الصلاة مع حمل مكبّر الصوت

نص الاستشارة :

هل تجوز الصلاة في المكبرات الصوتيّة في الفرائض؟ وإذا كانت جائزة فما حكم حمل المايك في اليد أثناء الفرائض الخمس؟

الاجابة

الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله

الأصل في الصلاة الخشوع فيها والسكون والهدوء وقلّة الحركة.

وقد أخبر الله تعالى عن حال المؤمنين في الصلاة فقال: (الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم)، وورد عن النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم أنه رأى رجلًا يعبثُ بلحيتِه في الصلاةِ فقال: (لو خشع قلبُ هذا لخشعتْ جوارحُه)، فمن اتصل بالله تعالى قلبه كان ساكنا وقورا في صلاته، وقلّل من الحركة بقدر الاستطاعة.

والصلاة بمكبّر الصوت صحيحة لا إشكال فيها، فالمساجد صارت كبيرة وصارت فيها ساحات خارجية تستدعي استعمال المكبّر، وكذا امتدّت المدن امتدادا كبيرا يستدعي وجود مكبّرات لنقل صوت الأذان والإقامة والصلاة أيضًا.

أمّا حمل مكبّر الصوت فهو مما يستدعي عادةً الحركة الكثيرة أثناء الحمل وأثناء الركوع والسجود؛ فلا ينبغي حمله في الصلاة إلا للحاجة الماسّة إليه؛ كإسماع المؤتمّين مع عدم وجود وسيلة أخرى لذلك فلا بأس به إن شاء الله تعالى، ويجتهد في تقليل حركته ما استطاع إلى ذلك سبيلا.

والله أعلم.


التعليقات