الميل الجنسي الشاذ

نص الاستشارة :

السلام عليكم و رحمة الله، بارك الله فيكم، أنا شاب أبلغ من العمر 22 سنة، طالب في الجامعة، لكني أعاني من مشكل أرقني و ما زال إلى اليوم يؤرقني، إنه الميول إلى نفس أبناء جنسي، أو ما يسمى بالشذوذ الجنسي. أنا أؤمن كليا بالتحريم المطلق لهذا الأمر سواء في الكتاب أو السنة، و أنكر كل أنواع اللواط، و أحاول بكل ما أوتيت من قوة مجاهدة نفسي الأمارة بالسوء، و الحمد لله لم أقع يوما في العمل المحرم، أحيطكم علما أني شاب متدين و أحفظ من القرآن الكريم ستة أحزاب، و ما أود سؤالكم عنه هو طريقة تعاملي مع ميولي الجنسي، فما أفعله الآن هو محاربة الشهوة الجنسية بداخلي عن طريق محاولة تخليص نفسي منها كليا، لأنها في الأصل شهوة شاذة و لن تتغير،  و أحاول بكل حرص و جهد النجاح في هذا الاختبار، و سبيلي في ذلك استحضار أهوال الموت و القبر و القيامة، كما أني لا أفكر أبدا في الزواج لأنه ليس عندي أدنى ميول للجنس الآخر. فهل ما أفعله صحيح؟ أرشدوني جزاكم الله ألف خير.

الاجابة

 وعليكم السلام و رحمة الله و بركاته ، أسأل الله تعالى أن يحفظك و أن يسلمك ، وأنصحك أولاً ألا تستسلم لهذا الشعور وأنه لن يتغير، ثم إن مقاومة المعصية مطلوبة باستمرار و هي المجاهدة و هي امتحان التقوى ، وتؤجر على ذلك إن شاء الله ، ونضيف ضرورة استحضار خطورة هذه المعصية و ما عاقب الله تعالى عليه قوم لوط، واستحضار الأمراض الخطيرة التي هي نوع من الانتقام الرباني المعجل على هذه الأفعال الشنيعة، ثم ولعل الأهم أو ما لا يقل أهمية أن تستشير طبيبا للأمراض التناسلية فيجري بعض الفحوصات للاطمئنان، فإن لم يجد شيئا فيحتاج الأمر لاستشارة طبيب نفسي ملتزم، فربما تكون المشكلة نفسية ، ولا تتحرج من هذه الاستشارة فكل بلاء له دواء كما أخبر المصطفى صلى الله عليه و سلم، ولعلك تجد علاجا سهلا و تتخلص مما تعانيه إن شاء الله تعالى،  و الله أعلم 

 


التعليقات