حكم التقدم بطلب لبنك كويت تورك، لأجل المساعدة في شراء منزل

نص الاستشارة :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أرجو من الله أن تكونوا بخير حال أود الاستفسار عن أمر هل هو حلال أم حرام ..؟ حصلت على الجنسية التركية منذ حوالي سنتين، ولدي عمل الحمد لله،  مقيم في اسطنبول، في بيت بالإيجار، أي أدفع لصاحبه أجار شهري، أتطلع إلى أن يكون لدي منزل خاص بي، وألا أهدر المال في الإيجار، ولم أجد أي طريقة لذلك، ذكر لي أكثر من صديق أنه بالإمكان الحصول على المساعدة لأجل تملّك بيت بإسمي، من البنوك الإسلامية، وتحديداً البنك التركي الكويتي، فقمت بالتواصل مع البنك لأجل السؤال عن خطوات العملية، فأفادوني بأنّ البنك يقوم بشراء البيت، ثم بيعه لي، بحيث يكون 80 % من سعر البيت مدفوعا من قبل البنك، و 20 % يتوجب علي أن أدفعها، أي أنني أقدّم للبنك مبلغ يعادل 20 % من قيمة البيت الذي يشتريه البنك ويتملكه، ثمّ يقوم البنك بشراء البيت وبيعه لي، على أن يقوم بزيادة سعر البيت عن السعر الذي اشتراه لي بنسبة محددة وهي 0.85 بالمئة. لأنه يقوم بتقسيط المبلغ المتوجب علي إلى 120 شهر أي إلى 10 سنوات. ومن ناحية أخرى فالبنك يخضع لقوانين تقتضي بفرض غرامات مالية علي في حال التأخر عن السداد في أحد الشهور. ما أود السؤال عنه هو هل العملية المذكورة حلال أم حرام .. غايتي التحرّي عن الحلال، والابتعاد عن الربا، وأسال الله ألا يجعل لي نصيبا أو طريقا لأي حرام وأن يغنني بحلاله عن حرامه. تفضلوا بقبول أطيب التحيات والاحترام. حياكم الله

الاجابة

وعليكم السلام و رحمة الله و بركاته 

لم يتسن لي الاطلاع شخصيا على التفاصيل الدقيقة لهذه المعاملة ، لكن المعروف أن البنوك الاسلامية تمول بطريق المرابحة و هي جائزة وفقا لقرارات المجامع الفقهية ، والذي يعنينا هنا أن تسير العملية بطريقة صحيحة ، و هي أن يتملك البنك الاسلامي الشقة فعلا ثم يبعك اياها بالتقسيط ، و لو ربح نسبة معلومة متفقا عليها ، ويجب أن يكون معلوما أن ما تدفعه ابتداء هو سلفة و ليست جزءا من الثمن لأن المفترض أن البنك لا يبيعك الا بعد أن يتملك ، و أما قضية الشرط الجزائي على التأخير فالراجح أنه لا يجوز في القروض لأنه يؤول الى الربا ، و لكن يبدو أن بعض البنوك الاسلامية حصلت على فتوى لإلزام المشترين بالسداد في المواعيد المحددة وبشرط أن تصرف هذا الجزاء أو الزيادة على جهات خيرية ، و الله أعلم 


التعليقات