
العولمة : تعني خضوع كلّ شيء ، لدى الضعفاء ، لكلّ شيء لدى الأقوياء !
خضوع اقتصاد الدول الضعيفة ، لاقتصاد الدول القويّة : لشركاتها المتعدّدة الجنسيات ، التي تفرض قوانينها وأنظمتها ، على الدول الضعيفة ، فتجعلها تابعة لها ، متأثرة بها ؛ بل ذيولاً لها !
وخضوع سياسة الدول الضعيفة ، لسياسة الدول القويّة ، التي تجعل منها ، مجرّد أرقام صغيرة ، تدور في فلكها !
وخضوع إعلام الدول الضعيفة ، لإعلام الدول القويّة ؛ إذ يصبح إعلام الضعاف ، مجرّد أصداء ، لإعلام الأقوياء !
وخضوع أدب الضعفاء ، لما يفرضه عليهم الأقوياء ، من أساليب لاتناسب طبيعة أدبهم، وأعرافهم الأدبية ، وتاريخ آدابهم ، وطرائقهم في النقد والتحليل !
وخضوع أخلاق الضعفاء ، لأخلاق الأقوياء وأعرافهم ، وتقاليدهم الاجتماعية ؛ إذ يفرض الأقوياء على الضعفاء ، مناهج في التفكير والسلوك ، مخالفة ، أو مناقضة ، لما تعارف عليه الضعفاء ، وما ورثوه عن آبائهم وأجدادهم ، وما هونابع من معتقداتهم ، وممّا ثقفوه من أسلافهم ، الذين تشرّبوا أخلاقهم ، من مقتضيات عقيدتهم !
جميع المواد المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين
جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين

التعليقات
يرجى تسجيل الدخول