الاجابة

وعليكم السلام ورحمة الله و بركاته، أختي الكريمة، التصوير الفوتوغرافي و تصوير الفديو ليس حراما لذاته على الراجح عند عامة علمائنا اليوم، و إنما الإشكال في مضمون و محتوى المادة المصورة ، فإذا كانت مما يحرم النظر إليه فيحرم تصويرها ، و إلا فلا، وبناء عليه نقول إن تصوير حفلات الأفراح تكتنفه محاذير و مخاطر ، وللتوضيح نقول: يحضر في هذه الحفلات وللأسف كثير من النساء المتبرجات أوحتى من المحجبات اللاتي تزين في يوم الحفلة، ولذلك لا يجوز أن يدخل الرجل على النساء للتصوير الا إذا افترضنا أن أحد الأرحام يصور محارمه فقط وكانت العروس من محارمه، وهذا لا يتصور الا في آخر الحفلة ربما و بعد انصراف النساء، ولذلك نؤكد ألا يصور عند النساء الا امرأة موثوقة (ويفضل أن تكون من محارم الزوج).

 و هنا لا بد من مراعاة الضوابط التالية :

•  أن تكون الحفلة لأسر ملتزمة  
• أن تُنبه جميع النساء وبشكل واضح بوجود التصوير 
• أن يقتصر التصوير على دائرة الأرحام أو محجبات لا تظهر زينتهن 
• ألا يشمل التصوير بعض الخصوصيات التي لا تكون الا بين الأزواج كالتقبيل و الضم و نحو ذلك فهذا لا يليق بصاحب شهامة أو مروءة أن يفعله أمام الناس فضلا عن صاحب دين أو صاحبة دين
• أن تُنبه صاحبة الحفلة أن هذا التصوير لا يجوز أن يطلع عليه من الرجال من ليس من محارم النساء اللاتي تم تصويرهن في الحفلة 
• أن تؤخذ جميع المواد المصورة من المرأة التي قامت بالتصوير مباشرة في نهاية الحفلة
• وفي كل حال لا بد من الحذر باستمرار ومع تطاول الأزمان ألا يقع هذا التصوير بيد من لا يحل له الاطلاع عليه أو من لا يحفظ حرمة ولا يؤتمن عليها 
• وأخيرا أنصح بإتلاف هذه المصورات بعد مدة سدا للذريعة ومنعا للمفسدة 
•                                                                                                                                                                                                                                والله أعلم