الطلاق في الإغلاق

نص الاستشارة :

السلام عليكم طلقت زوجتي ثلاث مرات متفرقة المرة الاولى كانت حامل وكنت على درجة كبيرة من العصبية حتى اني كفرت بالله استغفر الله وصلت بي الى حد اني لااذكر التفاصيل ولا الصيغة انا اتذكر اني قلت لها انت طالق انت طالق انت طالق وهي تقول انت قلت انت طالق طالق طالق وقبل ان اطلقها كنت قد ضربتها حتى ان الدم سال من وجهها ولم اتذكر ذالك هي من قالت لي وبعد ان طلقتها قلت لها الله لا يسامحك شو ساويت خربتي بيتي وضربت على رأسي والثانية لم اكن بتلك الشدة من العصبية والثالثة استفزتني لدرجة كبيرة حتى اني كفرت بالله استغفر الله وخرجت من المنزل وعادت واتصلت بي فاقفلت الهاتف فعادت واتصلت واستفزتني اكثر بطلب الطلاق وانا كنت على درجة كبيرة من العصبية إلى حد الكفر والجنون فهل يقع الطلاق في هذه الحالة

الاجابة

وعليكم السلام ورحمة الله

الأصل أن الطلاق يقع بمجرّد التلفّظ به، سواء أكان المتلفّظ قاصدًا أم لاهيًا لاعبًا، ساهيًا أم ذاكرًا، فاللفظ نفسه يترتّب عليه الحكم الشرعيّ بوقوع الفرقة بين الزوجين

وفي المسألة المذكورة ننصحك بمراجعة مفتٍ قريبٍ تستطيع أن تلتقي به أنت وامرأتك، ليقول كلّ منكما ما حصل في تلك المرات كلّها، والظاهر أنّ الطلاق واقع والبينونة حاصلة بينكما لتكرر الحوادث وتكرر الألفاظ في كلّ مرة، وعصبيّتك لا تشفع لك، بل هي تبيّن أنّك لست أهلا لإدارة أسرة، وحماية امرأة، والقيام بشؤونها ورعايتها ورعاية الاولاد، وهذا مما لا ينبغي معه للإنسان أن يضع نفسه في موضع لا يستطيعه، فعليك بتهذيب نفسك، وتربيتها على التحمّل والصبر، والرفق في الأمور كلّها وأوجبها الرفق مع أهلك وزوجتك، والصبر على الأذى منهم إن وقع، فهذا واجبك شرعًا.

وفي الطلاق  الأخير التي ذكرته في السؤال إن كان ما قبله لم يقع وبقيت هذه المرأة زوجة لك أصلا فإن كنت بحيث لا تعي ما تقول وإذا سئلت لا تتذكّر فهذا هو الإغلاق الذي لا يقع فيه الطلاق، أمّا إذا كنت متذكّرًا لما فعلت واعيًا لتصرّفك فقد وقع الطلاق ولا تحلّ هذه المرأة لك.

والله أعلم


التعليقات