أثرُ الشُّعوبيَّةِ في المجتمعِ العربيِّ المسْلمِ (1)

إن الأمم الكبرى كلها تمرُّ خلال عمرها الطويل في مراحل مختلفة من الانتصارات والانكسارات، والعرب أمة من الأمم التي شرَّفها الله وأعزَّها بدينه الإسلام، يمرُّ عليها ما يمرُّ على غيرها من صعود وانحدار... وفيما تلا فترة ثورات الربيع العربي وما تخللها من انكسارات ومؤامرات على الشعوب العربية المسلمة، ظهرت موجة من اليأس والعجز عند الشباب العربي المسلم، ونتيجة لهذا الإحساس بالعجز واليأس ظهرت بعض الأفكار والمقالات والكتابات السلبية، وهذا أمر طبيعي، ولكنه ومع ازدياد كمية هذه المناشير التي تثبط الناس وتقتل الثقة بالنفس وما يتخللها من طعن بالعرب وبالقيم الإسلامية التي يحملونها، يراودك الشك في مصدر هذه الرسائل وتلك المقالات الطويلة المنمقة التي لا تكف عن مقارنة العرب بالغرب، وتدعو إلى الانسلاخ عن الإسلام بحجة أنه المسؤول عن كل ما أصابنا من مصائب.

إن هذه الهجمة المنظمة على العرب وعلى ما يحملونه من ثقافة إسلامية، أو ما يقدسونه من أوامر ربانية؛ تعيد ذاكرتنا إلى تاريخ الحركات المتطرفة التي تبنت القيام بهجمات فكرية خبيثة على الإسلام وحمَلتِه من العرب عبر التاريخ الإسلامي الطويل، إذ عرفت تلك الحركات باسم (الشعوبية).

إن ما شاهدناه في القرن العشرين من هجوم على المسلمين عامة، وعلى العنصر العربي خاصة، هو مظهر من مظاهر عودة الحركة الشعوبية التي تهدف إلى الطعن بالإسلام والعنصر العربي، بعدِّه أصل عناصر الإسلام، وبِلغتِه جاء القرآن الكريم، ودونت السنة النبوية، وألِّفت علومُ الحضارة الإسلامية.

وقد تمثلت الشعوبية المعاصرة في عدة مظاهر، منها: تحميل العرب خاصة مسؤولية سقوط الخلافة الإسلامية؛ من خلال تصويرهم العنصر الخائن، وكلنا نعلم أن سقوطها كان نتيجة لانهيار في الأمة كلها، بكل أعراقها.

ومن مظاهر الشعوبية المعاصرة محاولة الغرب إنكار أي إسهامات للعرب في الحضارة، ومحاولتهم النيل من العرب بإشاعتهم في مسارحهم أن العرب قوم يخبئون ذيولهم تحت عباءاتهم الطويلة، ثم نشوء تيارات من المثقفين والأدباء العرب يحتقرون قومهم، وينسبون كل خير فيهم إلى اليونان والأمم السابقة، وفيما تلا ثورة الخميني في إيران وما تبعها من محاولة للتسلط على العرب، زادت الحكومة الإيرانية المتطرفة حجمَ الكراهية للعرب تحت ذرائع مختلفة، مما جعلهم موضوعا لكثير من الهزليات الشعبية في إيران.

وسأعرض في هذه المقالة موجزًا عن مبدأ الإسلام، وتكليف الله للعرب بحمله، ما أدى إلى ظهور حملات منظمة للقضاء على العرب ومهاجمتهم من قبل الأمم التي رفضت الإسلام، أو التي خلطته بعصبيتها القومية واستخدمت الدين في خدمة مصالحها الفئوية، وقد خبتت هذه الحركة في فترة حكم المماليك والترك، وعادت للظهور بأشرس صورها في عصرنا الحديث، وزادت من هجومها المنظم فيما تلا ثورات الربيع العربي؛ لقتل الأمل في نفوس العرب ومنعهم من التحرك والقيام من جديد.

قانون الاصطفاء الإلهي:

إن الله سبحانه خلق الخلق ونوَّعه بحكمته، وكما نوّع أصناف الخلق فقد نوّع خلقة البشر، فمنهم الأحمر والأبيض والأصفر والأسود، وجعلهم شعوباً وقبائل مختلفة، قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} [سورة الحجرات: آية 13].

وكان من حكمة الله أن يصطفي من خلقه ما يشاء، فقد اصطفى آدم وذريته وأخلفهم في الأرض، وجعل المخلوقات مسخَّرة لهم، ثم اصطفى من بني آدم من يشاء، قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ} [سورة آل عمران: الآية 33]، وقال تعالى: { وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ} [سورة البقرة: آية 130]، وكل ذلك لحكمة إلهية فقد يصطفي الله أفرادا وقد يصطفي أقواما، وليس اصطفاؤه أقواما دليلاً على أن كل من فيهم هو أفضل ممن لم يصطفِهم؛ إذ مرجع الأفضلية إلى التقوى كما قال ربنا سبحانه: {إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} [سورة الحجرات: آية 13].

ولقد فضَّل الله بعض الأقوام على آخرين ببعض النعم والعطايا، كما فضل بني إسرائيل بكثرة الأنبياء والمرسلين، قال تعالى: {يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ} [سورة البقرة: آية 47]، وقد ذكّر موسى عليه السلام قومه بنعم الله عليهم فقال: {وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنْبِيَاءَ وَجَعَلَكُمْ مُلُوكًا وَآتَاكُمْ مَا لَمْ يُؤْتِ أَحَدًا مِنَ الْعَالَمِينَ} [سورة المائدة: الآية 20]، وعندما عصوا بدَّل الله حالهم وجازاهم من البلاء بمقدار ما كفروا من النعمة، قال الله تعالى: {وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ} [سورة البقرة: آية 61].

اصطفى الله سبحانه من مختلف أعراق بني آدم أناساً صالحين أوحى إليهم بالنبوة أو الرسالة ليبلغوا دينه إلى الناس، وانقطعت النبوة فترة في انتظار النبي الخاتم الذي شاع نبؤه ونبأ قومه في الكتب السماوية السابقة، وقبيل مبعثه كان علماء الأديان يترقبون ظهوره، وكان اليهود لا يشكون في أنه مبعوث فيهم؛ إذ يعتقدون أنهم أبناء الله وأحباؤه، وكان النصارى مثلهم في ذلك.

النبي الخاتم صلى الله عليه وسلم:

انقطعت الرسالة فترة من الزمن، ثم شاء الله سبحانه أن يرسل نبيَّه الخاتم إلى عباده، فنزل أمره على نبي عربي هو سيد الكائنات محمد بن عبد الله الهاشمي القرشي العدناني صلى الله عليه وسلم، وكان ذلك اصطفاء من الله ونعمة منه على العرب.

قال الإمام القرطبي في تفسير قوله تعالى: {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ} [سورة التوبة: 128] (قوله تعالى: {مِنْ أَنْفُسِكُمْ} يقتضي مدحًا لنسب النبي صلى الله عليه وسلم وأنه من صميم العرب وخالصها، وفي صحيح مسلم عن واثلة بن الأسقع قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((إن الله اصطفى كنانة من ولد إسماعيل واصطفى قريشا من كنانة واصطفى من قريش بني هاشم واصطفاني من بني هاشم))([1]).

إن اصطفاء الله للعرب لحمل الرسالة لم يكن اعتباطًا إنما يرجع إلى أن العرب على استعداد لقبول الرسالة وحملها والدفاع عنها إذ كانوا قوما أصفياء النفوس لم تتكدر عقولهم بفلسفات الحضارات وجدلياتها.

ويبدو أن هذا الاختيار قد أحدث ردة فعل لدى الشعوب غير العربية فأخذت تبث شكوكها وتكشف عن استيائها، وإن قول الله تعالى: {اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ} [الأنعام: 12?]، قول صريح وقاطع في الرد على كل من يعترض على حكمة الله في اصطفائه لمن شاء من عباده.

وممن اشتهر عنه إنكار الوحي إلى نبي عربي اليهود، وقد ذكر الإمام الرازي وجهين لمحاجة اليهود في نزول الرسالة الخاتمة على نبي عربي عند تفسير قوله تعالى: {قُلْ أَتُحَاجُّونَنا فِي اللَّهِ وَهُوَ رَبُّنا وَرَبُّكُمْ وَلَنا أَعْمالُنا وَلَكُمْ أَعْمالُكُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُخْلِصُونَ} [سورة البقرة: آية 139]، وقال: (اخْتَلَفُوا فِي تِلْكَ الْمُحَاجَّةِ وَذَكَرُوا وُجُوهًا، أَحَدها: أَنَّ ذَلِكَ كَانَ قَوْلَهُمْ إِنَّهُمْ أَوْلَى بِالْحَقِّ وَالنُّبُوَّةِ لِتَقَدُّمِ النُّبُوَّةِ فِيهِمْ، وَالْمَعْنَى: أَتُجَادِلُونَنَا فِي أن الله اصطفى رسولًا مِنَ الْعَرَبِ لَا مِنْكُمْ وَتَقُولُونَ: لَوْ أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى أَحَدٍ لَأَنْزَلَ عَلَيْكُمْ، وَتَرَوْنَكُمْ أَحَقَّ بِالنُّبُوَّةِ مِنَّا! وَثَانِيهَا: قَوْلُهُمْ: نَحْنُ أَحَقُّ بِالْإِيمَانِ مِنَ الْعَرَبِ الَّذِينَ عَبَدُوا الْأَوْثَانَ...).

العرب بين التشريف والتكليف:

وقد كان مع هذا التشريف الإلهي للعرب - باختيار النبي الخاتم منهم - تكليف شاق؛ إذ وقع على عاتقهم تبليغ رسالة الله ونشرها بين الأمم، وقد قاموا بذلك أيما قيام، حتى قضى عشرات الآلاف من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم في الآفاق حاملين دين الله ومجاهدين دونه، وقد شاركهم في هذا الشرف آخرون من غير العرب كالصحابي الجليل سلمان الفارسي وبلال الحبشي وصهيب الرومي رضي الله عنهم أجمعين.

ومهما يكن فقد كان العرب في مطلع الإسلام هم أصل هذه الدعوة وحملتها، حتى قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه موصيًا من سيخلفه: (وَأُوصِيهِ بِالأَعْرَابِ خَيْرًا فَإِنَّهُمْ أَصْلُ الْعَرَبِ وَمَادَّةُ الإِسْلاَمِ)([2])، وقد نالوا من الشرف بمقدار ما حملوا من هموم الدعوة والبذل في سبيلها فأكرمهم الله بخيرية هذه الأمة، قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((خَيْرُ النَّاسِ قَرْنِي، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ يَجِيءُ أَقْوَامٌ تَسْبِقُ شَهَادَةُ أَحَدِهِمْ يَمِينَهُ، وَيَمِينُهُ شَهَادَتَه))([3]).

نزول القرآن بالعربية:

لقد نزل القرآن الكريم أول ما نزل بين العرب وبلغتهم قال الله تعالى: {إنا أنزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون} [سورة يوسف: آية ?]، وقال ربنا سبحانه: {وَهذَا كِتَابٌ مُّصَدِّقٌ لِّسَانًا عَرَبِيًّا لِّيُنذِرَ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَبُشْرَى? لِلْمُحْسِنِينَ} [الأحقاف: آية 12].

وكان نزول القرآن بلغة العرب لحكم كثيرة ظهر منها للبشر ما ظهر وخفي ما خفي، ومن الحكم الظاهرة ما ذكره الله في كتابه من عادته في خلقه أن يرسل كل رسول بلغة قومه ليفقهوا قوله، قال الله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ فَيُضِلُّ اللَّهُ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [سورة إبراهيم: آية 4].

ولقد أكد الله سبحانه عربية القرآن حينما اتهم الكفار نبيه بأخذه من بعض الرهبان فقال: {وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ} [سورة النحل: الآية 103].

وقد اختار الله العربية لغة كتابه الخاتم لما فيها من سعة ودقة لا تحويها اللغات الأخرى، قال الإمام الشافعي: (لسان العرب أوسع الألسنة مذهباً وأكثرها ألفاظاً ولا نعلمه يحيط بجميع علمه نبي)([4]) وأشار عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى بعض من أسرارها فقال: (تعلموا العربية فإنها تثبت العقل وتزيد في المروءة)([5])، وصدق في ذلك فقد شهد العجم للعربية كما شهد لها أبناؤها، قال الإمام الزمخشري - وهو خوارزمي ليس له أصل عربي - في مقدمة كتابه (المفصل): (اللهَ أحمدُ على أن جعلني من علماء العربية، وجبلني على الغضب للعرب والعصبية، وأبى لي أن أنفرد عن صميم أنصارهم وأمتاز، وأنضوي إلى لفيف الشعوبية وأنحاز، وعصمني من مذهبهم الذي لم يجد عليهم إلا الرشق بألسنة اللاعنين، والمشق بأسنة الطاعنين)، ويقول المستشرق الإيطالي كارلو نلينو عن اللغة العربية بعد أن تعلمها وسحرته بجمالها: (اللغة العربية تفوق سائر لغات العالم رونقًا وغنًى ويعجز اللسان عن وصف محاسنها).

وإن العربية ليست لغة قوم وإنما لغة سماوية يمتاز بها كل من نطق بها وإن كان من أصل غير عربي، حتى نص كثير من علماء السنة على أن العربية اللسان وليست العرق، قال الإمام ابن تيمية في كتابه اقتضاء الصراط في معرض حديثه عن العرب: (وما ذكرنا من حكم اللسان العربي وأخلاق العرب يثبت لمن كان كذلك وإن كان أصله فارسيًّا وينتفي عمن لم يكن كذلك وإن كان أصله هاشميًّا) وهذه قاعدة مهمة في بيان معنى العرب والعربية، فأفضلية العرب في تمسكهم بدين الله فإن أهملوا ذهب فضلهم.

وقد تحدث الجاحظ حول هذه المسألة أثناء ذكره لعروبة إسماعيل عليه السلام فقال: (وقد جعل الله إسماعيل وهو ابن أعجميين عربيا لأن الله فتق لسانه بالعربية المبينة على غير التلقين والترتيب ثم فطره على الفصاحة العجيبة على غير النشوء والتمرين، ثم حباه من طبائعهم -أي العرب- ومنحه من أخلاقهم وشمائلهم، وطبعه من كرمهم وأنَفهم وهمتهم على أكرمها وأسناها وأشرفها وأعلاها)([6]).

المصدر: العدد الثالث من مجلة مقاربات التي يصدرها المجلس الإسلامي السوري 

=============

([1]) الحديث رواه مسلم، باب فضل نسب النبي صلى الله عليه وسلم، رقم (6077) بترقيم المكنز، وقد ذكره القرطبي في تفسير سورة التوبة (8/301) دار عالم الكتب.

([2]) قطعة من حديث رواه البخاري في باب قصة البيعة واتفاق الناس على عثمان بن عفان رضي الله عنه، رقم (3497) طبعة البغا.

([3]) رواه الشيخان وأحمد عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.

([4]) كتاب الرسالة، تحقيق أحمد شاكر (34).

([5]) أخرجه البيهقي في شعب الإيمان، باب طلب العلم، والعلم إذا أطلق علم الدين، رقم (1556).

([6]) الجذور التاريخية للشعوبية، للدكتور عبد العزيز الدوري (??).

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين