كيفية التحلل من هذا المال

نص الاستشارة :

السلام عليكم، أرجو إفادتي في فتواي: أنا أعمل محاسب، ضغطني كفيلي قبل الذهاب للعمرة بإقفال حساباتي، فأخطأت في مبلغ خاص بأحد المستثمرين في المؤسسة بمبلغ ٦٠٠٠ ريال سعودي، حتى أنه وقع بالاستلام وهو لم يستلم، وأنا كنت ناسياً، لكن بعدما وقع أنا تذكرت غلطتي في حساباته، لكن كان المبلغ كبيرا أن أتكلم، لأني سأسافر لمصر، المهم بعد ما رجعت الى السعودية قمت بتعويضه، وهو أني عملت له معاملات وفرت عليه خسائر كبيرة جدا، أكبر من قيمة المبلغ. فهل هكذا أنا وفيته أم لا؟.

الاجابة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.. 

الذي فهمناه من سؤالك أن تفويت هذا الجزء من المال عن صاحبه كان عن طريق الخطأ ابتداء ولما علمت بذلك لم تبادر لمعالجة الخطأ وهذا تقصير تتحمل مسؤوليته أمام الله تعالى ثم أمام الناس، وما ذكرته من أنك قمت بعدة أعمال وفرت بها على ذاك المستثمر أكثر من هذا المبلغ الذي فاته، فهذا قد لا يكون تصرفا صحيحا بالضرورة، لأنا لا ندري أين ذهب ذلك المبلغ الفائت، وفي حصص من دخل، ثم ما وفرته عليه خرج من حصص من؟ ثم إن هذا يضعك في دائرة التهمة مرتين، و إن أي تدقيق قادم سيكشف الخلل و تتهم بالاختلاس، لذا ننصحك بمصارحة أصحاب العلاقة و تصحيح الخلل بشكل صحيح، فهذا هو الأسلم، والله أعلم


التعليقات