مس المصحف من غير وضوء للمريض

نص الاستشارة :

أنا رجل عندي القولون العصبي، وأعاني من كثرة الريح، وأحتاج إلى إخراجه، ويشق علي البقاء على طهارة من أجل  لمس المصحف، فهل يباح لي مس المصحف إذا أحدثت؟ جزاكم الله خيرا

الاجابة

عافاك الله أخي الكريم ، يجب عليك أولاً أن تسعى للعلاج عند الطبيب حتى لا يزداد الضرر و الأذى ولا تفوت الطهارة المطلوبة، و إلى أن يتم العلاج بإذن الله تعالى فإننا نفرق بين حالتين : فإن كان الريح يخرج من غير إرادتك فأنت من أصحاب الأعذار و يكفيك الوضوء من الوقت الى الوقت التالي ولك أن تصلي و تقرأ القرآن وتلمس المصحف ما بين الوقتين إلا إذا انتقض الوضوء بناقض آخر غير الريح ، وأما إذا كنت تستطيع منع الريح من الخروج و لكنه يؤذيك فتخرجه بإرادتك فاعلم أن الممنوع هو مس المصحف من غير حائل أي بشكل مباشر فلا بد لك من الوضوء، أما إذا كنت تقرأ من الجوال أو الحاسوب، أو بحائل ما، كأن تلمسه بخرقة مثلا، أو بغلاف منفصل عن المصحف،  ففي هذه الحالة يوجد لك رخصة على قول بعض الفقهاء، حيث لم يشترطوا الوضوء إذا لمسته بشكل غير مباشر. وللتفصيل أكثر راجع الفتوى السابقة برقم (1039).


التعليقات