ماضي زوجتي وعصبيتها الشديدة

نص الاستشارة :

السلام عليكم ورحمة الله، أنا حديث عهد بالزواج. كنت قد اكتشفت أن زوجتي كانت تكلم شابا قصد الزواج لكن في حدود الأدب وانقطعت عن ذلك بعد العقد عليها بأيام من خلال ما اكتشفت من تاريخ المراسلات حيث كانت اخر رسالة تخبره أنها تزوجت لينقطع التواصل بينهما. لكن الأمر ظل يشوش تفكيري ويشعرني بخيبة أمل وحزن خاصة أنها فتاة ملتزمة. كما أعاني من إشكالية أخرى وهي عصبيتها الشديدة والتي تجعلها تتلفظ بعيارات قاسية في حقي وفي حق أهلي. فأتلمس لها العذر كونها أخبرتني أنها في حالة العصبية هذه لا تستطيع تمالك نفسها، وأن هذا الأمر كان ملازما لها منذ فترة طويلة حتى مع أهلها، كانت تصرخ في وجههم إذا كانت في هذه الحالة من العصبية. لكن رغم ذلك عندما أتذكر تلك العبارات أصاب بالإحباط والحزن إضافة إلى ما عرفته عن ماضيها من حديثها مع شاب. الأمر الذي يجعلني أصاب أحيانا بأفكار سلبية تحاصرني وإحباط وحزن وشعور سيء ينتابني. أريد منكم نصائح واستشارات تفيدونني بها في هذه الأمور. جزاكم الله خيرا

الاجابة

وعليكم السلام ورحمة الله و بركاته ، صحيح أننا نمنع التواصل المتكرر قبل الزواج سدا للذريعة لأنه قد يرفع الكلفة و يؤدي الى المحذور، ولكن هل أذنت لك زوجتك بالنظر في هاتفها أو أتاحت ذلك دون حرج؟ هذا يعني أن زوجتك مطمئنة أنها لم ترتكب شيئا مريبا، فإذا نظرت في رسائلها و لم تجد شيئا يخدش الحياء فمجرد التواصل ليس مبررا للشك أو الاتهام، وخصوصا أنها قطعت التواصل بعد العقد كما تقول، وأما موضوع العصبية فربما كان عليك أن تتعرف أكثر على زوجتك قبل الزواج من خلال السؤال وكان على أهلها أن يخبروك، وعلى كل حال فهذا يحتاج الى علاج ، و ربما يكون لك دور بتكرار النصح و الابتعاد عن الأسباب التي تؤدي الى هذه الحالة ، وربما تحتاج الحالة الى الاستعانة بالطبيب النفسي و ينبغي ألا تتحرجا من ذلك ، وأما عن الكلام الذي تقوله في تلك الحالة فإن كان مرده الى الحالة العصبية فننصحك بالعفو و الصفح لكن مع تكرار النصح حتى تتعود على ضبط النفس ، و الله تعالى يقول: (والكاظمين الغيظ) و هذه فضيلة مطلوبة منها و منك أيضا بألا تتصرف بردة فعل على حالة مرضية تحتاج الى علاج، و الله أعلم  


التعليقات