من أحكام الطلاق قبل الدخول

نص الاستشارة :

تقدم لي شاب قبل فترة وتمت قراءة الفاتحة بحمد الله حيث تبادلوا مراسم الخطبة وقال والدي: زوجتك ابنتي على سنه الله، وردَّ الشاب. ومن هذا الكلام.

هل عند فسخ الخطبة لأسباب خاصة يجب رمي يمين الطلاق؟

الاجابة

إذا تم الإيجاب والقبول بين الطرفين فهذا يسمى (عقدا شرعيا) أي أصبحتِ زوجة له شرعاً. وليست خِطبة. لأن الخطبة هي وعد بالزواج وليست عقدا.

وبناء على ذلك بما أنه تم إجراء العقد الشرعي فيجب على زوجك أن يطلقك. والمطلّقة غير المدخول بها ليس عليها عدَّة، قال الله تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَكَحْتُمُ الْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ فَمَا لَكُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَهَا فَمَتِّعُوهُنَّ وَسَرِّحُوهُنَّ سَرَاحاً جَمِيلاً } [الأحزاب:49].

وتستحقّ المطلقة قبل الدخول نصف المهر المسمّى، قال تعالى: {وَإِن طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِن قَبْلِ أَن تَمَسُّوهُنَّ وَقَدْ فَرَضْتُمْ لَهُنَّ فَرِيضَةً فَنِصْفُ مَا فَرَضْتُمْ إِلَّا أَن يَعْفُونَ أَوْ يَعْفُوَ الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكَاحِ ۚ وَأَن تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ ۚ وَلَا تَنسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (237)}. والله أعلم.

 


التعليقات