نشوز الزوج وحقوق الزوجة

نص الاستشارة :

تزوجت من رجل يسكن في غير البلد التي أسكن فيها واتفقنا عند الزواج أن الوضع سيظل هكذا لمدة محددة.

ثم ذهبت إليه وبذلت له كافة حقوقه، ولم ينفق عليّ ولا خصص لي بيتا للسكن، بل هو ينام في غرفة والدته، ويطلبني للمتعة فقط ويرفض الإنجاب أو الحياة معي

وأنا اخاف منه ومن تهديداته لي بالقتل إن شك بي وبعدم الانجاب و بالتطليق أو الزواج الثاني. وهو من أول زواجنا دائم النقد لي وفي التفاصيل كالمأكل والملبس . ويطلب مني دائما أن أصاحب صديقة وأسألها كيف أتعامل مع زوجي وكيف أعيش معه وعندما أطلب منه أن يقول لي ما يطلبه مني، يرفض ويقول لي اسألي صديقة وإنه لن يجاوبني.

أنا متعبة كثيرا لا ادري ما أفعل وما موقف النفقة، والطاعة والإنجاب، والسكن والشروط التي تزوجنا عليها، وما خقوقي عليه وما حقوقه علي.

الاجابة

 

الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله 

هذا من نشوز الزوج، وقد قال الله تعالى: (وإن امرأة خافت من بعلها نشوزا أو إعراضا فلا جناح عليهما أن يصلحا بينهما صلحا والصلح خير)، فنحثّ الزوجين على الصلح أولا، وهو المنهج الرباني الذي دلنا الله سبحانه وتعالى عليه في مثل هذه الحالات

وأسباب نشوز الزوج بهذه الطريقة ينبغي أن تعالج عند طبيب نفسيّ، فهذه الحالة ليست حالة طبيعية، بل هذا شذوذ في التفكير وخلل في التربية ينتج مثل هذا الأمر.

ولا شك أنّ صبرك عليه فيه أجر كبير، واحتسابك ما تعانين منه عند الله تعالى فيه ثواب عظيم، ولكن لا يعني هذا أن تفقدي حقّك في النفقة والسكنى، بل حقك محفوظ فيهما.

والله أعلم. 


التعليقات