العمل كوسيطة تجارية

نص الاستشارة :

السلام عليكم، انا وسيطة تجارية .اخد الصور من محلات و مخازن الجملة في مدينتي و احطهم في مجموعة في وتساب عندي بها تاجرات من المدن الاخرى فياخدو الصور و يعملو اعلانات في الفيس وانستغرام..و طبعا اخبرهم اني وسيطة ولا امتلك السلع . ..احط لهم الصور و التمن طبعا مع اضافة لعمولتي طبعا --عمولتي لا احددها لهم -..بعدما يشاركو الصور مع زباينهم ...يعطوني طلبيتهم ...ويحولو لي تمنها فاروح السوق اقتني لهم طلبياتهم ..و ارسلها لهم في البريد احيانا لا يحولون لي كل المبلغ المطلوب ...يعطوني عربون ..لما اقتني لهم السلع يعطوني الباقي ...و في زباين ثقة اقتني لهم السلع وراسلها لهم و يتوصلون بها و يحولون لي المال بعد ايام . هل هدا الامر مخالف للشرع ...سمعت مؤخرا انو لا يجوز بيع ما لا املك ...- انا اقول للزبونة انا عندي صور فقط ...اطلبي ما تشائين و انا اروح اشتريها و ارسلها لك . جازاكم الله خيرااا

الاجابة

وعليكم السلام ورحمة الله و بركاته ، نعم ، نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم عن بيع ماليس عند الإنسان أو مالا يملكه ، و لتصحيح المعاملة هناك طريقان: فإما أن يكون دورك دور السمسارة، و هذا يعني أنك ستكونين في مقام الوكيل ، و الوكيل مؤتمن فلا بد أن تصرحي بالثمن الحقيقي ، و لا بد لصحة السمسرة أن يكون الأجر معلوما و متفقا عليه من البداية ، و قد يكون مبلغا مقطوعا عن كل صفقة ، و قد يكون نسبة من الثمن المعلوم، و يشترط في هذه النسبة أن تكون معقولة لا غبن فيها ، كما يشترط أن تكون الصور مما يباح تداوله و بيعه كالصور الطبيعية ونحوها ، وإما أن يكون دورك دور البائع ، و في هذه الحالة لا بد أن تصرحي أنك تشتري لحسابك و تبيعين لهم بالسعر المتفق عليه ، ولك أن تربحي ربحا معقولا ولا يشترط هنا أن يعرفوا الثمن الأول و لا مقدار الربح، و في هذه الحالة لا يجوز إبرام البيع إلا بعد أن تحضري البضاعة فعلا و تمتلكيها ، و بالتالي فإن ما تطلبينه من الزبائن من أموال يجب أن يكون بمثابة سلفة على الشراء فإذا اشتريت فعلا و ملكت السلعة عند ذلك تبرمين العقد مع الزبائن وتؤكديه ، حتى لا يكون عملك بيعا لما لا تملكين ، و الله أعلم 


التعليقات