الاجابة

الأصل في المعاصي كلها أن يستر الإنسان على نفسه فهو أقرب لستر الله تعالى عليه في الآخرة، ومن فضح نفسه فجاهر بالمعصية وإن كان ذلك في نطاق ضيق أو لشخص واحد فإنه لا يأمن أن يبتزّه بها ولا يأمن أن ينشرها بين الناس، أما إذا تركها سرًّا بينه وبين الله تعالى فذلك اقرب للمغفرة في الآخرة إن شاء الله تعالى.

وننصحك أن تتذكّر أنّ هذه اللذة الفانية ستزول يوما ويبقى أثرها، وستحرم منها ويبقى إثمها، وستحاسب عليها يوم القيامة، وقد تحرمك من نعيم مقيم في الجنان، كما أنها ستفسد عليك حياتك الزوجية كما يقول الأطباء النفسيون والأخصائيّون الممارسون! فإنّ ما تراه لا تقدر عليه ولن يجتمع في امرأة واحدة قطّ، فترسل نظرك فيما يضرّك كما قال الشاعر:

وأنت إذا أرسلت طرفك رائداً *** لقلبك يوماً أتعبتك المناظر
رأيت الذي لا كله أنت قادر *** عليه ولا عن بعضه أنت صابر

فاجتهد أن تحفظ نظرك عن الحرام يحفظ الله لك قلبك عنه، وما يزال الشيطان يرغّبك فيه ما علم أن لقلبك فيه جذوة، فإن أطفئتها وعزمت على عدم العود مهما كان فلا يستطيع أن يدخل عليك بشيء من هذا.
والله أعلم وأحكم