هل الزوجة غير آثمة لأنها خلقت من ضلع أعوج؟

نص الاستشارة :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. قرأت كثيراً في فقه الأسرة ولم أجد جوابا واضحا على سؤالي فهو محدد وأريد لو تكرمتم جواب محدد لا جواب عام يشوشني من الناحية العملية الفعلية.

هل الاعوجاج فيَّ كزوجة حسب ما ذكره نبينا صلى الله عليه وسلم عن اعوجاج النساء هو رخصة شرعية لي لا أحاسب على أخطائي التي تزعج زوجي من جراء اعوجاجي وزوجي يتضايق من آثارها لكنه يصبر علي ويستوصي بي خيرا كما أمره نبينا الكريم بالصبر على اعوجاج المرأة.

هل أخطائي وتقلبي وتغير طرق خططي التي لا أثبت على ما قد اتفق زوجي معي بعد مناقشتي فيتفاجأ بإخلالي له بأعذاري الجديدة وهذا يزعجه كثيرا فهل تقلبي هذا على ما تناقشناه سابقاً لا يعتبر إخلاف بالوعود ولا يُصنّف على أنه من خصال النفاق الأربعة؟.

هل رُفع القلم عن اعوجاج الزوجة وتقلبها مع زوجها وسوف لن تجد في كتاب أعمالها يوم القيامة مسجل ما نتج عن اعوجاجها قلة هناء زوجها معها؟

أم أن هناك آثاماً تترتب على الزوجة التي لا تجتهد في التغلب على اعوجاجها مع زوجها لما يتسبب للزوج قلة هناءة مع زوجته من آثار اعوجاجها معه؟

الاجابة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ما فطر عليه الإنسان من الشهوات قد يكون ابتلاء وامتحانا ليجتهد في تجنبها وينال الثواب على ذلك، ومما فطرت عليه المرأة ابتلاء وامتحانا أنها لا تستقيم على طريقة ولا تثبت على رأي، وهذا أغلبيّ لا كلّيّ.

والابتلاء هو مقتضى الحساب والعقاب، وإخبار النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم عن واقع أحوال المرأة لا يعني أنّها لا تحاسب على ذلك، وإنّما هو تعليم للرجل ليستوصي بها خيرا وليحسن إليها بناء على ذلك.

فالمرأة محاسبة على اعوجاجها، وينبغي لها أن تجتهد في التغلب عليه بقدر الوسع.
والله أعلم


التعليقات