سداد دين بعد تغير قيمة العملة

نص الاستشارة :

كنت في سوريا واتعامل مع مورد لخيوط قطن خام، وكان هناك تعامل متبادل بيننا لمدة طويلة من سنوات، وطبعا حسابات وكانت حصيلة آخر رقم يطلبني بمبلغ500 ألف ليرة سورية، ونظرا للأوضاع التى حصلت اضطررت لمغادرة البلاد ومنذ يومين اتّصل المورّد بعد غياب طال عشر سنوات ويريد نصيبه من المال، فما هو حكم الشرع في المبلغ الذي يجب تسديده؟ رغم أنني قد غادرت البلاد ومستودعي ملئ بالبضاعه ولي أموال في أسواق سوريه ولم أحصلها للآن، أفيدوني

الاجابة

الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله

الأصل أن تعطي ما أخذت لو كان مالا، فإنّ شبهة الربا تكون قوية فيما لو أخذت مالا وأردت إرجاع مال، وإن تغيّرت قيمة العملة، وذلك تحاشيا للوقوع في الربا، فإنّ شبهة الربا تأخذ حكم الربا.

أما إذا كان التعامل تجاريًّا بينكما فإن الأصل فيه البضاعة وقيمتها إنّما ثبتت بحسب وقت استلامها، والمعتاد بينكما أن توفّيه بعد مدّة يسيرة، لا أن تترك دفع المال له لسنين طويلة، على أنّ المدين صاحب البضاعة ليس له علاقة بالمخازن التي عندك ولا بالأموال التي لك في الأسواق، فهذا مما لا علاقة له به، والواجب عليك في مثل هذه الحالة أن تتصالح معه على مبلغ وسط بينكما تتصالحان عليه، فهو أفضل في حالة تغيّر قيمة العملة التي ثبت بها الثمن عند البيع إذا كان التغيّر كبيرا وقدّره بعضهم في حدود الثلث.

وللاستزادة انظر الفتوى: https://islamsyria.com/site/show_consult/4463

وانظر كذلك فتوى المجلس الإسلامي السوري ففيها تفصيل مفيد: https://sy-sic.com/?p=5390

والله أعلم

 


التعليقات