ترديد للطلاق في نفسي

نص الاستشارة :

السلام عليكم انا كتبت كتابي على زوجتي وفرحي بعد 17يوما

كنت عندها بالأمس وعندما عدت من عندها تحدثت معها في الهاتف ولكني وجدت نفسي أقول لها بداخلي أنت طالق يا كذا بدون ذكر اسمها بالكامل، وأنا أقول لها أنت زوجتي وبداخلي أقول أنت طالق حتى تثاءبت وتقريبا الكلمة خرجت مني وأنا أتثاءب أو شبه خرجت مني، ولكني أعرضت في الآخر قبل أن أكمل اسمها، وقلت اعوذ بالله من الشيطان الرجيم، ولا أدري إن كان خرج صوت من فمي أم لا ولكن هذا حديث مع النفس أشعر أن لساني يتحرّك والصوت يخرج من فمي أو من أنفي على شكل هواء ثم عدت واستعذت بالله من الشيطان الرجيم، ثم تطوّر الأمر ووجدت نفسي أقول لها أنت طالق بالثلاث ولكن كلّ ذالك بداخلي وأشك أن لساني تحرّك وصوت خرج على شكل هواء من الأنف مترجم بالكلام لأني كنت أدخن السجاير من الاكتئاب، ثم تحدثت معي في الهاتف، وأشك أن لساني لم يتلفظ بها ثم تحدثت معي مره أخرى على الهاتف وهي تغلق قلت اذهبي أنت طالق بالثلاثة في داخلي، وأنا أكتب الآن أحس أني قلتها

أرجوكم افيدوني هل تطلقت زوجتي؟ هل حرمت عليا نهائيا؟ 

الاجابة

وعليكم السلام ورحمة الله

الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله

لا أثر لما حدّثتَ به نفسكَ من أمرِ الطلاق ما لم تتكلم به أو تعمل

وما لم تتيقن أنك تكلمت فلا معنى للوسواس بالطلاق، فهو كالمنامات والرؤى والأحلام والأفكار والخواطر والوساوس لا أثر لها شرعا على أعمال الإنسان وتصرفاته وعقوده كلها.

والله تعالى قد تجاوز للأمة عما حدثت به أنفسها ما لم تعمل أو تكلّم كما أخبر بذلك النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم في قوله الذي يرويه الإمام مسلم في صحيحه: (إنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ تَجَاوَزَ لِأُمَّتي عَمَّا حَدَّثَتْ به أَنْفُسَهَا، ما لَمْ تَعْمَلْ، أَوْ تَكَلَّمْ بهِ.)، فإن لم تتيقن أنك تكلّمت فلا يترتب على خواطرك ووساوسك شيء إن شاء الله

فاصرف تفكيرك عن هذا الأمر وظنّ بالله خيرا، وفكّر في مستقبل حياتك، وليكن دافعك إلى ذلك طاعة ربك والالتزام بما أمر، ففي الطاعة راحة نفسية تبعد الوساوس والأفكار السيئة عنك إن شاء الله

وفقك الله وتمم لك بالخير والصلاح زواجك ورزقك الذرية الصالحة


التعليقات