أهل البيت في الحديث النبوي(6)

 

المطلب الثاني

استعراض أدلة العلماء في المراد بأهل البيت رضي الله عهنما

أستعرض في هذا المطلب أدلة كل فريق، ووجه استدلالهم بهذه الأدلة.

أولًا: أدلة القائلين بأن أهل البيت هم: رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وكل المتقين من أمته صلى الله عليه وآله وسلم:([1])

هؤلاء يرون أنَّ كل مَن عبَد الله على منهاج رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم هو من أهل بيت النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم وآله، مهما كان زمانه أو مكانه أو نسبه أو... واستدلوا على ذلك بالقرآن الكريم والسنة النبوية المشرفة.

1- القرآن الكريم: استدلوا بقول الله تعالى وهو يتوعَّد مشركي قريش الذين كانوا يدَّعون أنهم أَوْلى الناس بالحرم، مع ما كانوا عليه من الشركِ بالله تعالى، والصدِّ عن سبيله، وإيذاءِ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والمؤمنين، قال تعالى: ﴿وَمَا لَهُمْ أَلَّا يُعَذِّبَهُمُ اللهُ وَهُمْ يَصُدُّونَ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَمَا كَانُوا أَوْلِيَاءَهُ إِنْ أَوْلِيَاؤُهُ إِلَّا الْمُتَّقُونَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ^﴾ [الأنفال:34] فأولياءُ المسجد الحرام ليسوا المتصلين به بنسب أو زمان أو مكان أو مجرد ادعاءات، وإنما أولياؤه الحقيقيون هم المتقون الذين يعمرونه بما يقرب إلى الله تعالى، وفق ما شرع سبحانه.([2])

وكما قال سبحانه في الردِّ على ادِّعاء كلٍّ من اليهود والنَّصارى أنهم أوْلى بإبراهيم صلى الله عليه وآله وسلم: ﴿إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَاللهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ^﴾ [آل عمران:68]

فهو سبحانه في هاتين الآيتين -وغيرهما كثير- يحصر الولاية الحقَّة بالإيمان والتقوى، أي بالاتحاد في الدين.([3])

وقد جمع الله سبحانه بين فرعون وأتباعه في النَّار بجامع الاتحاد في الملَّة وإن اختلفت أنسابهم، قال تعالى: ﴿وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ^ النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ^﴾ [غافر:45-46]([4])

وإذا كان سبحانه أدخل في الولايةِ الغريبَ من جهة النسب والزمان والمكان بجامع الاتحاد في الدين، فإنه أيضًا أخرج القريب بالنسب، بل أقرب المقربين، كما قال سبحانه في نوح صلى الله عليه وآله وسلم وابنه الكافر، حين وعد الله سبحانه نوحًا صلى الله عليه وآله وسلم أن ينجيه وأهله من القوم الكافرين، فلما لم يُنْجِ ابنه، دعا نوح صلى الله عليه وآله وسلم ربه تعالى يستفسر عن ذلك، فكان جواب ربه تعالى إنه وإن كان ابنك، فإنه ليس من أهلك. أخرجه بالكفر من أهله،([5]) قال تعالى: ﴿وَنَادَى نُوحٌ رَبَّهُ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنْتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ^ قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ فَلَا تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ^ قَالَ رَبِّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْأَلَكَ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَإِلَّا تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُنْ مِنَ الْخَاسِرِينَ^﴾ [هود:45-47]

2- من السنة النبوية: استدلوا بما روي عن أبي هُرمز قال: سمعتُ أنس بن مالك رضي الله عنه يقول: سئل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن آل محمد؟ قال: «كل تقي».([6])

وبما روي عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مَن آل محمد؟ فقال: «كل تقي». وتلا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ﴿إِنْ أَوْلِيَاؤُهُ إِلَّا الْمُتَّقُونَ﴾ [الأنفال:34]([7])

وقال جابر بن عبد الله رضي الله عنه: آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم أمته.([8]) موقوفًا عليه.

والأحاديث التي يقول فيها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إنَّ أولياءه المتقون مَن كانوا وحيث كانوا، من مثل ما روى عبد الله بن عمر([9]) رضي الله عنه قال: كنا قعودًا عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فذكر الفتن، فأكثر في ذكرها، حتى ذكر فتنة الأحلاس. فقال قائل: يا رسول الله، وما فتنة الأحلاس؟ قال: «هي هَرَبٌ وحَرب، ثم فتنة السراء دخنها من تحت قدميْ رجل من أهل بيتي، يزعم أنه مني، وليس مني، وإنما أوليائي المتقون. ثم يصطلح الناس على رجل كَوِرْكٍ على ضلع. ثم فتنة الدهيماء، لا تَدَع أحدًا من هذه الأمة إلا لطمته لطمة، فإذا قيل انقضت تمادت. يصبح الرجل فيها مؤمنًا ويمسي كافرًا، حتى يصير الناس إلى فسطاطين، فسطاط إيمان لا نفاق فيه، وفسطاط نفاق لا إيمان فيه، فإذا كان ذاكم فانتظروا الدجال من يومه أو من غده».([10])

وعن معاذ بن جبل([11]) صلى الله عليه وآله وسلم قال لما بعثه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى اليمن خرج معه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوصيه ومعاذ راكب ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يمشي تحت راحلته فلما فرغ قال: «يا معاذ! إنك عسى أن لا تلقاني بعد عامي هذا، أو لعلك أن تمر بمسجدي هذا أو قبري». فبكى معاذ، خشعًا لفراق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ثم التفت فأقبل بوجهه نحو المدينة، فقال: «إن أولى الناس بي المتقون، مَن كانوا، وحيث كانوا».([12])

وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خرج معه يوصيه، ثم التفت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى المدينة، فقال: «إنَّ أهل بيتي هؤلاء يرون أنهم أولى الناس بي. وليس كذلك. إنَّ أوليائي منكم المتقون، مَن كانوا وحيث كانوا. اللهم إني لا أحل لهم فساد ما أصلحت. وايمُ اللهِ لتكفأ أمتي عن دينها كما يكفأ الإناء في البطحاء».([13])

وعن رفاعة بن رافع([14]) رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال لعمر([15]) رضي الله عنه: «اجمع قومك». فجمعهم عند بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. ثم دخل عليه، فقال: يا رسول الله أُدخِلُهم عليك أو تخرج إليهم؟ فقال: «لا، بل أخرجُ إليهم». فأتاهم فقام عليهم، فقال: «هل فيكم غيركم»؟ فقالوا: نعم، فينا حلفاؤنا وفينا أبناء إخوتنا وفينا موالينا. فقال: «حليفنا منا، وابن أخينا منا». قال: «أنتم تسمعون، إن أوليائي منكم المتقون، فإن كنتم أولئك فذلك، وإلا فانظروا، لا يأت الناس بالأعمال يوم القيامة وتأتون بأثقال، فأعرض عنكم». ثم رفع يديه وهو قائم وهم قعود، فقال: «أيها الناس، إنّ قريشًا أهل أمانة، ومَن بغاهم العواثر أكبّه الله لمنخره». قالها ثلاثًا.([16])

وأخرجه الحاكم بلفظ: جمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قريشًا، فقال: «هل فيكم من غيركم»؟ قالوا: فينا ابن أختنا، وفينا حليفنا، وفينا مولانا. فقال: حليفنا منا، وابن أختنا منا، ومولانا منا، إن أوليائي منكم المتقون».([17])

فقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «إنَّ أوليائي منكم المتَّقون»، مع قوله: «إنَّ أولى الناس بي المتَّقون، مَن كانوا وحيث كانوا»، يعني بوضوح أن سبيل النجاة يوم القيامة إنما هو بالإيمان بالله تعالى والعمل الصالح، وأن أكرم الخلق عند الله أتقاهم لله سبحانه، وأن منهج العبودية الحقة لله عز وجل إنما يكون بالسير على منهاج النبوة، دون اعتبار آخر من نسب أو جنس أو مال أو.... وهؤلاء هم أولياؤه صلى الله عليه وآله وسلم على الحقيقة.

بل ورد التصريح بذلك فيما رواه أبو هريرة رضي الله عنه قال: قام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حين أنزل الله عز وجل صلى الله عليه وآله وسلم: ﴿وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ﴾ [الشعراء:214] قال: «يا معشر قريش - أو كلمة نحوها - اشتروا أنفسكم لا أغني عنكم من الله شيئًا، يا بني عبد مناف لا أغني عنكم من الله شيئًا، يا عباس بن عبد المطلب لا أغني عنك من الله شيئًا، ويا صفية عمة رسول الله لا أغني عنك من الله شيئًا، ويا فاطمة بنت محمد سليني ما شئت من مالي لا أغني عنك من الله شيئًا».([18])

وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَن بطَّأَ به عملُه لم يُسرع به نَسَبُه».([19])

وأمثال ذلك كثير في السنة النبوية الشريفة.

الحلقة السابقة هـــنا

([1]) ذكر بعض هذه الأدلة ابن القيم في جلاء الأفهام:220.

([2]) البغوي:3/354، البحر المحيط:4/484، ابن كثير:4/50

([3]) القرطبي:4/109، التحرير:3/276

([4]) نيل الأوطار:2/328

([5]) القرطبي:1/381

([6]) السنن الكبرى للبيهقي:2/152، وقال: ((هذا لا يحل الاحتجاج بمثله، نافع [بن هرمز] السلمي أبو هرمز: كذَّبه يحيى بن معين، وضعَّفه أحمد بن حنبل وغيرهما من الحفاظ)). نافع بن هرمز: قال فيه أبو حاتم: متروك، ذاهب الحديث. وقال النسائي: ليس بثقة. الجرح والتعديل:7/455، ميزان الاعتدال:4/243، لسان الميزان:6/146

([7]) الطبراني في الأوسط:3/338، وفي الصغير:1/199، وقال: لم يرو هذا الحديث عن يحيى إلا نوح تفرد به نعيم. وقال في مجمع الزوائد:10/475، رقم:17946: رواه الطبراني في الصغير والأوسط، وفيه: نوح بن أبي مريم، وهو ضعيف.

قال ابن حجر في فتح الباري:11/161: سنده واه جدًّا. ونوح بن أبي مريم، قال فيه ابن حجر في تقريب التهذيب:2/254: كذَّبوه في الحديث، وقال ابن المبارك: كان يضع. مات سنة 173هـ. ميزان الاعتدال:4/279

([8]) السنن الكبرى للبيهقي:2/152

([10]) أبو داود: كتاب الفتن، باب ذكر الفتن ودلائلها:2/495، رقم:4242، إسناده صحيح، رواه أبو داود عن يحيى بن عثمان بن سعيد [في تقريب التهذيب:2/310: صدوق عابد] ثنا أبو المغيرة [عبد القدوس بن الحجاج، في تقريب التهذيب:1/610: ثقة] حدثني عبد الله بن سالم [في تقريب التهذيب:1/495: ثقة، رمي بالنصب] حدثني العلاء بن عتبة [ذكره ابن حبان في الثقات:7/265، في تقريب التهذيب:1/764: صدوق] عن عمير بن هانىء العنسي [وثقه ابن حبان في الثقات:7/265، وفي تقريب التهذيب:1/764: صدوق]، قال: سمعت عبد الله بن عمر. به.

وأخرجه أحمد:2/133، رقم:6168، عن أبي المغيرة، به.

قوله: فأكثر في ذكرها، أي: أكثر البيان في ذكر الفتن الواقعة في آخر الزمان. قوله: «الأحلاس»: الأحلاس: جمع حلس، وهو الكساء الذي يلي ظهر البعير، شبه الفتنة به للزومها ودوامها. النهاية في غريب الحديث:1/406. قوله: «هَرَبٌ»، أي: يفر بعضهم من بعض لما بينهم من العداوة والمحاربة قاله القاري. قوله: «حَرَبٌ»: في غريب الحديث للخطابي:2/549: الحرب: ذهاب المال والأهل. قوله: «فتنة السراء»: قال القاري: المراد بالسراء: النعماء التي تسر الناس من الصحة والرخاء والعافية من البلاء والوباء. وأضيفت إلى السراء لأن السبب في وقوعها ارتكاب المعاصي بسبب كثرة التنعم أو لأنها تسر العدو. قوله: «دَخَنها»: يعني: ظهورها وإثارتها. النهاية في غريب الحديث:2/109 قوله: «دَخَنها من تحت قدمي رجل من أهل بيتي»: يريد: أنه سبب إثارتها وهيجها. غريب الحديث:1/287 قوله: «يزعم أنه مني»: أي: في الفعل، وإن كان مني في النسب. قوله: «وليس مني» أي: من أخلائي أو من أهلي في الفعل، لأنه لو كان من أهلي لم يهيج الفتنة. قوله: «ثم يصطلح الناس على رجل كورك على ضلع» قال الخطابي: إنه مَثَل، يريد -والله أعلم- أنهم يجتمعون على رجل غير خليق للملك ولا مستقل به. وذلك لأن الورك لا يستقر على الضلع ولا يلائمها. غريب الحديث للخطابي:1/287. وفي شرح السنة للبغوي:15/20: مَثَل، ومعناه: الأمر الذي لا يثبت ولا يستقيم. قوله: «فتنة الدهيماء»: يريد الفتنة المظلمة، والتصغير فيها للتعظيم، وقيل أراد بالدهيماء: الداهية. النهاية في غريب الحديث:2/146 قوله: «إلا لطمته لطمة»: يعم أثرها وضررها الناس. قوله: «فإذا قيل انقضت»: أي: فمهما توهموا أن تلك الفتنة انتهت. «تمادَت»، أي: بلغت الغاية من التمادي. وبتشديد الدال من التمادد تفاعل من المد أي: استطالت واستمرت واستقرت. قوله: «فسطاطين» بضم الفاء وتكسر: أي: فرقتين، وقيل: مدينتين. وأصل الفسطاط: الخيمة. قوله: «فانتظروا الدجال»: أي: ظهوره. وفي شرح كل هذه المفردات، ينظر: عون العبود:11/207

([12]) أحمد:5/235، رقم:22105، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد:8/589، رقم:14238، رواه أحمد بإسنادين، ورجال الإسنادين رجال الصحيح، غير راشد بن سعد وعاصم بن حميد، وهما ثقتان.

([13]) الطبراني في الكبير:20/120، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد:10/400، رقم:17718، رواه الطبراني، وإسناده جيد.

قوله: «لتكفأ»: كفأت القِدر، إذا كببتها لتفرغ ما فيها. يقال: كفأت الاناء وأكفأته إذا كببته، وإذا أملته. النهاية في غريب الحديث:4/182. كفأت القوم كفأ، إذا أرادوا وجهًا فصرفتهم إلى غيره، فانكفؤوا: أي: رجعوا. الصحاح، للجوهري:1/67.

قوله: «البطحاء»: أي: الحصى الصغار. وبطحاء الوادي: حصاه اللين في بطن المسيل. النهاية في غريب الحديث:1/134

([16]) الطبراني في الكبير:5/45، و:5/46، ووثَّق رجالَه في مجمع الزوائد:9/757، رقم:16454

قوله: «العواثر» قيل: جمع عاثر، وهو حُبالة الصائد. وقيل: جمع عاثرة وهي الحادثة التي تَعْثَرُ بصاحبها، من قولهم: عثر بهم الزمان. الفائق في غريب الحديث:2/393. قوله: «أكبه»:(كَبَّ الشيءَ يَكُبُّه وكَبْكَبَه: قَلَبه). لسان العرب:1/695

([17]) الحاكم:2/358، رقم:3266 وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي.

([18]) البخاري: كتاب الوصايا، باب هل يدخل النساء والولد في الأقارب:3/1012، رقم:2602، ومسلم في الأيمان باب في قوله تعالى: وأنذر عشيرتك الأقربين:1/192، رقم:204

([19]) مسلم: كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار، باب فضل الاجتماع على تلاوة القرآن وعلى الذكر:4/2074، رقم:2699

جميع المواد المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين

 

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين