رعاية أمي

نص الاستشارة :

أرعى امي الحمد لله منذ عشر سنوات وهي مصابة بالزهايمر وهي الان مقعده وبالمراحل المتقدمة من المرض. لي عشره اخوة واخوات خارج البلد بعضهم يساعدني ماليا.. لكن لا احد يساعد بالجهد وقد توقفت عن عملي مده اربعه اعوام لرعاية امي وذلك بمساعده من مديرتي التي لم تعد قادره على مساعدتي اكثر والان اريد العودة لعملي لأني قد افقد وظيفتي وانا غير متزوجه، وأبي متوفى ولم يترك لنا أبي - رحمه الله - سوى بيت صغير اعيش فيه ولا اريد أن أعتمد على أحد. عند كبري وراتب وظيفتي الحكومية ضمان لي.. أفكر أن أطلب من أحد أخواتي الاعتناء بأمي لكني أشعر بالذنب أني قد أكون فضلت حياتي على أمي ولأن أمي ستكون في بلد آخر ولن أستطيع زيارتها إلا في فترات متباعدة واخاف من عقوبة الله.. السؤال هو هل آثم لو تركت رعاية أمي لأحد أخواتي على أن أرعى أمي في الاجازات؟

الاجابة

لا حرج إن شاء الله فالإخوة جميعا يتعاونون في رعاية والدتهم كل على قدر استطاعته، سواء من خدمة ورعاية أو بتعاون مادي للقيام بما تحتاجه من مصاريف. وحتى وإن قام بعض إخوتك بالعناية بها فلا تقطعي عنك باب برها بكل ما تستطيعين فهي في مرحلة من العمر أكثر ما تكون حاجة إلى البر والصلة، فلعل هذا أن يكون بابك إلى الجنة إن شاء الله.

عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «رغم أنف، ثم رغم أنف، ثم رغم أنف»، قيل: من؟ يا رسول الله قال: «من أدرك أبويه عند الكبر، أحدهما أو كليهما فلم يدخل الجنة» [أخرجه مسلم]. قال الإمام النووي في شرحه على مسلم: فيه الحثُّ على برِّ الوالدين وعظم ثوابه، ومعناه: أن برهما عند كبرهما وضعفهما بالخدمة أو النفقة أو غير ذلك سبب لدخول الجنة، فمن قصَّر في ذلك فاته دخول الجنة، وأرغم الله أنفه.

كما أن محافظتك على وظيفتك وعملك أمر مهم لا ينبغي إهماله أو التفريط به

فإذا أمكن الجمع بين الأمرين فلا حرج . وفقك الله للخير.


التعليقات