هل أترك صحبة أصدقائي

نص الاستشارة :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أنا طالب مبتعث في الجامعة حاليا في الولايات المتحدة الأمريكية، بدأت ألتزم بديني أكثر لما سافرت لأمريكا، طولت لحيتي، أحاول أحسن أخلاقي، وأحاول أن أعرف عن الإسلام أكثر مما علّموه لنا في المدرسة. لدي صاحبين من المرحلة الثانوية، كنا نتحدث مع بعضنا كثيرا، وكان لدينا الكثير من الأمور المشتركة لكن في وقتها لم أكن ملتزما كثيرا، مثلا أسمع الأغاني، أحادث البنات في الشات لكن كانت أمورا عفوية كنت لا أحب الغزل معهم أو أواعدهم بشيء أو اضحك عليهم أو أنشر أخبارهم أو مثل هذه الأمور أنا ما كنت أفعلها أبدا ، فالمهم بعدما التزمت وأخبرت أصدقائي بذلك وكنت أحيانا أنصحهم، فمثلا أقول لهَم لا تلعنوا، لا تحادثوا البنات في الشات، لا تسمعوا الأغاني، فيقولون لي إني متشدد أو داعشي أحيانا لكن المشكلة أخلاقهم طيّبة أكثر الأوقات وأبداً ما قالوا لي أعمل شيء سيء وأخلاقهم طيبة بس أحيانا إذا نصحت يقولون لي أنت داعشي أو متشدد. والآن لا أعرف هل أتوقف عن صحبتهم أم لا، أرجو منكم الاجابة

الاجابة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

الحمد لله أن وفقك الله للالتزام وهداك إلى التوبة، نسأل الله لك الثبات، وهذه نعمة عظيمة عليك أن تتعهدها بشكر الله تعالى، والدعاء دوما بالثبات على الطاعة. وننصحك أن تستمرَّ في صداقة أصحابك إن غلب على ظنّك أن تنفعهم وألا تتأثّر بما هم عليه؛ لعلهم أن يستفيدوا منك ومن أخلاقك وتعاملك معهم، وانصحهم بالحسنى فلعل كلمة صادقة يسمعونها تغير حالهم بتوفيق الله. وكما لا يخفى فالالتزام والتمسك بأحكام الشرع لا يعتبر تشددا كما يصفونك بذلك، بل التشدد هو التضييق والتعنُّت في أمور لم يمنع منها الشرع سواء على مستوى الفكر، أو المستوى العملي، فلو أوضحت لهم هذه الأمور إن كان عندهم فهم مغلوط. ونسأل الله لك ولهم التوفيق والهداية.


التعليقات