رابطة العلماء السوريين تنعي العالم الصالح الشيخ عبد الوكيل صافي - رحمه الله تعالى

رابطة العلماء السوريين تنعي العالم الصالح الشيخ عبد الوكيل صافي

تنعي رابطة العلماء السوريين العالم العامل والمربي الكريم فضيلة الشيخ عبد الوكيل بن العلامة الشيخ أحمد صافي الذي توفي مساء يوم الجمعة المبارك الثامن من شهر الله المحرَّم لعام 1431هـ، والموافق 25/12/2009م، عن عمر يناهز الثمانين عاماً قضاها في العلم والتعليم، والدعوة إلى الله تبارك وتعالى، وإذ تُعزِّي الرابطة علماء سورية عامَّة ، وعلماء حمص خاصَّة ، نسأل الله عزَّ وجل أن يرحم الفقيد ويجزيه خير الجزاء على ما قدَّم من علم نافع وعمل صالح وجهد مبرور.
وقد تكرم الأخ الفاضل الدكتور الشيخ ياسر المسدي بكتابة كلمة في رثاء الفقيد، اقتطفنا منها ما يأتي:

وفاة العالم الفاضل الشيخ عبد الوكيل بن الشيخ أحمد صافي

لقد عُرف عن الشيخ عبد الوكيل ـ رحمه الله تعالى ـ الجد والاجتهاد في طلب العلم، حيث كان ـ رحمه الله تعالى ـ من أوائل من انتسب إلى كلية الشريعة في جامعة دمشق، فحصل على شهادة البكالوريوس في الشريعة، ولشدَّة حرصه ـ رحمه الله تعالى ـ على طلب العلم كان كلما سنحت له فرصة اغتنمها فحصل على شهادة البكالوريوس في اللغة العربية، وكذلك على شهادة البكالوريوس في الحقوق فجمع بين علم الشريعة والقانون واللغة العربية.
وعمل مدرساً في ثانويات حمص، وقد أكرمني الله تعالى بصحبته عندما كان مدرساً في الثانوية الشرعية، وكان يقول لطلابه: أسأل الله تعالى أن لا يميتني إلا بين مقاعد الدراسة والتدريس لشغفه وحبه لطلب العلم، وكان ـ رحمه الله تعالى ـ لا يتأخر عن حضور مجلس علم حتى ولو مع مَنْ هو في حكم تلامذته، وفي أي ساعة من ليل أو نهار، وأذكر مرة ـ وكنت وقتها طالباً في جامعة الأزهر أقرأ درساً في أصول الفقه على فضيلة المفتي الشيخ فتح القاضي حفظه الله تعالى ـ في داره فما أن سمع بذلك إلا واستأذن بالحضور معنا مع أني أعتبر الشيخ عبد الوكيل من أساتذتي وإخواني الكبار.
فلم يمنعه سنُّه ولا شهاداته ولا منصبه العلمي من حضور الدرس.
كما كان يقوم ـ رحمه الله تعالى ـ بخطبة الجمعة في جامع الدالاتي بحمص الكائن في شارع الحميدية، وله درس بعد المغرب في مسجد الصحابي الجليل خالد بن الوليد رضي الله عنه، هذا ما أسعفتني به الذاكرة في هذه اللحظات، ولعلنا نفرد الحديث عن الشيخ في وقت لاحق إن شاء الله تعالى.
اللهم ارحم الشيخ عبد الوكيل ـ رحمة واسعة، وأسكنه فسيح جناته، وأؤجرنا في مصيبتنا، وعوضنا خيراً منها، وبارك في عقبه وتلامذته، واجعلهم خير خلف لخير سلف، إنك سميع مجيب.

محمد ياسر المسدي

9/محرم/1431.

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين