الإنفاق من مال الزوج دون علمه

نص الاستشارة :

السلام عليكم أرجو إفتائي. زوجي إنسان ملتزم لكنه مهمل في أمور البيت، لا يصلح ما فسد، لا يهتم بشراء ملابس للأطفال ولا حاجيات البيت رغم أنه تاجر وميسور الحال. وأما ماله فهو يخفيه عن أهله، ولا يعده أبدا، ودائما ما تضيع منه مبالغ مالية ولا يتذكر موقعها. فمثلا نسي سبعة ملاين في سيارة أخيه. وبضعة ملايين أخرى في أماكن اخرى، ولا يهتم ولا يبالي، وأما إذا طالبته بأمور للبيت حتى لوكان أكلا فإنه يماطل ويقول لي: لا مال عندي؛ ولا يعطيني مالا لشراء الملابس لي ولأولادي. وقبل أيام ترك مبلغا من المال في مطبخي ونسيه ولم يبحث عنه بتاتا، فتركته هناك ونويت أن اشتري منه بعض مستلزمات البيت كالأفرشة وبعض الملابس للأولاد والأواني. فهل يجوز لي ذلك مع العلم أنني أنوي به حفظ ماله من الضياع لأنه يبعثره هنا وهناك مع العلم أن أمه معها من ماله خمسة عشر مليونا دون علمه، وبعد أن اخبرته لم يبدِ أي انزعاج خاصة أنها اشترت به أثاثا للمنزل. أرجو الرد على سؤالي في أقرب الآجال

الاجابة

وعليكم السلام، المرأة راعية في بيت زوجها – كما ورد في الحديث – وهي مسؤولة ومؤتمنة على حفظ بيت زوجها، وحفظ ماله. وإذا كان زوجها شحيحاً لا ينفق عليها وعلى عياله، فلها أن تأخذ من ماله دون علمه ما يكفيهم بالمعروف دون إسراف ولا تبذير. (بالمعروف) أي: بالمتعارف عليه بما يلبي الحوائج الأساسية من مأكل و مشرب و ملبس و سكن .

عن عائشةَ، قالت: دخلتْ هندُ بنتُ عتبة امرأة أبي سفيان على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: يا رسول الله، إنَّ أبا سفيان رجلٌ شحيح، لا يعطيني من النفقة ما يَكفيني ويكفي بني إلا ما أخذت من ماله بغير علمه، فهل عليَّ في ذلك من جُناح؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «خذي من مالِه بالمعروفِ ما يَكفيك ويكفي بنيك» [أخرجه البخاري ومسلم].


التعليقات