الإعلام المصري

 
الإعلام المصري ، لا جرم أن الإعلام المصري قدم خدمات جلى للغة العربية وأدبها وإعلامها ،وعمق من ثقافتها ولاسيما في ما بين الحربين فمن ينسى المنار والفتح والمقتطف والكتاب والقائمة تطول، لكن ما إن صعد العسكر إلى الحكم حتى سمعنا إعلاما امتاز بجملة صفات منها:
ـ البذاءة وهل لأحد أن ينسى بذاءات أحمد سعيد مستوحيا من رأس النظام آنذاك بذاءته ، وظننننا بعد اختفاء الفترة الناصرية أن يختفي إعلامها البذيء لكن في فترة السادات كان إعلاميو مصر هم هم في البذاءة كذلك انعكاسا لرئيسهم آنذاك . 

ـ ومن صفات الدعاية المصرية الكذب وسيدهم في ذلك صاحب زاوية بصراحة حتى سموها آنذاك بوقاحة.
ـ كذلك عدم مراعاة القيم ومن ينسى تطاول محمد التابعي وصلاح جاهين على الشيخ محمد الغزالي، وشاهدنا اليوم كيف يفتري لقيط إعلامي على بنات سورية اللواتي ظنن بهم أهل شهامة ومروءة فاستجرن بهم 

- وطامة مميزات الدعاية المصرية أنها لا تضع خطا أحمر بين الحكام والشعوب فهي كما تعتبر الحاكم هو البلد والشعب عندها ،تعتبر ه كذلك أيضا في البلدان الأخرى، فكم مرة أساءت للشعوب العربية ووصمتها بأقبح الصفات خذ مثلا السودان والعراق والجزائر قديما واليوم .جاء دور السوريين ،فلاتكتفي بالمقالات والزوايا بل تزيد على ذلك النكات الباردة التي تنفثها قلوب حاقدة 

ـ ولكن زادت في هذه الأيام التعالم . فهذا باحث علمي يستنتج أن الإخوان المسلمين كانوا سببا في سقوط الأندلس ، لست أدري ما المقدمات التي حصل عليها؟ وما الوثائق التي اكتشفها هذا الباحث العظيم ،حتى وصل إلى هذا الاستنتاج الذي لم يسبق إليه!!. غير أن باحثا رافضيا وصل إلى استنتاج لا يقل عن هذا روعة وكشفا في غياهب البحث العلمي، إذ توصل هذا الباحث العظيم إلى أن أبا بكر الصديق ليس هو رفيق المصطفى صلى الله عليه وسلم في الهجرة بل هذا الرفيق كان أبا بكر آخر . وإن لم تستحي فقل ما شئت.
 

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين