حكم الخشوع في الصلاة

نص الاستشارة :

السلام عليكم عندما أصلي أراعي الهدوء في الصلاة لكن لا أستطيع الخشوع فهل الخشوع واجب؟ وبدونه تبطل الصلاة؟ وجزاكم الله خيراً

الاجابة

وعليكم السلام ورحمة الله

الخشوع في الصلاة من الأمور التي ينبغي للمسلم أن يلتزم بها

وقد دار حكمه عند الفقهاء بين الوجوب والسنيّة المؤكّدة.

وقد استدلّ الفقهاء لذلك بما ذكر في القرآن من ثواب الخاشعين وعلوّ منزلتهم بسبب خشوعهم، وذكر الله تعالى أن الخشوع سبب الفلاح فقال: (قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ)، والخشوع سبب لتكفير الصلاة للذنوب، كما قال صلّى الله عليه وآله وسلّم: (مَا مِنِ امْرِئٍ مُسْلِمٍ تَحْضُرُهُ صَلَاةٌ مَكْتُوبَةٌ، فَيُحْسِنُ وُضُوءَهَا، وَخُشُوعَهَا، وَرُكُوعَهَا إِلاَّ كَانَتْ كَفَّارَةً لِمَا قَبْلَهَا مِنْ الذُّنُوبِ، مَا لَمْ يأْتِ كَبيرَةً، وَذَلِكَ الدَّهْرَ كُلَّهُ)، فالخشوع سبب لتكفبر الذنوب.

ولا ريب أنّ ما طلبه الشارع من المكلّف فينبغي له أن يلتزم به وأن يحرص عليه، ولا ينبغي فيه أن يتساهل فيما طلب منه طلبا غير جازم، بل العاقل المحبّ لله ورسوله وشرعه يسارع في طاعة الأمر وإن كان الأمر غير لازم، فينبغي الحرص على الخشوع في الصلاة وإن لم يكن حكمه الواجوب على قول الأكثرين من أهل العلم.

والله أعلم.


التعليقات