لاتودعنّ سرّك، مَن لا أمانة له!

إذا أنتَ حمّلت الخؤون أمانة=فإنك قد أسندتَها شرّ مسند!

وقال آخر:

أرعى الأمانة لا أخون أمانتي =إنّ الخؤون على الطريق الأنكب!

السرّ أمانة، والاأسرار أنواع، تتفاوت في أهمّيتها وخطورتها وتأثيرها..!

منها أسراردولة: وأسرار الدولة كثيرة متنوّعة، بعضها متعلق بالدولة، بصفتها دولة، ومنها متعلق بمؤسّسة من مؤسّسات الدولة: وزارة، أوجهاز من أجهزة الدولة!

ومنها أسرار حزب: كأن يطلع الفرد على بعض أسرار الحزب، بصفته أو بموقعه.. ويستغلّ الأسرار التي يطلع عليها، للتأثير في مكانة الحزب، أو الانتقام من الحزب، أو من بعض أشخاصه.. لغايات معيّنة أو أهداف معيّنة! وهنا تدخل عناصر شتى، منها: الأخلاق الشخصية المتعلقة بالفرد!

ومنها أسرار خاصّة، تتعلق بفرد أو مجموعة:

وهنا تدخل الأخلاق الشخصية كذلك! ومن الأسرار مايتعلق بالمصالح الخاصّة والأهداف الخاصّة والصفات الخاصّة، كالانتقام أو الجهل أو السذاجة، أو الدناءة.. أو نحوذلك!

بعض الأسرار إذا اطلع عليه الآخرون قد يؤذي، وبعضها قد يدمّر، وبعضها قليل التأثير! وكل ذلك مرتبط بالظروف، التي يمرّ بها الفرد الناشر، والشخص الذي تنشر أسراره، أو المجموعة التي تنشر أسرارها!

ولا يغيب عن الذهن، يالطبع، أن السرّ سلاح، ترتفع أهمّيته وخطورته وتأثيره، بارتفاع قيمته في الحياة العامّة أو الخاصّة! كما أن مكانة الشخص الذي ينشر الأسرار، لها أهمّية خاصّة، وصفات الشخص لها أهمّية معيّنة، في تصديق الآخرين لها، أو تكذيبهم إيّاها ؛ فالمعروف بالكذب، قلّما يحمل الناس كلامَه محمل الجدّ أو التصديق.. وكذلك العدوّ ظاهر العداوة!

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين