قطيعة الأخ بسبب العقوق

نص الاستشارة :

السلام عليكم لو سمحت إذا كان الأخ الأكبر هو رب البيت والمسؤول عنه وتهجم عليه الأخ الأصغر وأهانه فهل يجوز للأخ الأكبر وهو رب البيت أن يقاطعه ويغضب عليه (أي باعتباره يحل محل الأب)، أم أن هذا يعد خصاما وقطيعة للرحم؟

الاجابة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

عليك بالصفح والعفو عنه وتعليمه، فالجاهل يُعلَّم ويتم إرشاده بالطريقة الحسنة، وهذا هو الهدي القرآني حال الخصومات، قال الله تعالى: {وَلاَ تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلاَ السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيم}[فصلت:34] تأمل أخي الكريم في التعبير القرآني كيف يتحول الذي بينك وبينه عداوة إلى شخص صديق قريب { وَلِيٌّ حَمِيم } وهذا من ثمرات حسن الخلق والصفح عن الناس. وقال الله تعالى في وصف عباده المؤمنين ومدحهم بهذه الصفة الكريمة: {وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُون} [الشورى:37].


التعليقات