قالوا عن الشيخ محمد سعيد الطنطاوي بعد وفاته (5)

انتشر نبأ وفاة العلامة الداعية المربي الشيخ محمد سعيد الطنطاوي على وسائل التواصل، ظهرَ اليوم الثلاثاء، في 25 محرم 1441هـ، الموافق: 24 أيلول 2019م ، وعلق الكثير من الإخوة المحبين له والعارفين بفضله على إثر هذه الفاجعة بفقده، وقد رأيت جمع ما وقفت عليه من كلمات وتعليقات في هذه المناسبة، وهذه الحلقة الخامسة ممَّا وقفت عليه:

كتب الأستاذ محمود فؤاد الطباخ:

انتقل إلى رحمة ربِّه وواسع مغفرته خاتمة عِقْد الطنطاوي الأستاذ الشيخ العابد الزاهد محمد سعيد الطنطاوي ومن حقه عليًّ أن أذكر بعض معروفه يوم زرته منذ أكثر من خمسين سنة في الرياض مع تلميذه الشيخ محمود القادري رحمهما الله حين جئنا معا من بيروت متعاقدين مع السعودية في القصيم مروراً بالرياض. 

كنت أسمع به ولا أعرفه، فلما رأيته وتناولنا معه طعام الفطور المتواضع عرفت مَن الرجل. والمهم في الأمر أنه تفقد حالنا وقال: هل معكم ما يكفي من المال؟ قلنا: نعم. ولم يكن معنا إلا القليل فقال: يعني كم مع كل منكما؟ فقلنا: الحمد لله معنا ما يكفي فأصرَّ على أن يعرف فقلنا بدون إحراج: معنا والحمد لله، وحين نصل سوف نقبض بدل السكن ثم الراتب فقال: وإذا تأخر ذلك عليكم فماذا تصنعون؟ وكأنه يريد أن يعطينا غصبا، فقام وأحضر ألف ريال، وكانت يومها شيئا وقال: خذوها معكم احتياطا وألحَّ علينا في ذلك، وإذا تيسَّر معكم أعيدوها وإلا فهي لكم. فكبر في عيني الرجل، وعرفت أنَّ ما سمعته عنه كان أقل من واقعه ومن زهده ومن علمه ومن ورعه وتقواه. 

رحمه الله وجعل منزلته وإخوانه الفردوس الأعلى من الجنة، وجمعنا الله به وبأوليائه الصالحين تحت ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله، ومتعنا بالنظر إليه في مستقر رحمته إنه سميع مجيب.

وكتب الأخ الشيخ محمد وائل الحنبلي: 

ببالغ الحزن والألم، أنعى للعالم الإسلاميِّ وفاةَ العلامةِ النابغة، بقيَّةِ السلف وأعجوبةِ الخلف، الأستاذ محمد سعيد الطنطاوي الدمشقي العُقيبي، شقيق الشيخ علي الطنطاوي رحمهما الله

وذلك ظهرَ اليوم الثلاثاء، في 25 محرم 1441هـ، الموافق: 24 أيلول 2019م.

وقد أكرمني الله بملازمته وخدمتِه والمبيتِ عندَه، وذلك في عام 1420هـ، وجمعتُ مِن ترجمتِه وأحواله أشياءَ كثيرة، وأخبارًا عجيبة ...

وهو من أعجب مَن لقيتُ في حياتي حفظًا وزهدًا.

لا أقول إلا ما يُرضي ربنا.

إنا لله وإنا إليه راجعون.

رحمه الله وجعله في جنَّات النعيم .

وكتب الأستاذ مصعب الجزائري: 

عند أدائي للعمرة في صيف العام ٢٠٠٧ زرناه في مكة وكان آخر من يخرج من المسجد بعد الصلاة قال لنا وهو يهم بالخروج من الباب: أنا حذاء هذه الطاولة كنا وقتها صغاراً على أن نفهم ما قاله

استضافنا في بيته وقدم لنا المثلجات، وأسدى لنا بنصيحة:

اكتبوا خير ما تسمعون،

واقرؤوا خير ما تكتبون،

واحفظوا خير ما تقرؤون.

رحم الله الشيخ محمد سعيد الطنطاوي، وأدخله جنات النعيم.

وكتب الأستاذ علي السند: 

انتقل إلى رحمة الله تعالى الشيخ الأديب محمد سعيد الطنطاوي (شقيق الشيخ علي الطنطاوي)

وقد زرته عام ٢٠٠٥ في محل هجرته بمكة المكرمة. وكان يتدفق علما وأدبا وحكمة، لا يُمل حديثه.. يُذكر بالله دائما..

رحمه الله تعالى.. وجمعنا به في أعلى عليين..

الحلقة الرابعة هنا

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين