قضاء الصلوات لاحتمال عدم صحتها

نص الاستشارة :

السلام عليكم ورحمه الله تعالى وبركاته لقد غرني الشيطان منذ عدة سنوات على مشاهدة الأفلام الإباحيّة والعياذ بالله وكنت أكمل بحجة أنني لم ألغ بعد والقلم مرفوع عني(كنت قد بلغت لكن ظننت أن البلوغ يكون بنزول المني فقط إذا لم تخني ذاكرتي في ما يشمل معتقداتي السابقة)، لكن كنت أشعر برطوبة و لم أعرها اهتماما والآن أخذت أتساءل إذا كانت منيا أم مذيا، وبعد عثوري على مني في ثيابي تبت لله، لكن المشكلة الكبرى أنني في بعض الأحيان كنت أصلّي بعد المشاهدة مباشرة دون وضوء بمعنى أنه حتى لو كان مذيا فبعض صلواتي باطلة، وأنا الآن في عمر 14 وأخشى أنه يجب عليّ إعادة كل صلواتي. فهل توبتي كافية مع العلم انني اصبحت أصلي الرواتب والسنن؟

الاجابة

 

وعليكم السلام ورحمة الله

تقبل الله منك توبتك وأثابك خيرا

والحمد لله أنك قد علمت أن الذنب لا يدوم ولا يصلح لصاحبه ولا يصلح حاله، ولا يقدّم له خيرا في دنياه ولا آخرته، بل يعيقه عن عمل الخير والإنجاز في الحياة، ويجعله بعيدا عن الناس غير اجتماعيّ في علاقاته، شاذا في تصرفاته، انطوائيا في تفكيره، ويعرقل مشاريع حياته وإنجازاته.

المذي والودي ناقضان للوضوء ويجب الوضوء لمن خرج منه شيء منهما إذا أراد الصلاة

والقضاء لازم إن علمت فساد الصلاة وانعدام شرط الطهارة عند فعلها، فيجب قضاؤها وإن تقادمت، فيجب قضاء ما يغلب على ظنك أنك فوّتّه دون مبالغة في الوسوسة ودون شك لا يتناسب مع واقع الحال

فإذا كان أغلب الظن أنك بلغت منذ سنة مثلا فلا داعي لقضاء صلوات سنة كاملة فضلا عن قضاء صلوات سنين، بل تقضي منها ما غلب على ظنك أنك أدّيته دون طهارة كأن تؤدي صلوات شهرين مثلا، أو تؤدي صلاة الوقت الذي يغلب على ظنك أنك صليته دون طهارة دون باقي الاوقات التي يغلب على ظنك أنك أديته بطهارة تامة.

والله أعلم


التعليقات