خوَنة بالذرائع ولكلّ خائنٍ ذرائعُه!

(الحكومات الوطنية ، لا تقبل الذرائع ، وعقوباتُها ، على المتذرّعين ، صارمة).

بعض الذرائع : قد تكون مقبولة ، في غير الحروب المصيرية ، وفي غير عمليات الإبادة ، التي تهدّد شعباً كاملاً ، أو أمّة ، بأسرها!

وبعضها ، ردَّها القرآن الكريم : (كمْ من فئة قليلة غلبتْ فئة كثيرة بإذن الله).

وبعض الخونة ، بيّن الله الحكمة ، من عدم خروجهم ، مع المؤمنين :

(ولو أرادوا الخروجَ لأعدّوا له عُدّةً ولكنْ كَرهَ الله انبعاثَهم فثبّطهم وقيلَ اقعُدوا مع القاعدين* لو خرجوا فيكم مازادوكم إلاّ خَبالاً ولأوضعوا خلالَكم يَبغونكم الفتنةَ وفيكم سمّاعون لهم والله عليمٌ بالظالمين).

ومن أصناف الخوَنة :

خائن يتذرّع بقوّة العدوّ.. وخائن يتذرّع بضعف الجيش ، الذي يقاتل في صفوفه!

وخائن يتذرّع ، بفساد بعض الأشخاص ، في جيشه ، أو في شعبه ، ولو كانوا أقلّية صغيرة!

وخائن يتذرّع بكثرة الأعداء ، وتكالبهم على الجيش ، الذي يقاتل في صفّه ، أو الشعب الذي ينتمي إليه!

وخائن يتذرّع ، بوجود خونة ، داخل الجيش ، أو داخل الشعب !

وخائن يتذرّع بمصلحة الدولة، خوفاً من سقوطها..وخائن يتذرّع بمصلحة الأمّة،خوفاً من دمارها!

وخائن يتذرّع ، بالخوف على الأبرياء ، من الأذى !

وخائن يتذرّع ، بعجز القائد ، الذي يقود الحرب ، ويوجّهها.. أو بضعف هذا القائد!

وخائن يتذرّع ، بعدم وجود خطط مناسبة ، لمجابهة الأعداء..أو بضعف الخطط الموضوعة!

من ذرائع المنافقين قديماً:

بيوتُنا عَورة – تَفتنُني نساءُ بَنى الأصفر– خالفَ رأيَنا ، واتّبع رأيَ شباب أغرار!

وهذه أعذار لأصحابها ، وهي ذرائع يتذرّعون بها ، كي يتهرّبوا ، من أعباء القتال!

وهذه الأعذار والذرائع ، ممّا لاتخلو منه أمّة ، على مدار الزمان ، وامتداد المكان !

وسبحان القائل : بل الإنسانُ على نفسِه بصيرةٌ * ولو ألقى معاذيرَه.

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين