طلاق معلق على إخفاء أخبار البيت

نص الاستشارة :

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته، ارجو من سماحتكم ان تعطوني الفتوى في مشكلتي: انا سافرت و تركت زوجتي في بيتها، أنا و زوجتي و اهلها نسكن في شقة واحدة و صارت بيني و بينها مشكلة، و قلت لها إني سأطلقها، و عند سماعها بالقرار بكت و مرضت من الضغط ، وفي نفس ذلك اليوم جاء اخوها و معه صديقه للبيت و انا لا اطيق هذا الرجل، فقلت لها اليوم الثاني: ان خبأت عني شيئا فأنت طالق وحرام كظهر امي، فأخبرتني بموضوع الرجل و حلفت انها لم تكن تنوي ان تخبىء الموضوع و كانت تنوي اخباري في الوقت المناسب اي عند هدوء المشكلة و عند رجوعي من السفر و حلفت بهذا الكلام فهل تعتبر طالقا؟ ام لا؟ لانها لم تكن تقصد ان تخبىء و انما ارادت الانتظار للمصلحة الزوجية، و جزاكم الله خير

الاجابة

وعليكم السلام و رحمة الله و بركاته ، أما قولك إنك ستطلق فهذا لا يعني شيئا و لا يرتب طلاقا ، لأنه تهديد للمستقبل، و لا ننصح بمثل هذه العبارات لأنها تنغص الحياة الزوجية وتشعر المرأة بعدم الأمان و تجعلها في حالة من القلق و الاضطراب ، و أما تعليق الطلاق على عدم الاخبار عما يكون في البيت ، فهذا أيضا لا يليق لأنك تلزمها بالكشف عن أمور تكون في البيت مما ليس له علاقة بالأمور الزوجية و خصوصا أنها تسكن عند أهلها ، وهذا يعني أن تكشف أمورا قد تكون من خصوصيات أهلها أو أن تكون من الأمور التافهة التي لا ينبغي لك الوقوف عندها ، لذا أنصحك بالسكن وحدك ، على كل حال فهذا التعليق صحيح وقائم ويلزمها أن تخبرك بما يكون في البيت ، وكونك لم تلزمها بالإخبار الفوري فلا حرج إن تأخرت قليلا للاخبار لانتظار الوقت المناسب و هي لا تنوي الكتمان ، و الله أعلم 


التعليقات