الحُلم حقّ ، لكلّ مواطن ، في بلاده !

حقّ الفرد ، في الحلم ، لايماري فيه أحد ، سواء : أكان حلم نوم ، أم حلم يقظة !

وسواء : أكان حلماً فردياً ، أم حزبياً ، أم وطنياً !

وسواء : أكان حلماً اجتماعياً ، أم اقتصادياً ، أم سياسياً !

لكن : أيّ الأحلام يتحقّق ، وأيّها ينتصر، وأيّها يَسود ..!؟

أيّها يناسب الواقع ، وأيّها يشذّ عنه ، وأيّها يناقضه !؟

المسلم : يَحلم ، فردياً ، بأن يكون صالحاً، هو، وأفراد أسرته ، جميعاً ! ويحلم ، أن يدخل الجنّة .. وقد يحلم ، أن يرزقه الله الشهادة ! ويحلم - على المستوى الجَماعي السياسي - أن تقوم دولة إسلامية ، في بلاده ، التي تدين أكثرية شعبها ، بالإسلام ؛ دولة : يَسودها العدل ، وتَحكمها القوانين الإسلامية ، وتضبط سلوكات أفراها - حكّاما ومحكومين - تشريعات الإسلام ، والأخلاق الإسلامية ! والشيوعي : يحلم ، أن تقوم ، في بلاده ، دولة شيوعية ! والاشتراكي : يحلم بدولة اشتراكية! والعلماني : يحلم بدولة علمانية ! وذلك ؛ عدا الأحلام الفردية، الخاصّة بكلّ منهم ، لنفسه ، وأفراد أسرته !

لكن : أيّ الأحلام ، يتاح له التحقيق ، على الأرض ، سواء أكانت هذه الأحلام ، في النوم ، أم في اليقظة !؟

وهل يحقّ ، لكلّ حالم ، أن يفرض حلمه ، على الناس ، في بلاده ، بقوّة السلاح !؟

وهل يقبل أصحاب الأحلام المختلفة ، حكماً ، يُفرض عليهم ، رغماّ عنهم ، بحلم فرد، أومجموعة ، من الناس !؟

والحديث ، هنا ، عن الأحلام ، التي يترجمها أصحابها ، إلى طموحات سياسية عامّة ، ثمّ إلى مواقف سياسية عامّة ، وأهداف سياسية عامّة !

أمّا الأحلام الفردية الخاصّة ، فلا يعترض عليها أحد ، مادامت لا تضرّ أحداً ! وكذلك الأحلام الوطنية العامّة ، التي يحتفظ بها صاحبها ، لنفسه ، أويحاول كسب أنصار لها ، عن طريق الإقناع ، في مناخ ديموقراطي حرّ ، دون أن يسعى ، إلى فرضها ، على الناس ، بالقوّة !

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين