الأمَم المتّحدة .. والضَبّ الحَكَم !

 

وجَدت الأرنبُ ثمَرة ، فرآها الثعلب ، فاختلسَها ، وأكلها ، فلطمَته ، ولطمَها ، فذهبا يَحتكمان ، عند الضَبّ، فصاحت به الأرنب، في مخبئه: يا أبا الحِسْل:(ولدُ الضبّ حين يخرج من البيضة)..

فقال : سَميعاً دَعوتِ / قالت : جئناك نَحتكم / قال :عادلاً حكّمتما / قالت: فاخرج إلينا/

قال : في بيته يُؤتى الحَكَم / قالت : إنّي وجدتُ ثمَرة / قال : حلوة ، فكليها /

قالت : اختلسَها الثعلبُ / قال : لنفسِه بَغى الخير/ قالت : فلطمتُه / قال: بحقّك أخذتِ/

قالت / فلطمَني / قال: حُرّ انتصَر/ قالت : فاقضِ بينَنا / قال : قد قضَيت !

العالَم المتمثّل ، في الأمم المتّحدة ، ومؤسّساتها ، الذي يشاهد الصراع الدائر، بين بشار الأسد وحلفائه : الروس ، والإيرانيين ، ومرتزقتهم .. من جهة ، وبين شعب سورية الأعزل ، من جهة ثانية..أليس موقفه، اليوم ، من هذا الصراع ، هو موقف الضبّ الحَكَم !؟

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين