الاجابة

 الثقة بالله تعالى تتحقّق بمعرفة صفاته، وأنه سبحانه هو القويّ وهو القدير وهو المتين وهو الرحيم، وذلك يقتضي أنّه سبحانه قادرٌ على تحقيق ما وعد به، وإنجاز سننه في الخلق، لا يعجزه شيء، ولا يمكن لأحدٍ أن يعترض على قدره أو يعارض قضاءه، ولذلك فلا يمتنع عليه شيء، ولا يغيب عنه شيء؛ فلِمَ لا ينجز وعده؟

ومما تتحقق به الثقة بالله تعالى معرفة صدق موعوده لأنبيائه ولعباده الصالحين، وقراءة سيرة النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم وما فيها من الانتصارات التي تحققت بعد وعد الله تعالى لنبيه، وما حصل مع الصحابة الكرام بعد وعد النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم لهم، وأنّ ما حدث من وقائع السيرة والتاريخ الإسلاميّ فيها تحقّق لموعود الله تعالى، وما يحدث للصالحين من توفيق الله تعالى لهم من تحقّق موعود الله تعالى، فهذا كلّه مما يزيد الثقة بالله عزّ وجلّ.

ومما يزيد الثقة بالله تعالى في النفوس أن يراجع الإنسان سيرة حياته ليرى أنّ الله تعالى يوفّقه في كثير من الأمور، وأنه سبحانه يحقق موعوده لعباده، وأنّه لا يخلف وعده. والله أعلم وأحكم