منع الزوجة من التواصل مع أهلها إلكترونيا

نص الاستشارة :

سلام عليكم أنا ربة منزل لدي أربعة أطفال وأبقى طوال اليوم في المنزل لرعاية الأسرة. الشيء هو أن زوجي صارم للغاية. أحيانًا أستخدم وسائل التواصل الاجتماعي عندما ينام الأطفال للتحدث مع العائلة والأصدقاء المقربين ومشاهدة بعض مقاطع فيديو الطبخ. ومع ذلك ، أخبرني زوجي ألا أستخدمه بعد الآن فقط لأنه سمع عن بعض النساء اللائي يقمن بأشياء سيئة على وسائل التواصل الاجتماعي. حاولت إقناعه وأشرح له أنني لست مثلهم وأخاف الله. إذا واصلت استخدامه دون علمه ، فهل سأكون في الواقع غير مطيعة؟ يرجى ملاحظة أنني أعمل بجد طوال اليوم لرعاية الأطفال وأنا إنسان وأحتاج إلى التحدث مع العائلة على وسائل التواصل الاجتماعي، سأشعر بالملل والعزلة ولن يُسمح لي بأن أكون سعيدةً. هل سأكون مخطئًا حقًا لرفضي شيئًا سيجعلني أشعر بأذى شديد وشيء غير معقول؟ أبقى في المنزل على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع ،

الاجابة

وعليكم السلام ورحمة الله

وفقك الله وأعانك في خدمة أطفالك وتربيتهم وتنشئتهم تنشئة سوية وتلك هي المهمّة العظمى التي تقوم بها المرأة ولا يستطيعها الرجل

ولا شكّ أنّ طاعة الزوج مما أمر به النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم وحثّ عليه، وهو واجب على المرأة تثاب عليه وتنال به مرضاة الله تبارك وتعالى

لكنّ من التعسّف من الزوج أن يأمرها بما لا يفيده فعلها له ولا يضرّه لو تركته، أو ينهاها عمّا لا يتضرر بحصوله منها، وهو آثم لذلك إن استعمل حقّه في غير ما أعطاه الله إياه لأجله.

فيجب على الزوج أن يجتهد في إعطاء زوجه حقوقها، وأن يعينها على صلة أرحامها وبر والديها والتواصل مع أقاربها وأن يعطيها الوقت والإمكانات التي تعينها على ذلك ما دام يعلم أنها لا تقوم بعمل محرّم في هذا التواصل.

وما دمت لا تعصين الله تعالى في هذا التواصل كما تقولين فيمكن أن تطلبي منه أن تتواصلي في أوقات معينة ولساعات معينة مثلا فيكون ذلك بإذنه وهو أطيب لخاطره، لكن ليس له أن يمنعك من أصل التواصل ما دام ذلك لا يؤثّر على حقوقه وحقوق أولاده

والله أعلم 


التعليقات