهل الزندقة إلا طعن الدين وتقويضه بتوقيع (الحرص على الدين)، وهل عرف في تاريخ الزندقة أن أحدهم شهد على نفسه بها . 

تعليق الأستاذة عابدة العظم: 
حسب النيَّة شيخ مجد و(إنما الأعمال بالنيات) !، وفي كل الأحوال لا يحق لأيِّ أحد وصف الآخر أو اتهامه بالزندقة، إلا أن يرى كفرا بواحاً؛ وهذا لم يظهر على من ذكرتهم من أسماء (رغم التحفظ على بعض آرائهم)؛ أو بأن  يثبت في كتابات الشخص أو أقواله الكفر الصريح. 
تعليق الشيخ مجد مكي: 
ما مدلول كلمة الزندقة في اصطلاح المتقدمين؟
تعليق الأستاذة عابدة العظم:  
نفس المعنى القديم "شخص يظهر غير ما يبطن، ويبطن الإلحاد والكفر ويظهر الإيمان"
ولكن حسب علمي أنها مصطلح قديم، ولم تعد تستعمل، رجعنا لمصطلح القرآن فنقول كافر أو منافق...
أجبتُ من عندي (بلا مراجعة)، ولكني وجدت للتوِّ فتوى بهذا الشأن على موقع مركز الفتوى في الشبكة الإسلامية، ويصعب علي نسخ رابطها، وهذا رقمها : (129779)    
تعليق الشيخ مجد مكي: 
ألا ترون أن غلاة العلمانيين، يعدون زنادقة؛ لأنهم يظهرون الإسلام والغيرة عليه ثم يهدمونه بتحريف معاني نصوصه وتأويلها التأويل الباطل.
تعليق الأستاذة عابدة العظم:  
بالتأكيد.

تعليق الدكتور خالد عبد الله: 
زَنْدَقة:
1 - إظهار الإيمان، وإبطان الكفر، واتُّهم عبد الله بن المقفَّع بالزَّنْدَقة. 
2 - (الفلسفة والتصوُّف) مذهب مَن يقول بأزليّة العالم، وأطلق على الزّرادشتيّة والمانويّة وغيرهم من الثَّنَوية، وتُوُسِّع فيه فأطلق على كل شاكّ أو ضالّ أو ملحد.
المعجم: اللغة العربية المعاصر
الفرق بين الزنديق وغيره من أصناف الكفار:
وأمّا الفرق بين الزّنديق والمنافق مع اشتراكهما في إبطان الكفر: هو أنّ الزّنديق معترف بنبوّة نبيّنا صلّى اللّه عليه وسلّم، دون المنافق وهذا الفرق بين الزّنديق من أهل الإسلام والمنافق الاصطلاحيّ. 
وأمّا الفرق بين الزّنديق و الدّهريّ فيما ذكر فإنّ الدّهريّ ينكر استناد الحوادث إلى الصّانع المختار بخلاف الزّنديق. 
وأمّا الفرق بينه وبين الملحد الّذي يعتبر أيضا من زمرة الكفرة على ما دلّ قول حافظ الدّين الكرديّ في فتاواه: لو قال أنا ملحد يكفر فيما أنّ الاعتراف بنبوّته صلّى اللّه عليه وسلّم معتبر في الزّنديق دون الملحد، وإن لم يكن عدم الاعتراف دون الملحد، وإن لم يكن بالعدم أيضا معتبرا فيه. وبهذا أي بعدم اعتبار القول بعدم الصّانع المختار في الملحد يفارق الملحد الدّهريّ.
طريق اﻹسلام
الزندقة | طريق الإسلام - http://ar.islamway.net/article/46046/%D8%A7%D9%84%D8%B2%D9%86%D8%AF%D9%82%D8%A9 
تعليق الشيخ مجد مكي: 
جزاك الله خيرا يا أبا بكر خالد محمد العبد الله. 

تعليق الدكتور خالد عبد الله: 
آمين وإياكم شيخنا الفاضل مجد مكي.
ومما اطلعت عليه في المسألة يبدو أنه لا مانع شرعاً من وصف المقال بأنه شكل من أشكال الزندقة.
وأما وصف الكاتب نفسه بأنه زنديق، فهذا مما يحتاج لتنزيل ضوابط التكفير على الكاتب، والتي تتطلب إجراءات تكفير المعين... والله أعلم
تعليق الشيخ مجد مكي:  
نعم إذا كان يدرك مدلولات الألفاظ بنفي صفة التدبير عن الله سبحانه، وقدرة الإنسان على الخلق، وإحياء الميِّت بواسطة العلم، فهي زندقة، أما إذا كان لا يدرك وخانه - كما يقولون - التعبير فلا.

تعليق الدكتور علي زينو: 
القول - والله أعلم - ما قاله اﻷخ الدكتور خالد:
 "مما اطلعت عليه في المسألة يبدو أنه لا مانع شرعا من وصف المقال بأنه شكل من أشكال الزندقة. وأما وصف الكاتب نفسه بأنه زنديق فهذا مما يحتاج لتنزيل ضوابط التكفير على الكاتب والتي تتطلب إجراءات تكفير المعين...والله أعلم".

تعليق الدكتور يحي الغوثاني: 
الزندقة: 
لغة: الضيق، وقيل: الزنديق منه؛ لأنه ضيق على نفسه.
وفي (التهذيب): الزنديق معروف، وزندقته أنه لا يؤمن بالآخرة، ووحدانية الخالق، وقد تزندق، والاسم: الزندقة، قال ثعلب: ليس في كلام العرب زنديق، وإنما تقول العرب:
(زندق وزندقى): إذا كان شديد البخل، فإذا أرادت العرب معنى ما تقول العامة قالوا: ملحد ودهري- بفتح الدال- فإذا أرادوا معنى السنة قالوا: دهري (بضم الدال).
- والزندقة عند جمهور الفقهاء: إظهار الإسلام وإبطان الكفر. والزنديق: هو من يظهر الإسلام ويبطن الكفر.
قال الدسوقي: وهو المسمى في الصدر الأول منافقاً، ويسميه الفقهاء زنديقاً.
وعند الحنفية وبعض الشافعية: الزندقة: عدم التدين بدين، أو هي القول ببقاء الدهر واعتقاد أن الأموال والحرم مشتركة.
وقيل: الزندقة: إبطان الكفر والاعتراف بنبوة نبينا محمد صلّى الله عليه وسلم، ويعرف ذلك من أقوال الزنديق وأفعاله. وقيل: هو من لا دين له. ومن الزندقة: الإباحية، وهو الاعتقاد بإباحة المحرمات. 
المصدر: [الموسوعة الفقهية 6/ 178، 24/ 48، عن المراجع الآتية: المصباح المنير (زندق) (256) (علمية)، وحاشية ابن عابدين 3/ 96، وفتح القدير 4/ 408، وروضة الطالبين 10/ 75، ومغني المحتاج 4/ 141].

الزنديق:
فارسي معرّب، وجمعه: زنادقة، قال سيبويه: الهاء في (زنادقة) بدل من ياء زنديق.
وقال الجوهري: وقد تزندق، والاسم: الزندقة.
قال ثعلب: ليس زنديق، ولا فرزيق من كلام العرب، إنما يقولون: زندق وزندقى: إذا كان شديد البخل.
قال ابن قدامة رحمه الله في (المغني): والزنديق: هو الذي يظهر الإسلام ويخفى الكفر، وكان يسمى منافقاً ويسمى اليوم زنديقاً.
الزنديق: أصل الزندقة من قولهم: (تزندقت الرطبة): إذا خرجت عن حدها.
والزنديق: هو الذي ينكر البعث والربوبية.
والزنديق: هو الذي لا يتدين بدين ولا ينتمي إلى شريعة ولا يؤمن بالبعث والنشور، وإنما هو مباحىّ.
وقيل الزنديق: هو من يظهر الإسلام ويستر الكفر- من أظهر الإسلام وأضمر الكفر- من لا يعتقد ملة وينكر الشرائع ويطلق على المنافق.
- وهو فارسي معرب أصله: زنده كرداى: يقول بدوام الدهر، لأن زنده: الحياة، وكرد: العمل، ويطلق على من يكون دقيق النظر في الأمور.
المصدر: [المطلع ص 378، وشرح حدود ابن عرفة ص 630، والمغني لابن باطيش 1/ 608، وفتح الرحيم 3/ 50، وفتح الباري (مقدمة) ص 134، ونيل الأوطار 7/ 192، وغرر المقالة ص 240].
الزنادقة:
الزندقة هي القول بأزلية العالم، وأطلق على الزرادشتية والمانوية وغيرهم من الثنوية، وتوسع فيه فأطلق على كل شاكٍّ أو ضالٍّ أو ملحد، والزنديق مَن يؤمن بالزندقة.
رابط الموضوع: http://www.alukah.net/culture/0/71937/#ixzz3l1Osk4dI 

تعليق الدكتور خلدون مخلوطة:  
لا أجد حرجاً من إطلاق لفظ الزنديق على محمد شحرور خاصة للأسباب الآتية:
١- المنهج الذي يتبعه يريد به تجريد الإسلام من كثير من الشرائع الثابتة المجمع عليها، مثلاً:
أ- تحليل الزنى بالتراضي بين الرجل والمرأة باسم ملك اليمين.
ب- تخيير الإنسان بين الصيام والفطر في رمضان مع الفدية، حتى ولو كان قادراً على الصيام، والصيام فقط أفضل لمن اختار ذلك.
ج- إنكار حجاب المرأة المسلمة، وأن القضية تتعلق بالأعراف في جميع العالم، وليس للباس المرأة علاقة بالدين، فقط المطلوب منها ستر الجيوب الفتحات: تحت الإبطين ولين الفخذين، وفتحة الصدر، وغيرها.
٢- اعتباره أن أوضاع أمم الأرض وواقعهم هو الأصل الذي ينبغي فهم القرآن عليه، سواء كانوا كفاراً أو مسلمين، وليست مهمة القرآن تغيير واقع الأمم، فلو تعارفت أمة كافرة على أن القوامة مثلاً للمرأة فيجب الأخذ به وهكذا ...
٣- أخطر ما في منهج شحرور: تغيير الدلالات القطعية للكلمات القرآنية، بمعانٍ جديدة لا أصل لها في اللغة فمثلاً: كلمة النساء في القرآن ليس المقصود بها جمع امرأة، وإنما هي من نسأ أي التأخير، مع أنه لا يوجد في اللغة النساء جمع للنسيئة ...
٤- التفريق بين الرسالة والنبوة بطريقة ماكرة، فيجعل الرسول معصوماً، والنبي ليس معصوماً، ولا تجب طاعته بوصفه نبياً، والهدف من هذا التفريق: اعتبار غالب الأقوال والأفعال الصادرة ليس لها علاقة بالرسالة والتشريع، وإنما هي بشرية بحتة تتناسب مع أحوال عصره وعاداته البشرية.
٥- يردد ما يقوله الفلاسفة من إنكار علم الله بما يختاره الإنسان، فالقدر عنده العلم الكلي، أما الجزئيات في اختيارات الناس للإيمان أو الكفر أو الشر والخير فهو لا يعلمها سبحانه، وغير ذلك من الضلالات والزندقة التي ينشرها، الهدف منها تحطيم شريعة الإسلام الخالدة.
تعليق الأخ أحمد زاهر سالم: 
ولا أجد حرجاً من إطلاق الزندقة على جودت سعيد أيضاً، بناء على ما ذكره الشيخ خلدون عنه، وإذا لم يكن جودت وجلبي زنديقين، فليس في الدنيا زنديق!!
هؤلاء مرتدون جاحدون، ومخالفون للمعلوم من الدين بالضرورة، ومن المرتدين أيضا: عدنان إبراهيم. 
‪‬

تعليق الأخ يوسف أبو العظام:
توزيع تهمة الارتداد والكفر منهج (داعش)، وأربأ بالإخوة من أن ينزلوا إلى مستواهم...
تعليق الدكتور خلدون مخلوطة: 
شيخ أحمد زاهر: 
جودت سعيد مختلفٌ عن محمد شحرور، وإن كان هناك تقارب بينهما، وإقرار منه لمنهجه، ولكن لم يصرِّح جودت سعيد بموافقته على النتائج التي توصل إليها محمد شحرور. 
جودت سعيد ينطلق من آيات الآفاق والأنفس، فهو منبهر بالعلم والعقل، ويعتبرها حاكمة على آيات الكتاب، ولها القدرة على نسخها، ولكن الشيء الذي يطرحه فقط على سبيل الافتراض، بمعنى أنه لا مانع لديه من ذلك، ولكنه الآن في الواقع متمسك بآيات الكتاب؛ لأنه لم يثبت العلم الآن خلافها، ولو أثبت خلافها لتركها.
وهكذا فأكثر ما يطرحه على سبيل التخمين.

تعليق الأخ عبد العظيم عرنوس: 
الوصف بالردة لأيِّ شخص يحتاج لضوابط كثيرة، وهيئة شرعية موثوقة، تحكم به بعد إزالة كل الشبهات وتفنيدها، وبعد الإصرار يمكن إيقاع الوصف عليه. 
تعليق الدكتور خلدون مخلوطة: 
ولكن الزندقة لا تحتاج لنفس ضوابط الردة، فهي أوسع دلالة، وليست متساوية مع الردة تماماً، فيصحُّ إطلاقها على من تصدر منه المخالفات الصريحة لثوابت الإسلام، وإن كان له تأويل، فالزندقة أقرب للنفاق، ومن أنواع النفاق ما يؤدي إلى الكفر، ومن أنواعه ما لا يؤدي إلى الكفر، وكذلك الزندقة. 
تعليق الأخ يوسف أبو العظام:
كلمة زنديق تساوي كلمة كافر من حيث النتيجة والمآل، بل إن الزندقة أشدُّ من الكفر، فهي - من حيث السياق التاريخي الذي استعملت فيه - لا تعني فقط إظهار الإسلام وإخفاء الكفر فقط، بل تعني محاربة الإسلام بأي وجه من الوجوه، وخاصة المحاربة الفكرية والعقائدية، ولهذا اشتد أوائل خلفاء بني العباس في محاربتهم. 
تعليق الأخ عمار ضائع: 
أليس وصف الزندقة ذا دلالة تاريخية قد لا تكون منطبقة تماماً على ما يحصل الآن، فضلاً عن أن معناها غير واحد في تصورات الناس (حتى لو كان منصوصاً على تعريفها في الكتب)..
أليس الأولى ابتكار مصطلح يكون أقرب لأفهام الناس، وأدق في وصف الواقع، وأبعد عن اللبس في اختلاف الدلالات؟
وهذا في هذه القضية وغيرها.. إذ غالبا ما نبقى أسرى مصطلحات التراث التي لا تخدم غالبا المعاني التي نريد بدقة. 
تعليق الدكتور يحي الغوثاني: 
إخواني الأحبة الفضلاء، والسادة العلماء: ليس مهمتنا إطلاق الأوصاف على فلان وفلان فهذا استنزاف لطاقاتنا، فيا حبذا لو وجَّهنا طاقاتنا وأوقاتنا وجهودنا على ما يفيد هذه الأمة، وذلك من خلال وضع أسس ومناهج للفكر الوسطي الصحيح، المبني على أسس قوية وأدلة دامغة ليتسلح بها الجيل الجديد ... 
قبل سنوات طويلة عملت أنا والشيخ مجد في ميدان وضع المناهج للحلقات القرآنية، وأدركنا أهمية هذا الأمر، ومدى الاحتياج الشديد إليه، وهذه الأيام ما من يوم إلا ويأتيني رسالة أو استشارة بهذا الخصوص، وبخصوص وضع مناهج للمعاهد الشرعية. 
على سبيل المثال: لو طلب منك كتاب ميسر في العقيدة ستحتار أي كتاب تنصح به للطلاب المبتدئين أو للمنتهين، وكذلك في بقية المواد فالناس بحاجة ماسة جدا جداً وخاصة أن المعاهد تتأسس اليوم على قدم وساق من عدة جهات داعمة، فعلينا أن نهتم بهذا الأمر ونوليه جزءاً من وقتنا، فلو اهتم كل واحد منكم وكلكم علماء مربون بمادة علمية لتكون منهجاً يدرس في المعاهد ... اعتقد أن هذا من أهم الأولويات التي تحتاج إليها أمتنا اليوم. 

تعليق الدكتور أحمد إبراهيم: 
بعض النماذج مصنوعة (شحرور: مثلاً صناعة روسية)، والغاية: إشغال طلبة العلم وإضاعة أوقاتهم بالردود عليها.
تعليق الدكتور خلدون مخلوطة: 
هذا أمر رائع شيخ أبو حمزة ( يحيى الغوثاني).
ولكننا الآن كذلك أمام تيار خطير للغاية يتخذ شعار التجديد والقراءة المعاصرة للقرآن، فيريد تخريب الإسلام من الداخل بغطاء إسلامي، ولنكن صريحين أصبح لهؤلاء أتباع من المثقفين ومن النخب، ولا أعتقد أن الرد على هؤلاء وكشف حقائقهم: إضاعة للوقت، بل على العكس من ذلك، هذا من واجب الوقت.
المعضلات العقلية التي يطرحونها مؤثرة وتوحي للعامة أنها مقنعة وتتوافق مع المنطق، وعندما يرد أحدهم من بعض خريجي الشريعة يكون رداً ضعيفاً وغير مقنع.
لذلك صار من الأهمية بمكان دراسة الأساليب العلمية المنهجية في الرد 
دخلت عالم الفيس بوك والتوتير ومواقع النت فأذهلني الكم الكبير من النفايات العقلانية المادية، وموجة الإلحاد والتشكيك بالقرآن والسنة، فلا يليق أن نغمض أعيننا أمام هذه التحديات الخطيرة.
تعليق الأخ عبد العظيم عرنوس: 
أليست إزالة الشبهات من واجب العلماء فإذا لم يقم العالم بتفنيد الشبهات التي تفسد على الناس عقائدهم بحجة إضاعة الوقت بالردود فما هي وظيفة العالم إذن؟؟؟!!
تعليق الدكتور يحي الغوثاني: 
أحسنتم شيخ خلدون فمتابعتك لعلي الكيالي وردوك عليه جيدة وأعجبتني، أما الشحرور فتمَّ الرد عليه بعدة كتب، ولا مانع أن يتخصص شخص متمكن مثلكم بذلك على ألا يأخذ من وقتك الكثير، فتأسيس الفكر الجيد أفضل من الدفاع والردود على الأفكار الدخيلة، ولست ضد ردِّ الشبهات، إنما ضد إضاعة الوقت الطويل وإشغال عقولنا في ترهاتهم، وأؤيد أن يتفرغ الشيخ خلدون للكيالي فقط ويكفينا شره، وهكذا. 

تعليق الأخ عمار ضائع:  
وربما من المفيد أيضاً: نشر منهاج التفكير السليم، وبيان الأخطاء المنهجية عند هؤلاء، بحيث يُمكّن القارئ أن يحاكم بنفسه ما يصدر عن هؤلاء، ويكتشف وحده مواطن المغالطات والأباطيل فيها..فإن أكثر ضلالات هؤلاء لا يخفى باطلها على متأمل، لو توقف وفكر فيها قليلاً. 
تعليق الدكتور يحي الغوثاني: 
لو لاحظتم منهج شيخنا الشيخ عبد الفتاح أبو غدة رحمه الله ألا وهو إثبات وتحقيق ما يراه الصواب في كتبه، ولم نجد لهجة الرد والتعنيف ووصف المخالفين بأوصاف ....ولذلك كتبه استفاد منها الجميع. 

تعليق الدكتور خلدون مخلوطة: 
وما تقول شيخ يحيى  في رد الشيخ عبد الفتاح رحمه الله على الشيخ الألباني، وكذلك خطبه في جامع الخسروية في الرد على العلمانيين وغيرهم.
تعليق الدكتور يحي الغوثاني: 
رده على الشيخ الألباني طبع بعد وفاته رحمه الله. 
تعليق الدكتور خلدون مخلوطة: 
الكتاب أمامي الآن الطبعة الأولى في الرياض سنة ١٣٩٤ هـ. 
تعليق الدكتور يحي الغوثاني: 
ولست أنكر أصل فكرة الرد، بل أتحدث عن إشغال الوقت كله فيها، يعني لا بأس لشيخ أن يفرغ من وقته مدة محددة للردود، ثم يتفرغ للأهم، أو يجعل من وقته 90 % للتأليف والكتب في المنهج وتقعيده ووضع الأسس التربوية لصناعة الجيل، ويكون نسبة عشرة بالمائة للردود. 
تعليق الدكتور خلدون مخلوطة:  
فكرة رائعة شيخ يحيى بارك الله بكم. 
تعليق الشيخ مجد مكي: 
ردُّ الشيخ عبد الفتاح على الألباني طبع مرتان في حياته رحمه الله، وهو الذي طلب من الأعظمي أن يرد عليه، ومن الأديب أحمد عبد الغفور عطار.
تعليق الدكتور يحي الغوثاني: 
صحيح كلامك.
ولعله من العشرة بالمائة التي أشرت إليها آنفاً. 

تعليق الأخ علاء إسماعيل: 
الأفضل ألا يفرغ الإنسان وقته للرد كما فعل الألباني وحسن السقاف، ففي ذلك إرهاق للإنسان، والباطل لا ينتهي، والدكتور يحيى والدكتور خلدون متفقان من حيث المبدأ، وللشيخ عبد الفتاح قرابة سبعين كتاباً، أفرد كتابا أو اثنين في الرد فيما أعلم. 
ولو أن كل كلب عوى ألقمته حجراً..... 
وقد أعجبني رد الشيخ خلدون على عليّ الكيالي فقد اغتر به كثيرون. 
تعليق الدكتور أحمد إبراهيم: 
قام الأدباء بسنِّ سنة سيئة عبر النقائض والردود والمعارك الأدبية الوهمية من لدن جرير والفرزدق إلى يوم الناس هذا.
وتبع بعض الشرعيين سنة الأدباء هذه في الردود العلمية، وصار ديدنه ذلك، وكان يغنيهم عن تلك المساجلات الاكتفاء بتوضيح الصواب-فيما يظنون- والتحذير من الخطأ.
تعليق الأخ أحمد زاهر سالم: 
 #حوار_هادئ_مع_الأستاذ_جودت_سعيد_الحلقة (1)
#في_الأفكار_التي_طرحها_في_لقاء_حواري_بحضور_أخته_ليلى
بقلم / د. خلدون مخلوطة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أهم الأفكار الواردة في حوار مع الأستاذ جودت سعيد مع مفكر إسلامي بحضور أخته ليلى سعيد، وسأكتفي الآن بمجرد عرض هذه الأفكار، وبعد ذلك سأقوم بمناقشتها على حلقات، وهي موجودة في هذا المقطع:
https://www.youtube.com/watch?v=Cp6UKnrEfTA 
عرض أهم الأفكار الواردة في هذا المقطع :
1- يقول الأستاذ جودت سعيد:  (إذا انطلقنا من أصول الكتاب والسنة، ولم يكن لنا صلة بالواقع، فلا نخرج عما حدث منذ قبل 1500 عاماً). 
رد عليه المفكر المصري:
(أرى أنه يوجد عملية تفاعل مستمر ما بين : (الواقع وهي سنن الله في الآيات والأنفس)، وما بين (آيات الكتاب)، فكلما ازداد اطلاعه بالواقع، كما ازداد علمه بالكتاب والسنة، وليس بينهما مرحلة متوقفة، بل بينهما مراحل مستمرة متجددة، فعندما أصل إلى معرفة سنن معينة بحدود ما اطلعت عليه، لا يعتبر هذا هو الفهم النهائي للأصول، فقد يأتي آخر اطلع أكثر مني على السنن وعاد إلى أصول الكتاب والسنة فاكتشف أشياء أخرى وزاد أموراً جديدة، فهذا خير وبركة، لأن هذا لا ينتهي، ويستمر التفاعل بين آيات الكتاب والسنة وآيات الآفاق والأنفس.
2- يقول الأستاذ جودت سعيد: (حرصنا على أصول الكتاب والسنة على أساس الإيمان دون سنة الله في الواقع، هذا الحرص الساذج يعرقل فهم السنن، فهؤلاء الشباب الذين ينادون كتاب وسنة، كتاب وسنة، فهؤلاء اليابانيون الذين ليس لهم كتاب ولا سنة، استطاعوا بسنن الله في الأرض أن يثبتوا وجودهم، فنحن بدون هذه السنن لا نستطيع أن ندركهم، ولكنني أنا بسنن الله في الأرض مع آيات الكتاب والسنة أستطيع أن أوجد خلقا جديداً أنا والياباني بحاجة إليه، أستطيع بهما أن أبدع مثالا جديداً، ويمكن أن أعطي للإنسان مبدأ أن يكون بسعادة أكثر مما يعيشه الآخرون بكثير).  
3- يقول الأستاذ جودت سعيد: (احتقارنا لسنن الله التي اعتمد عليها الغرب اعتماداً على آيات الكتاب هذا يجعلنا تافهين). 
ردَّ عليه المفكر المصري:
(احتقار السنن ينبغي الابتعاد عنه، فنحن لا نحتقر السنن).
4- يقول الأستاذ جودت سعيد:  (من معركة صفين إلى معركة إيران والعراق كانوا معتمدين على الكتاب والسنة، وكان ذلك نتيجة فهم للكتاب والسنة). 
5- يقول الأستاذ جودت سعيد:  (يستحيل أن يتحد المسلمون بناء على فهمهم للكتاب والسنة؛ لأنهم يرجعون إلى الصور الذهنية، ولا يرجعون إلى آيات الآفاق والأنفس، لأنه كما قال ابن تيمية: كل واحد له شيخ يفسر به آيات الكتاب، لكن الواقع ليس شيخاً). 
6- ردّ عليه المفكر المصري :
(الواقع يمكن أن يصبح شيخاً، وقد صار عند الشيوعيين شيخاً، عندما أخذوا بفكر ماركس، وفهموا الواقع خطأ، ويصبح له تصورات خطأ، مثلما فعل البعض منا عبدوا حرفية النصوص، وهم عبدوا تصوراتهم للواقع مع أنها خطأ، ينبغي أن نفرق بين الكتاب والسنة، وبين الفهم لهما من خلال كتب التراث).
7- يصرُّ الأستاذ جودت سعيد على أن آيات الكتاب لها مهمة لمرحلة معينة لإيصالنا إلى آيات الآفاق والأنفس. 
ردّ عليه المفكر المصري :
(هناك عملية تفاعل مستمرة بين آيات الكتاب والسنة وآيات الآفاق والأنفس، كلاهما يكمل بعضهما البعض، فلابد مع الاهتمام والبحث في السنن من العودة لآيات الكتاب لتحقيق الانضباط والبعد عن الخلل، فالاعتماد فقط على الواقع دون الاسترشاد بأصول الكتاب قد يؤدي إلى الانحراف، كما أن التعبد بحرفية النصوص دون النظر إلى الواقع يؤدي إلى الجمود وتعطيل النصوص، الاستقامة تتم التعرف وفهم أصول الكتاب والسنة والتعرف على السنن الإلهية، وتفاعلهما مع بعض تحصل الاستقامة الكاملة).
8- يقول الأستاذ جودت سعيد:  (أنت تخاف على أصول الكتاب والسنة، وأنا أخاف منها، أخاف من الأصول لأنه بحسب التاريخ لم تحمنا هذه الأصول، لأنه كان غائباً عن آيات الآفاق والأنفس). 
9- يقول الأستاذ جودت سعيد: (دلالات الآيات والأنفس دلالات قطعية، بينما دلالات آيات الكتاب والسنة احتمالية)  
ردّ عليه المفكر المصري :
(ليس هذا على إطلاقه لا في آيات الكتاب ولا في آيات الآفاق، فليست كل دلالات النصوص احتمالية، وإلا أصبح كل شيء في القرآن والسنة ظني واحتمالي، ولكن جمعت النصوص ما بين قطعي الدلالة وظنيها، وكذلك الواقع وآيات الأنفس والآفاق منها ما هو قطعي ومنها ما هو ظني).
10- عندما ذكّـره المفكر المصري عن أثر أصول آيات الكتاب والسنة عليه عندما قرأ كتب المفكرين الغرب توينبي وغيره، وما كان عنده من حصانة إيمانية وفكرية اكتسبها من كتب التراث الإسلامية.
اعترف الأستاذ جودت سعيد أنه لولاها يمكن أن يكون شيوعياً ومادياً.
11- يقول الأستاذ جودت سعيد: (إن آيات الكتاب تأمرنا بطلب آيات الآفاق والأنفس).
ردّ عليه المفكر المصري :
(القرآن الكريم لم يكن محصوراً فقط بأمرنا بالنظر في آيات الآفاق والأنفس، وإنما أمرنا كذلك بالصلاة (العبادات) وحثنا على العفة والأمانة والأخلاق، ونظم علاقاتنا بنظام تشريعي، فجاءنا بمنظومة متكاملة من العبادات والتشريعات، والأخلاق والنظر في سنن الله في الآفاق والأنفس).
12- وهنا يأت الرد العجيب من أخته ليلى حيث قالت:
عندما يأخذ المسلم بهذه النظم من العبادات والأخلاق والأحكام التشريعية دون الأخذ بالسنن، فعندما يدخلون في المجتمعات المتقدمة فقد يؤدي ذلك أنهم لا يستطيعون الثبات فقد ينحرفون أو يتعقدون، وبعضهم أصابهم مرض نفسي؛ لأنهم شعروا أنهم إذا نظرت إلى امرأة فأنت تزني؛ لأن العين تزني واليد تزني، فإما أن يمشي مغض العينين، أو يرى هذه المناظر فيقع في المعاصي.
13- يقول الأستاذ جودت سعيد:  (نشكركم أيها الشيوعيون وأيها التقدميون أنكم أظهرتم لنا فائدة أن نعلم بناتنا في الابتدائي، ولكم الفضل أيضاً أن أظهرتم لنا فائدة تعلم بناتنا في الثانوي، ولكم الفضل الأكبر أيضاً أن علمتمونا كيف نعلم بناتنا، هل المسلمون أخذوا هذا الشيء من النصوص التي عندهم من الآيات التي تحث على العلم؟؟ وأنه وأن الذكر والأنثى لا يختلفان!!، وان العلم فريضة على كل مسلم!!، ماذا أفادت هذه الآيات والأحاديث المسلمين خلال هذه القرون؟!.
بينما كان هؤلاء الذين نظروا في آيات الآفاق والأنفس أساتذة لنا ولو كنا قد أنكرناهم، فبفضلهم علمنا بناتنا أيضاً، فهم الذين كشفوا لنا آيات الكتاب التي ما كنا نعرف منها شيئاً).
ردّ عليه المفكر المصري :
(هؤلاء الشيوعيون والتقدميون لم يكشفوا لنا أصولنا، ولكن نحن الذين انحرفنا عن الأصول، فالذين قرروا أن البنت لا تتعلم ابتعدوا عن الأصول، وينبغي التفريق بين أصول الكتاب والسنة وبين كتب التراث وأقوال الرجال، فهناك الكثير من الآراء والفهوم انحرفت عن الكتاب والسنة فأدى إلى انحرافهم، ولكنَّ المسلمين في فترات من عهودهم استفادوا من هذه الأصول ، وفهموها فهماً صحيحاً، وحققوا حضارة وتقدماً علمياً).
14- يقول الأستاذ جودت سعيد: (المسلمون يخافون من التأمل في آيات الأنفس والآفاق؛ لأنها قد تؤدي إلى نسخ ما عندهم من آيات الكتاب، وأنا أقول لا حرج في ذلك، لأن آيات الآفاق والأنفس ستأتينا بوحي جديد أهم من الكتاب،  ولا يبقى من آيات الكتاب إلا ما شهدت له آيات الأنفس والآفاق).
15- يقول الأستاذ جودت سعيد:  (الكتاب والسنة لم يكن يعطي شيئاً حتى الآن، عندما قال القرآن والسنة قالوا: (لا تزنوا) لكن لم يعط شيئاً، ولكن آيات الآفاق والأنفس عندما يقول "لا تزنوا" لأن هناك مرض الإيدز فهذا يجعلني أرتجف، فصارت بعد هذا آيات الكتاب ليس لها لزوماً) .
16- يقول الأستاذ جودت سعيد: (إن آيات الأنفس والآفاق هي التي تحكم على آيات الكتاب: هي التي لها حق النسخ آيات الكتاب، وصحيح أنني الآن متمسك بها، ولكن قد يأتي يوم تقوم آيات الآفاق والنفي فتنسخ كل شيء عندنا من آيات الكتاب ولا حرج من ذلك، لأنني وجدت واحد، اثنين، ثلاثة، أربعة، خمسة من آيات الكتاب قابلة للنسخ، ومنسوخة).
17- يقول الأستاذ جودت سعيد: (يجب على علماء أصول الفقه أن يضيفوا أن الذي لا يعرف آيات الآفاق والأنفس لا يحق له الإفتاء، لأن آيات النفس لها سلطان على آيات الكتاب) .
18- يقول الأستاذ جودت سعيد: (أصول الكتاب والسنة لم تغن عنا شيئاً، عندما يأمرنا بالعدل آيات كثيرة: {إن الله يأمر بالعدل} ما في إلا آيات كثيرة جداً، ولكن انتم يا أصحاب هذه الآيات أنتم لم تحققوا العدل، بينما في الغرب حققوا العدالة وإن لم تكن مثالية، وكذلك الشورى التي نتشبث لها ونقول إنها أمر القرآ، ولكن الغرب يحققونها بغير آيات الكتاب والسنة، ولكنهم يتجهون إلى آيات الآفاق والأنفس).
19- يقول الأستاذ جودت سعيد: (إنه يمكن أن يكون آخر الأنبياء هو العقل).
20- يقول الأستاذ جودت سعيد: (الكتاب والسنة يؤدي دور معين لمرحلة معينة، ويساعدنا مساعدة كبيرة جداً، فهي تدفعنا للوصول إلى آيات الآفاق والأنفس، والإنسان الذي فهم آيات الآفاق والأنفس بقوة ووضوح، لم يعد يخاف على الكتاب والسنة، ولم يعد يرجع يستعين بهما).
21- عقبت أخته ليلى على ذلك فقالت: 
(عندما كنت أسمع للشيخ علي الطنطاوي في عمر (١٤) سنة، كنت أشعر أنه يعطيني اعتزازاً ودعماً وعلماً، الآن أستمع لأتسلى بأسلوبه اللطيف، لكن الآن بعد مرحلة النضوج الفكري هل أشعر أنني أستمد منه شيئاً لا أشعر بذلك؟؟!!، هل يمكن أن أتصور أن الإنسان يصل إلى مرحلة بالنسبة للكتاب والسنة مثل الشيخ علي الطنطاوي؟؟!!)، ثم يرافقها ضحكات متعالية !!
فأجابها أخوها الأستاذ جودت سعيد: (نعم ممكن، لأن الرافعي قال: "آخر الأنبياء العقل"؛ لأن آيات الآفاق والأنفس قطعية ولا يستطيع أحد أن ينكرها، أما آيات الكتاب "يا أخي أنا على كيفي قد أقبل وقد لا أقبل").
22- يقول الأستاذ جودت سعيد: (ما هو العلم الذي يقدسه القرآن، العلم: هو الذي يعطي عاقبة طيبة هو الصح، كما قال تعالى {فأما الزبد فيذهب جفاءً وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض}، فعلى أساس هذه القاعدة نختبر الصلاة والصيام والحج، فما دام يعطي وظائف ونتائج فهي حق وعلم، ولما يبطل يعطي نتائج ما عاد منها لزوم، فعندما تثبت فوائدها بآيات الآفاق والأنفس صارت تؤدي دوراً مزوجاً بشهادة الغيب والشهادة، بينما كانت بشهادة الغيب فقط لا تؤدي دوراً ). 
تعليق الأخ أحمد زاهر سالم: 
الفقرات:١٤-١٥-١٦-١٩-٢٠-٢١- ٢٢ لا يقولها مسلم. 
ويضاف إلى ذلك إعجابه بمنهج شحرور وتدريسه لكتبه، وإن لم يوافقه في بعض نتائجه فإن ذلك لا يصدر عن مسلم. 
وكان ينبغي على الإخوة السؤال عن سبب إطلاقي هذا الوصف قبل المسارعة للاتهام بالدعشنة، والخوض فيما لا يفيد واشتراط ما لا يلزم. 
أما عدنان إبراهيم فتخبيصاته كثيرة، ومنها زعمه أن شريعة الإسلام لم تنسخ الشرائع التي قبلها، فالنصراني الموحِّد الذي يعمل بشريعة النصرانية في زماننا، ويؤمن أن محمدا مجرد رسول ولكن لا يلزمه إتباعه: ناج...وذكر جاراً له وصديقا بروفسورا مثلاً على ذلك...
فهذا الذي قاله عدنان لا يقوله مسلم. 
وقد أجاد الشيخ يوسف أبو العظام في الإشارة إلى المعنى الذي غلب استعمال الزنديق فيه.
ولا شك أن الزنديق فيه شبه بالمنافق من حيث إنه في الظاهر يدعي الانتساب للإسلام ولكنه يحاول هدمه من داخله، ويطعن فيه بطرق ملتوية ويشكك في ثوابته، ويرد بعض ما علم منه بالضرورة ...الخ. 
تعليق الأخ مصطفى بيلوني: 
هؤلاء مجرمون بحق الكتاب والسنة .... اللهم اهدهم يا هادي
يضربون بعرض الحائط بكثيرٍ  مما أجمعت عليه أمة محمد ﷺ. 

تعليق الأخ أحمد زاهر سالم: 
أما ما قاله الشيخ عبد العظيم من أن (الوصف بالردة لأيِّ شخص يحتاج لضوابط كثيرة وهيئة شرعية موثوقة، تحكم به بعد إزالة كل الشبهات وتفنيدها، وبعد الإصرار يمكن إيقاع الوصف عليه) فأرجو أن يحيلني على مصدره من كتب أئمتنا مشكوراً. 
ولا بد أن ننتبه إلى أن الوصف بالردة، غير إقامة حد الردة، وأن لا يلتبس علينا الفرق بينهما. 
تعليق الأخ عمار ضائع: 
ألا يدل على ما تفضل به الشيخ عبد العظيم قوله تعالى: {ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمنا}، وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أيما رجل قال لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما) .
ففيهما من الدلالة ما يكفي على تعظيم الأمر ووجوب الاحتياط منه والحذر من اقترافه، والنصان يتناولان مجرد الوصف بالكفر، دون التعرض لإقامة الحد. 
تعليق الأخ أحمد زاهر سالم: 
لا يدلُّ أخي الفاضل فإن الحديث وعيد لمن يتسرع بتكفير مسلم من غير بينة ولا دليل.. وقد أوردت ما يدل على قولي.. والآية في كافر أعلن الإسلام ونطق بالشهادتين فيكتفى منه بهما، إذا لم يعلم منه إصرار على عقيدة كفرية باطنية يستبقيها مع إعلانه الشهادتين.. وقد نقلت من قبل كلام الحافظ ابن حجر رحمه الله في هذه المسألة. 
تعليق الأخ عمار ضائع: 
النصان أعم مما قيدتهما به أخي الكريم. 
تعليق الأخ عبد العظيم عرنوس: 
يقول الدكتور منذر السقار في كتاب "التكفير وضوابطه": الراسخون من علماء الإسلام لا يعتبرون الوقوع في الكفر مسوِّغاً للحكم بكفر المسلم قبل تبين حاله، فإنهم يفرقون بين وصف الفعل بالكفر ووسم فاعله بهذا الحكم، فإن ما ورد في النصوص من إطلاق حكم التكفير على فاعلي بعض الموبقات، لا يعني بالضرورة شمول الحكم كل من تلبس بهذه الموبقة، والأصل في هذه العاصمة من قاصمة التكفير قصة الرجل الذي جلده النبي صلى الله عليه وسلم في الشراب، فأُتي به يوماً، فأمر بجلده فقال رجل من القوم: اللهم العنه، ما أكثر ما يؤتى به! فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (لا تلعنه، فو الله ما علمت إلا أنه يحب الله ورسوله) . فهذا رجل ينهى رسول الله عن لعنه، مع أنه صلى الله عليه وسلم لعن شاربي الخمر، كما في حديث أنس بن مالك: (لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الخمر عشرة: عاصرها، ومعتصرها، وشاربها، وحاملها، والمحمولة إليه وساقيها، وبائعها، وآكل ثمنها، والمشتري لها، والمشتراة له) . فشارب الخمر ملعون على لسان النبي صلى الله عليه وسلم، بينما منع رسول الله صلى الله عليه وسلم من لعن هذا المعين. 
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: فنهى عن لعنه مع إصراره على الشرب لكونه يحب الله ورسوله، مع أنه لعن في الخمر عشرة... ولكن لعن المطلق لا يستلزم لعن المعين، الذي قام به ما يمنع لحوق اللعنة به. 
ثم يقيس شيخ الإسلام التكفير على اللعن فيقول: وكذلك التكفير المطلق والوعيد المطلق، ولهذا كان الوعيد المطلق في الكتاب والسنة مشروطاً بثبوت شروط، وانتفاء موانع، ويقول رحمه الله: فتكفير المعين من هؤلاء الجهال وأمثالهم بحيث يحكم عليه بأنه من الكفار، لا يجوز الإقدام عليه إلا بعد أن تقوم على أحدهم الحجة الرسالية، التي يتبين بها أنهم مخالفون للرسل، وإن كانت هذه المقالة لا ريب أنها كفر، وهكذا الكلام في تكفير جميع المعينين، ويقول: فقد يكون الفعل أو المقالة كفراً، ويطلق القول بتكفير من قال تلك المقالة، أو فعل ذلك الفعل، ويقال: من قال كذا، فهو كافر، أو من فعل ذلك، فهو كافر، لكن الشخص المعين الذي قال ذلك القول أو فعل ذلك الفعل لا يحكم بكفره حتى تقوم عليه الحجة التي يكفر تاركها، وهذا الأمر مطرد في نصوص الوعيد عند أهل السنة والجماعة، فلا يشهد على معيَّن من أهل القبلة بأنه من أهل النار، لجواز أن لا يلحقه الوعيد، لفوات شرط، أو لثبوت مانع... اهـ.
تعليق الأخ أحمد زاهر سالم: 
أما شخص كسعيد جودت ينطق بالشهادتين، ويتلبس بما يناقضهما فلا يكفي نطقه بل هذا من علامات الزندقة، وذكر علماؤنا أن مَن أكثرَ الردة عن الإسلام والعودة إليه، وتكرر ذلك منه أنه زنديق، واختلفوا: هل تقبل توبته حينئذ أو لا تقبل، ويقتل على الزندقة؟
........
نعم شيخ عمار، ولكن هذه المقيدات ليست من عندي، بل قالها العلماء أخذا من النصوص الأخرى ومن تصرفات الشارع.

تعليق الأخ عمار ضائع: 
لم أقل إنها من عندك، ويمكن أن تتفضل بإيراد النصوص المقيِّدة، حتى تكون الحجة أوضح. 
تعليق الأخ أحمد زاهر سالم: 
الحديث لا يتحدث عن وصف الكافر بالكفر، بل عن وصف المسلم كما جاء التقييد في بعض الروايات: إذا قال المسلم لأخيه يا كافر. 
فلا يجوز لمسلم أن يكفر مسلما أما من زال عنه وصف الإسلام فلا إشكال في تكفيره
وتتمة الحديث تدل على ذلك يقول عليه السلام: (من قال لأخيه يا كافر فإن كان كما قال وإلا حارت عليه) .
فهو زجر عن التسرع بالتكفير من غير بينة وتنبيه على خطورة التكفير بالشبهة والظنة وتأمل: فإن كان كما قال. 
..............
شيخ عبد العظيم: 
تأمل كلام ابن تيمية: "فتكفير المعين من هؤلاء الجهال وأمثالهم بحيث يحكم عليه بأنه من الكفار، لا يجوز الإقدام عليه إلا بعد أن تقوم على أحدهم الحجة الرسالية، التي يتبين بها أنهم مخالفون للرسل، وإن كانت هذه المقالة لا ريب أنها كفر، وهكذا الكلام في تكفير جميع المعينين، ويقول: فقد يكون الفعل أو المقالة كفراً، ويطلق القول بتكفير من قال تلك المقالة، أو فعل ذلك الفعل، ويقال: من قال كذا، فهو كافر، أو من فعل ذلك، فهو كافر، لكن الشخص المعين الذي قال ذلك القول أو فعل ذلك الفعل لا يحكم بكفره حتى تقوم عليه الحجة التي يكفر تاركها".
وهل جودت سعيد من الجهال ؟! ثم إن المصري( عبد الحليم أبوشقة) قد أقام عليه الحجة، ولكن الضلال قد أعمى قلبه. طبعاً يضاف لجودت سعيد إلغاؤه القتال في الإسلام، فالرجل عامل نفسه غاندي المسلمين ومسيح المسلمين. وبغضِّ النظر عن الكلام في (الشخص المعين والوصف) فأين في كلام أئمتنا اشتراط هيئة علمية؟ 
تعليق الأخ عمار ضائع: 
الحديث عمن يظن كفره، وإلا لو كان كافراً صريحا لما احتيج إلى التحذير من تكفيره!
- الحديث نصَّ في التحذير من تكفير من يعلن إسلامه، والأمر بالتعامل بالظاهر، وكذلك الآية وهي أوضح، وليس للأمر باستحضار الدليل عند التكفير!
أي أن الحديث التحذير لا للحض على حشد الأدلة..
ولذلك رتب عاقبة كبيرة على الخطأ فيه، وهي كفر المتجرئ على التكفير أولا.
تعليق الأخ عبد العظيم عرنوس: 
وهل زال وصف الإسلام عن جودت سعيد... 
إذن أنت تكفره ... وما قولك في البوطي الذي قال بأن إيمانه على إيمان حافظ، 
ورضي البوطي عن الدستور وقال: ليس بالإمكان أبدع مما كان.!!
شيخ أحد زاهر: 
كما تعلم فإنه ليس كل من وقع في الكفر، وقع الكفر عليه، وأن الحكم على الفعل بأنه كفر لا يلزم منه كفر فاعله، وأقوال العلماء في بيان هذه الضوابط كثيرة.
 قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "... وحقيقة الأمر في ذلك أن القول قد يكون كفراً فيطلق القول بتكفير صاحبه ويقال من قال كذا فهو كافر، لكن الشخص المعين الذي قاله لا يحكم بكفره حتى تقوم عليه الحجة التي يكفر تاركها، وهذا كما في نصوص الوعيد فإن الله سبحانه وتعالى يقول: {إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا}، فهذا ونحوه من نصوص الوعيد حق، لكن الشخص المعين لا يشهد عليه بالوعيد فلا يشهد لمعين من أهل القبلة بالنار؛ لجواز أن لا يلحقه الوعيد لفوات شرط أو ثبوت مانع".
 
تعليق الدكتور مرهف السقا: 
لو تسمحون لي برأي ربما يكون مساعدا على النقاش بالنسبة لجودت سعيد إذ باستقراء أفكاره من القول بالنسخ بالمصلحة، كذلك نجده أيضا يلتقي مع طيب تيزيني في تاريخية النص، ويلتقي مع محمد شحرور في عصرنة النص والخروج عن ضوابط الاستنباط، وتحكيم المصطلحات الشيوعية، وكأنها إعادة المادية بروح إسلامية، ويلتقي معه حبش في وحدة الديانات، كما يلتقي مع كفتارو في موضوع الجهاد، وأنه في هذا العصر محصور بالدعوة فقط، وينبغي على المسلمين بيع أسلحتهم ورميها، وقال ذلك في وقت يذبح فيه المسلمون في البوسنة والهرسك، وما تقدم من عرض أخينا الدكتور خلدون من أفكار عجيبة غريبة... ولعلكم تعلمون بأن جودت والتيزيني والشحرور ومجموعة من الذين على طريقتهم في تحريف مفاهيم الشريعة وأصولها كان لهم لقاء دوري في منزل جودت سعيد، يتبادلون فيه القضايا، ويرسمون كيفية تغيير الأرضية الثقافية للمجتمع السوري، والآن جودت سعيد في داريا يقود عملية فكرية لنشر ثقافة المصالحة ونبذ العنف، فبرأيي القضية ليست مجرد أفكار يطلقها أو يقتنع بها ويريد نشرها أو الحوار فيها، بل دور فكري يؤديه لخدمة أغراض سياسية.
جودت سعيد والشحرور كانا يقودان حملة كسر القوالب، ولكن خمد جودت بسبب الثورة وبعده عن الإعلام، وبقي الشحرور يكتب ويتكلم
والشحرور كما أخبرني أحد من خبره فاشل في تخصصه هندسة التربة، ومحاضرته عبارة عن قص سير وأفكار. 

تعليق الأخ أحمد زاهر سالم: 
نعم جودت ليس بمسلم.
شيخ عمار: لا أدري سر عدم التفاتكم لقوله عليه السلام: (فإن كان كما قال وإلا رجعت عليه).

تعليق الدكتور علي هنداوي: 
شيخ أحمد زاهر: أطلقت القول بالردة على عدنان إبراهيم، وعلى حدِّ علمي لم يظهر منه ما يوجب ذلك.
تعليق الأخ عمار ضائع:
 نعم شيخ أحمد زاهر: انتبهت إلى ما تشير إليه، وفهمت أنه استثناء.. لكنه لا يغير أن موضوع الحديث هو التحذير من التكفير والتنفير منه.. وهو ما أستشهد به.
تعليق الأخ عبد العظيم عرنوس: 
قال الحافظ ابن حجر في (فتح الباري) نقلا عن القرطبي المالكي: وقال القرطبي: ... والحاصل أن المقول له إن كان كافرا كفراً شرعياً فقد صدق القائل، وذهب بها المقول له، وإن لم يكن رجعت للقائل معرة ذلك القول وإثمه. كذا اقتصر على هذا التأويل في رجع، وهو من أعدل الأجوبة. اهـ.
تعليق الأخ أحمد زاهر سالم: 
جميل يا شيخ عمار.
نحن متفقون على التحذير من المجازفة بالتكفير من غير بيِّنة كما كتبتُ من قبل، وليس تكفير جودت من هذا القبيل، فالرجل واضح الكفر. 
ثم إن ابن تيمية نفسه كفر أشخاصاً، ومنهم الإمام فخر الدين الرازي، وإن كان تكفيره للرازي باطلا وخطأ، لكن الفكرة أنه نفسه وذاته وعينه كفر (شخصاً). 
تعليق الأخ عمار ضائع:
شيخ زاهر..نحن متفقون على ضرورة الاحتياط في التكفير.. (والاحتياط واجب سواء كان ببينة أو دون بينة، وإلا لما كان احتياطاً) 

تعليق الدكتور مرهف السقا: 
تعليق على مقال الخليفة:
بالمختصر:
يحاول الكاتب في مقاله كلها أن يوصل فكرة أساسية بأن نسبة الأمور إلى الله تعالى هي من الجهل والتخلف، وأن بعض أركان الإيمان أيضا لها دور في التخلف والجهل، وكل هذه من رواسب المفاهيم التي أسست في زمن وأد الحريات في العصر الأموي والعباسي (اللذان هما باتفاق علماء التاريخ عصر التوسع الإسلامي والرقي العلمي للحضارة الإسلامية) وأن الإنسان إذا أعمل عقله في الكون والماديات ونبذ الغيبيات فهو الحقيق بالاستخلاف، وأن ما نسميه المعجزات هو في الحقيقة - عنده - نتاج تفعيل العقل والعلم بمفاهيمها الحقيقية (طبعا التي وضعها الغرب)، وقد يص


التعليقات