الجمع والقصر مع الإقامة في بلدين

نص الاستشارة :

سائل يسأل : يقيم في بلدين ( السعودية وتركيا) وله في كلّ منهما بيت، ويسافر بين البلدين باستمرار .
فهل له أن يقصر ويجمع إذا كان مدة إقامته في أحد البلدين أقل من أسبوع. 
كما يسأل : هل يجوز له أن يقصر ويجمع في المدة المقررة عند الحنفية خمسة عشر يوما . اي يأخذ من مذهب الشافعي الجمع ومن مذهب أبي حنيفة القصر .

أفتونا مأجورين

الاجابة

الجواب : الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد ، وعلى آله وصحبه ، وبعد : فإن الجمع والقصر في الصلاة محصور بسبب السفر ، وقد فسر العلماء والمفسرون السفر بأنه الخروج من بلد الإقامة إلى جهة تبعد مسافة 85 كم تقريباً ، لقوله تعالى : " فليس عليكم جناح أن تقصروا من الصلاة ..." النساء / 101 ، فإذا وصل المسافر إلى بلد آخر وأقام فيه امتنع القصر والجمع ، ووجب الإتمام وعدم الجمع إلا لحاجة وعذر .

ومحل السؤال أن السائل له بيت آخر في البلد الذي يصل إليه ، فيحق له القصر والجمع في الطريق من وقت خروجه من بلده بالسعودية حتى يصل إلى تركيا ، وفي لحظة وصوله صار مقيماً في بيته ، ويعد أن له إقامتان ، و لا يحق له القصر ، أما الجمع فيجوز للسفر ، وللحاجة ، والأعذار للمقيم .

ومدة السفر لمن ليس له بيت خاص للإقامة عند الشافعية أربعة أيام عدا يوم الحضور ويوم الإياب ، فإن قصد الإقامة أكثر من أربعة أيام في أي مكان وجب عليه الإتمام بمجرد وصوله ، وامتنع القصر ، وعند الحنفية خمسة عشر يوماً ، ولا يقول الحنفية بالجمع نهائياً إلا في عرفة ومزدلفة ، ويجوز أخذ الجمع من مذهب الشافعية ، وأخذ مدة السفر من مذهب الحنفية للحاجة .

كما يجوز أن يأخذ الجمع من الشافعية ومدة القصر من الحنفية ، والله أعلم .

2 / 5 / 1440 هـ - 8 / 1 / 2019 م –


التعليقات