هل التقصير بطلب الدواء انتحار؟

نص الاستشارة :

السلام عليكم ورحمة الله،  بسم الله الرحمن الرحيم، اما بعد،  من فتره استشرت طبيبا عبر النت عن اعراض تلازمني واغلب الظن انه سرطان شرج وانا شديدة الحياء والحياء شعبه من شعب الايمان وارفض الذهاب الى الطبيب للكشف وراضيه تماما ان اموت وانا محافظه على طهارتي بالاضافه الى ان اسرتي لا يجب ان تعلم بالأمر كي لا يحزنوا فيصيبهم مكروه بسبب الحزن علي فهل عدم الذهاب الى الطيب يعتبر انتحارا؟ مع العلم انه ليس بمقدوري الذهاب الا بعلم ابي وامي وغالبا اخوتي وانا لا استطيع ان اخبرهم واقسم انني حاولت ولكن لم استطع واسفه على الاطاله، وشكرا مقدما

الاجابة

وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته،  نعم الحياء شعبة من الايمان ولكن التقصير في طلب الدواء، خصوصا في هذا الزمان حيث توفر الكثير من العلاج للامراض والعلل خصوصا الخطيره منها ، يعتبر تقصيرا وربما  قتلا للنفس  اذا ادى الى الموت والله اعلم، خصوصا ان كان يرجى له شفاء،  وبناء عليه واستجابه  لإرشاد النبي صلى الله عليه وسلم " تداووا يا عباد الله فإن الله لم يضع داء إلا وضع له شفاء إلا داء واحدا الهرم "، استجابة لهذا الارشاد يجب عليك ان تسارعي الى طلب العلاج وربما لا يكون المرض الذي ظننت فالتشخيص عن قرب يختلف عن التشخيص عن بعد ، و حتى لو تبين أنه المرض ذاته فلا يخدش في طهوريتك اضطرارك للذهاب الى الطبيب و لو لزم الأمر كشف العورة فهذا جائز للضرورة و الضرورة تقدر بقدرها ، ولا يضرك لو علم  والداك بذلك ولا يضرك من علم، فهذا امر او قدر كتبه الله و ابتلاء  ولابد من الصبر على الابتلاء والرضا بما قدر  الله،  والله اعلم


التعليقات